دور التشاركية في دعم الاقتصاد الوطني.. محور اللقاء التفاعلي لفرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية

اللاذقية-سانا

أكد المشاركون في اللقاء التفاعلي لفرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية ضرورة التوجه نحو اعتماد الاقتصاد الوطني المبني على التشاركية بين القطاعين العام والخاص وتوسيع القطاعات التي يمكن أن يؤدي فيها هذا النموذج دورا محوريا في دعم الاقتصاد الوطني ولا سيما مع تضرر البنى التحتية نتيجة الاعتداءات الإرهابية.

ودعا المشاركون في اللقاء الذي عقد اليوم بدار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية بعنوان “التشاركية الفعالة نحو الانطلاقة الاقتصادية وتكريس التعددية” إلى وضع صيغ جديدة للتشاركية ولا سيما القطاعات التي لا يمكن للقطاع العام الاستثمار فيها وإيجاد بيئة مصرفية مناسبة وإطار قانوني ومحاكم مختصة وتدريب الكوادر العاملة في القطاع العام بشكل يضمن حماية هذا القطاع.

ولفت رئيس فرع الجمعية الدكتور سنان علي ديب إلى أن ظروف الحرب التي تمر بها سورية وما تبعها من دمار ممنهج للبنى التحتية نتيجة الاعتداءات الإرهابية جعل من موضوع التشاركية “حاجة ماسة للتصدي للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي لم تكن موجودة قبل الحرب”.

وأوضح ديب ضرورة أن تكون هذه الصيغة الاقتصادية مدروسة ومتابعة بشكل جيد تضمن إقامة مشاريع حقيقية تؤءمن إيرادات اقتصادية وتلبي احتياجات المواطنين لتعود بالنفع على الدولة والمواطنين ورأس المال لافتا إلى أهمية طرح مشاريع تشاركية عن طريق الأسهم لتمكين ذوي الملاءات المالية البسيطة من المشاركة في هذه المشاريع وعدم حصرها بأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة التي “تضع في سلم أولوياتها تحقيق الأرباح”.

بدوره نوه المصرفي أحمد صبوح بأهمية التشاركية في دعم الاقتصاد الوطني داعيا في الوقت نفسه الى الاستفادة من السلبيات التي كان يعاني منها الاقتصاد ما قبل الحرب وتلافيها بوضع الخطط المناسبة في المستقبل ووضع مطارح ضريبية تحقق العدالة وتتناسب مع الدخول والبحث عن آليات عمل جديدة.

وتطرق عضو الهيئة التدريسية في جامعة تشرين الدكتور عادل جمول إلى تعريف التشاركية وعناصرها وأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني مبينا أن تحقيق الفائدة المرجوة منها يتطلب إجراء دراسات تحليلية للواقع الاقتصادي وإدخال قوانين جديدة وتوافر الشفافية والثقة والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مع الاستمرار بتطوير القطاع العام في جميع مفاصله.

من جهتهم عبر عدد من المشاركين في اللقاء في تصريح لمراسل سانا عن أهمية اللقاءات التي ينظمها فرع الجمعية كخطوة واعدة تدفع إلى تعميق الحوار وتقبل آراء الآخرين والعمل على إيصال صوت الجمعية ورؤاها التي تهدف إلى تطوير الواقع والاستفادة من جميع الطروحات واستيعاب شريحة أوسع من الشباب لمعرفة آرائهم ونظرتهم المستقبلية للمجتمع والاقتصاد.

وكان لقاء الجمعية تطرق خلال الأسبوع الماضي إلى “الكوابح الاجتماعية للتغييرات الاقتصادية” بينما ستتناول الجمعية في اللقاءات المقبلة موضوعات تتعلق بـ “الطبقة الوسطى وهندسة إعادة البناء والتنمية الإدارية وإدارة البناء والأجور وتكاليف المعيشة والمشاريع الصغيرة ودورها في التخفيف من البطالة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency