اللاذقية-سانا
في حرم جامعة تشرين وتحديدا في مكتبتها المركزية توافد العديد من الأفراد للمشاركة في معرض ربيع نيسان الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام الأسبوع الماضي يحملون ما صنعته أيديهم من مشغولات يدوية استخدموا فيها أدوات الطبيعة حولهم ليعيدوا تدويرها بمنتجات صالحة تنتظر الترويج في الداخل قبل الخارج.
تنوعت المشغولات والأعمال الفنية التي شارك فيها طلاب الجامعة إضافة الى سيدات مهجرات وجمعيات أهلية وخيرية وحرفيين ونحاتين بين اكسسوارات ومواد زينة ولوحات فنية تشكيلية وتصوير ضوئي وأخرى مصنوعة من حبات الرز ونباتات زينة وصباريات وأعمال قصب وخيزران ورسومات أطفال.
المعرض حسب القائمين عليه هدف الى تشجيع طلاب الجامعة الموهوبين على استخدام مخلفات البيئة مثل لحاء الأشجار والأوراق وبقايا نباتية ومنزلية كمواد أولية لأعمالهم الفنية وتطويعها بما يخدم المواضيع التي يعملون عليها وبالتالي فتح نافذة لهم لتأسيس مشاريع صغيرة تؤمن لهم دخلا يساعدهم في معيشتهم.
وفي الركن الخاص بنساء دائرة تنمية المرأة الريفية بمديرية الزراعة باللاذقية عرضت كما أوضحت فداء عبد الرحمن من الدائرة أعمال يدوية وصوفية منوعة من “شالات وبلوز أطقم أطفال ومعاطف” وغيرها بالإضافة الى أعمال خيزران وقصب وجزادين واشكال تزيينية متعددة .
كما كان للتجميل والعناية البشرة جناحه الخاص الذي احتوى حسب عبد الرحمن كل ما يخص المرأة في هذا المجال من كريمات وزيوت طبيعية واكسسوارات وغيرها.
ولفتت الى أن المديرية تقيم دورات مجانية مستمرة لتأهيل السيدات في مجال بعض الحرف اليدوية وتقوم بتسويق منتجاتهن في المعارض التي تقام بشكل مستمر ما يساعدهن على أن يكون لهن دخولا تساعدهن على مواجهة متطلبات الحياة.
إحدى المشاركات في الجناح رجاء عجيب وصفت المعارض التي تقام في المحافظة بأنها “نافذة لها ولغيرها لتسويق منتجاتها من القصب والخيزران التي تضم تشكيلة واسعة من الأواني والصواني والأشكال التزينية” أما زميلها الفنان صافي أحمد أحمد المشارك بمجموعة من اللوحات الفنية المصنوعة من حبة الرز فأشار الى أن المعارض أتاحت نشر هذه النوعية من الفنون التي أصبح لها عشاقها لافتا الى أن هذه الحرفة تحتاج الى صبر ودقة وتأن ليخرج العمل بصبغة فنية رائعة.
لجين مياسة و مهند العبيدي من جناح نباتات الزينة كان لهما مشاركة خاصة من خلال تنسيق نبات الصبار بأشكال فنية متنوعة لاقت استحسان رواد المعرض كما قدم الفنان العبيدي منحوتات ومجسمات من الحجر الرملي زرعت داخلها نبات الصبار.
المهندس الزراعي كرم قاسم شارك أيضا بجناح الصباريات من خلال تقديمه أشكالا فنية بطريقة مبتكرة من خلال تطويع ساق شجر الصنوبر اليابس وقصه وحفره ورسم أشكال تزيينية عليه ثم زراعة الصباريات بداخلة.
كما قدمت الشابة رافنة عبود ضمن جناح صناعة الاكسسوار قطع اكسسوارات متنوعة الأشكال والألوان لمختلف الأعمار.
وأوضحت سوسن ديوب من جمعية “إيثار” الخيرية أن الجمعية تشارك في أغلب المعارض التي تقام في المحافظة وتعرض نتاج أعمال السيدات من الأسر المتضررة حيث يعود ريع معظم هذه الأعمال للسيدات المنتجات.
بدورها أشارت أمل الحسين مهجرة من محافظة الرقة الى انها شاركت بمنتجات متعددة منها “السجاد والتكايات وصواني الضيافة وأغطية الطاولات والستائر وأكياس التسوق وغيرها” مصنوعة جميعها من مادة الخيش لافتة الى انها توجهت الى الخيش كونه مادة متوفرة ورخيصة.
ونوهت الحسين بالإقبال الجيد الذي حظيت به هذه المنتجات من كل شرائح المجتمع مشيرة الى أن هذه الأعمال تشكل لها مشروعا صغير ودخلا ماديا إضافيا يساعدها في حياتها اليومية.
بشرى سليمان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: