الشريط الإخباري

ندوة بحثية حول تطوير المناهج الدراسية لجمعية سورية المدنية في ثقافي أبو رمانة-فيديو

دمشق-سانا

تركزت المحاور التي ناقشها المشاركون في الندوة البحثية “دور المناهج والتعليم في بناء الوطن” التي نظمتها جمعية “سورية المدنية” حول تعديل المناهج الدراسية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي ومرحلة التعليم الجامعي بما يسهم في تطوير المجتمع ووعيه ودراسة نتائج تعديلها على أرض الواقع.

ودعا المشاركون في الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي بأبو رمانة اليوم إلى ربط التعليم بسوق العمل وتعزيز التكامل بين وزارتي التربية والتعليم العالي لتطوير منتج العملية التعليمية المتمثل بالطالب المدرسي والجامعي إضافة إلى مواكبة تطوير المناهج مع تأهيل المدرسين ودور المجتمع في ذلك.

وبينت رئيسة الجمعية الدكتورة ربا ميرزا أن الندوة تأتي ضمن فعاليات “سبت سورية المدنية” الذي يقام مرة كل شهرين بحيث يكون منبرا للنقاش لطروحات تهم المجتمع في مختلف الجوانب موضحة أن التركيز على مجال التعليم يأتي لما له من أهمية في بناء الوطن والإنسان.

ولفتت الدكتورة ميرزا إلى أن للجمعيات الأهلية دورا في تطوير المناهج انطلاقا من دورها في التنمية والتمكين في مختلف المجالات ولاسيما التعليم والقانون وكل ما هو متعلق بتطوير المجتمع مؤكدة أهمية متابعة تأثير تطوير المناهج التعليمية على الطلاب والمجتمع حيث ستقوم الجمعية بالعمل على ذلك وتقديم التوصيات إلى لجنة تطوير المناهج في وزارة التربية.

وبين الأستاذ في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق الدكتور هشام تجار أن النقد أمر إيجابي يهدف إلى التطوير وقال “من خلال متابعة مناهج التعليم في سورية نجدها لا تعكس مستوى جيدا للطلاب وتدني مستوى الخريجين حيث أصبح التركيز على الحصول على الشهادة أكثر من المعرفة”.

وأشار الدكتور تجار إلى أن تعديل المناهج يجب ان يتم بالعمل على التطوير حسب المجتمع والإمكانيات المتاحة والهدف المطلوب من هذا التطوير مؤكدا أن سر نجاح أي دولة هو نجاح التعليم فيها مهما كانت الإمكانيات الأخرى المتاحة لها.

من جانبها لفتت الأستاذة في كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتورة لمى يوسف إلى أهمية التعليم في التنمية المستدامة وخاصة البشرية موضحة أن عملية تطوير المناهج ترتكز على كل من المحتوى وطرق التعليم واساليب التقويم ومدى مواءمة ذلك مع الأهداف من تطوير المناهج.

ورأت يوسف أن ظروف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وما خلقته من تحديات جعل من تطوير المناهج ضرورة ملحة لتطوير المجتمع الذي يقع عليه دور في المشاركة في هذه العملية مؤكدة وجوب أن تكون المناهج وسيلة لبناء الأسرة وإشراكها في عملية التعليم .

بدوره لفت الأستاذ في كلية الصيدلة بجامعة دمشق وعضو مجلس إدارة جمعية سورية المدنية الدكتور مجد الجمالي إلى أن الندوة تسهم في استنباط أفكار وآراء حول مناهج التعليم الذي يهم الجميع فالأسرة السورية معروف عنها الحرص على تعليم أبنائها مهما كانت الظروف الاقتصادية وغيرها مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود بين الدولة والمجتمع لتطوير المناهج بما يناسب خصوصية المجتمع السوري.

وشدد الدكتور الجمالي على أهمية تطبيق ربط الجامعة بالمجتمع عبر إيجاد آلية لإشراك أصحاب المؤءسسات والشركات ورجال الأعمال وأي جهة متلقية لخريج العملية التعليمية داعيا الى إيجاد تكامل حقيقي بين وزارتي التربية والتعليم العالي بما يخدم العملية التعليمية في مختلف مراحلها.

وعرض الباحث الدكتور سامي مبيض وهو رئيس مجلس أمناء “مؤسسة تاريخ دمشق” الذي ستشهر قريبا تجربته في متابعة عدد من الأخطاء في كتاب التاريخ لطلاب الثالث الثانوي الأدبي مبينا أنه من خلال التواصل مع الوزارة لمس تجاوبا كبيرا وتميزا في أداء مركز تطوير المناهج والعمل على تجاوز الأخطاء مؤكدا في الوقت ذاته أن كل شخص معني من خلال اختصاصه وأبحاثه والمشاركة بورش العمل والندوات للمساهمة بتقديم طروحات لتطوير المناهج.

من جانبه بين عضو لجنة تطوير المناهج في المركز الوطني لتطوير المناهج في وزارة التربية أيمن بهيج أن المركز يعمل على اندماج كامل مع المجتمع من خلال رصد توجهاته ورؤءى عدد من المدارس العامة والخاصة ومناقشة جميع مخرجات الكتب التعليمية في مختلف المراحل مشيرا إلى أن مادة الدراسات الاجتماعية التي يتم العمل على تطوير منهاجها الان تركز على موضوع التنشئة الاجتماعية إضافة إلى تدريس الجغرافيا والتاريخ.

حضر الندوة عدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من المنسقين لعدد من المواد التعليمية في لجنة تطوير المناهج في وزارة التربية وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية والباحثين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency