موسكو-سانا
أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أن الحرب على الإرهاب الممنهج ضرورة لتفادي التحديات والتهديدات التي أفرزها انتشار الإرهاب جراء رعايته من قبل أطراف دولية فاعلة تدعي محاربته في مقدمتها الولايات المتحدة.
وقال حداد خلال لقائه أعضاء من مجلس الاتحاد الروسي اليوم إن “الانخراط العسكري الروسي المباشر في الحرب على الإرهاب أكد بالدلائل القاطعة أن إمكانية القضاء عليه ممكنة لكنها تحتاج الى تضافر جهود الجميع وهذا ما لم يحدث حتى الآن مع أن أخطاره وتهديداته تطول الجميع دون استثناء” مضيفا.. إن “مشاركة جزء من القوات الجوية الفضائية الروسية في محاربة الإرهاب بسورية مكن الجيش العربي السوري من استعادة زمام المبادرة وانطلاق عجلة الحسم الميداني وتطهير مئات البلدات والقرى والمزارع من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية”.
وأشار حداد إلى أن معالم النهاية المأمولة للحرب التي تتعرض لها المنطقة قد لا تكون اتضحت بعد وهذا يحتم علينا وضع سيناريو امتداد الواقع القائم لسنوات على الطاولة.
وتابع حداد.. إن “الهدف الاستراتيجي للإدارات الأمريكية المتعاقبة كان التفرد بالقرار الدولي وعدم السماح بظهور أنداد أو أقطاب مكافئة لكن روسيا عادت عبر البوابة السورية إلى الحلبة الدولية لتضطلع بدور القطب المكافئ والند الأكثر كفاءة في إدارة أزمات المنطقة”.
وأشار حداد إلى “أن استخدام روسيا حق النقض الفيتو أكثر من مرة أفقد أصحاب المشروع التفتيتي إمكانية الاستفراد بالدولة السورية ومنع استخدام مجلس الأمن الدولي كمنصة متقدمة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة” مبينا أنه لو استطاع أصحاب مشروع الاستثمار بالإرهاب تمرير مشروعهم في سورية لكانت المنصة التالية باتجاه إيران وروسيا ولكان الإرهاب ازداد قدرة على الاجرام وارتكاب أفظع المجازر في شتى دول العالم.
وأكد حداد على متانة العلاقات السورية الروسية وانعكاسها ايجابا على البلدين الصديقين وعلى الأمن والاستقرار داخليا واقليميا ودوليا مشيرا إلى أن افق العلاقات الاستراتيجية التي تربط دمشق وموسكو تتجاوز في دلالاتها ونتائجها كل ما كان مرسوما من خطط لاحراق منطقة الشرق الأوسط حيث ساهمت هذه العلاقات بتهيئة البيئة الاستراتيجية المطلوبة لأفول نظام الأحادية القطبية وولادة نظام عالمي جديد وان كانت معالمه ومحدداته لم تتبلور بعد.
وختم حداد بنقل تقدير وشكر الشعب السوري للمواقف المشرفة التي وقفتها روسيا معه والتي منعت من خلالها مصادرة إرادته انطلاقا من قناعتها بأهمية الحفاظ على القانون الدولي والتمسك بميثاق هيئة الامم المتحدة الذي يؤكد على اهمية احترام سيادة الدول المستقلة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت اي ذريعة كانت.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: