آلاف العمال الأتراك يتظاهرون احتجاجا على ظروف العمل السيئة 

اسطنبول-سانا

نظم آلاف عمال البناء من العاملين في بناء مجمع سكني بمنطقة هالكالي بمدينة اسطنبول مظاهرة احتجاجية اليوم للتنديد بظروف العمل السيئة.

وذكر موقع صول خبر أن العمال أغلقوا الطريق أمام حركة المرور مستخدمين مواد البناء.
وكانت الشرطة التركية استخدمت أمس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين فى مدينة اسطنبول كانوا يحتجون على مقتل عشرة عمال جراء سقوط مصعد من الطابق 32 فى مبنى قيد الإنشاء السبت الماضي.

وفي سياق متصل أكد مصطفى عدنان اكيول رئيس نقابة عمال البناء احتجاز عمال البناء الذين أرادوا إلقاء بيان صحفي على خلفية إعلان وقف أعمال البناء في المبنى الذي سقط فيه مصعد الإنشاءات.

ونقلت صحيفة جمهوريت عن اكيول قوله في تصريح للصحفيين اليوم بالتزامن مع احتشاد ممثلي النقابات العمالية ومنظمات المجتمع الأهلي أمام موقع العمل الذي يحتجز فيه العمال “إن العمال ابلغوه عن رغبتهم بتنظيم مسيرة احتجاجية والتوجه إلى ميدان تقسيم باسطنبول”.

وأضاف ” يتعرض العمال للضغط والقمع حاليا و يتم إرسال بعضهم من موقع العمل عبر السيارات بعد دفع جزء من أجورهم..ويحتجز الآن نحو 40 عاملا داخل موقع العمل لا يسمح بخروجهم من الموقع على الرغم من قرارهم بشأن تنظيم مسيرة احتجاجية في ميدان تقسيم”.

وأعرب اكيول عن استعداد العمال المجتمعين خارج مكان احتجاز زملائهم للدخول الى الموقع وقال ” أبلغنا العمال بأننا نحتشد أمام موقع العمل و ننتظر الأخبار منهم وإذا ما أصروا على الخروج و استمر الضغط عليهم فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنهدم الحواجز وندخل الى موقع العمل”.

ولفتت الصحيفة إلى انتشار قوات الأمن حول موقع العمل و تشديدها التدابير الأمنية في المنطقة.

وكان 301 من عمال المناجم لقوا مصرعهم قبل أربعة أشهر إثر انفجار وحريق في منجم سوما للفحم غرب تركيا وأثارت تلك الحادثة احتجاجات وتساؤلات بشأن تنفيذ معايير السلامة وحالات التراخي والفساد المنتشرة في أوساط حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.