S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
ريف دمشق-سانا
برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس بدأت اليوم فعاليات مهرجان يبرود الثقافي الأول بالتعاون بين وزارة الثقافة ومحافظة ريف دمشق بمشاركة شعبية ورسمية.
وتضمن حفل الاحتفال الذي أقيم في المركز الثقافي العربي في يبرود فيلما تعريفيا عن المدينة وتاريخها وعرضا موسيقيا للفرقة الوطنية للموسيقا العربية إضافة إلى افتتاح مجموعة من المعارض ضمت معرضا للكتاب وآخر للرسم والنحت ومعرض صنع في يبرود ورابعا تراثيا للمنتجات الغذائية اليبرودية وخامسا للأشغال اليدوية للأطفال ذوي الإعاقة.
وفى كلمة له خلال افتتاح المهرجان بين وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أهمية احتضان يبرود لهذا المهرجان كونه يسهم في الإضاءة على مختلف الأعمال الثقافية التي ينفذها الشباب والأطفال بمختلف أشكالها وأنواعها ويساعد على تعميق العمل المشترك ورفع سوية الإبداع لديهم موجها تحية إجلال وإكبار لبواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة الذين قدموا التضحيات لإعادة الأمن والأمان لهذا المدينة التي يعرفها كل باحث في تاريخ البشرية كونها من أقدم المدن وتضم أقدم كهوف ما قبل التاريخ.
ولفت الوزير حمدان إلى أن العديد من العلماء السوريين والعرب والأجانب الذين قدموا إلى يبرود تغنوا بها وبآثارها وأهلها فيما انطلقت الروابط الإنسانية من هذه المدينة عبر أبنائها في المهجر الذين تركوا بصمات واضحة يعتز بها كل سوري مؤكدا أنه بعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية أثبت الشعب السوري للعالم أجمع أن بلاده عصية على أعدائها على مر التاريخ.
وقال وزير المالية.. إننا “نعيش مرحلة الانتصار على أعداء الوطن ونستعد للنهوض ببلدنا مجددا في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتجارية والثقافية التي لم تتوقف وخير دليل على ذلك مهرجان اليوم”.
من جانبه بين وزير الثقافة محمد الأحمد أن استهداف سورية جاء كونها دولة تستند الى ماض عريق وتمتلك الاصالة والتاريخ لافتا إلى أن مدينة يبرود من بين المدن التي استهدفها الإرهاب للقضاء على تاريخها والتعايش العظيم بين مختلف أبنائها.
وأكد الاحمد أن سورية ردت على القتلة والمجرمين بالثقافة والأدب والموسيقا والجمال فهي بلد التسامح والتعايش والأديان مبينا أن هذا المهرجان افتتح في يبرود كونها مدينة تمتلك كل مقومات النجاح والتقدم.
من جانبه أكد محافظ ريف دمشق في كلمة له خلال الافتتاح أن السوريين اليوم يجابهون الإرهاب من جهة ويواصلون مسيرتهم الحضارية والإبداعية والثقافية من جهة ثانية مدركين أن لا حياة كريمة وسط الظلام والخنوع مشيرا إلى أن الشعب السوري هو الأجدر بالحياة كونه الأكثر قدرة وجدارة على اجتراع الإبداع والنهوض بالثقافة إلى آفاق رحبة.
وأشار ابراهيم إلى أن يبرود كانت في طليعة من قاوم الاستعمار الفرنسي وأهلها كانوا من أوائل من هاجروا إلى أمريكا الجنوبية وغيرها في مطلع القرن الماضي وبرز الكثيرون منهم على صعيد الصناعة والتجارة والعلوم والشعر وكانوا رافدا مهما للاقتصاد وسفراء غيورين على قضايا بلدهم آملا نجاح المهرجان الذى سيكون مميزا على صعيد المهرجانات في المنطقة.
وفى تصريح للصحفيين أشار أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر إلى أن افتتاح هذا المهرجان في مدينة يبرود بحضور ومشاركة عدد كبير من الفعاليات رغم ما عانته من الإرهاب خلال الفترات الماضية يؤكد أن شعبها أقوى وأكبر من إرهابهم وأنه سيبقى مستمرا في العمل والنشاط لاستعادة ألق ونشاط مدينته في مختلف المجالات مؤكدا أن حيوية ابناء هذه المدينة وتفاعلهم الثقافي سيكون السلاح الأمضى لمواجهة الإرهاب التكفيري والظلامي وستبقى سورية بخير ما دام فيها جيش مقدام مثل الجيش العربي السوري.
ودعا رئيس المجلس البلدي بالمدينة المهندس سامر شحادة إلى ضرورة الإعداد العقائدي والثقافي والفكري للأجيال لمواجهة الأفكار الهدامة وإعادة بناء سورية مجددا.
حضر الافتتاح بعض أعضاء مجلس الشعب ورجال الدين المسيحي والإسلامي وأعضاء المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق وعدد من مديري المؤسسات في المحافظة ووجهاء وأهالي المدينة.
ويتضمن المهرجان الذى يستمر حتى الـ3 من أيار المقبل مجموعة من الأنشطة والعروض المسرحية والمعارض الفنية والتشكيلية والمشغولات اليدوية وعددا من الأفلام والمحاضرات العلمية والأدبية وذلك على مسرح المركز الثقافي في المدينة.
سفيرة اسماعيل
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
