اللاذقية-سانا
انطلقت ظهر اليوم في جامعة تشرين فعاليات معرض التصوير الضوئي الذي نظمته المنظمات الطلابية العربية في جامعتي حلب وتشرين بالتعاون مع الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ضمن فعاليات معسكر الوفاء الثاني عشر للقائد الخالد حافظ الأسد حيث تضمن المعرض مجموعة واسعة من الأعمال الضوئية التي تظهر التطور المتسارع الذي شهدته سورية في العقود الأخيرة على كافة مستويات العمل والحياة.
وتتنوع الأعمال المعروضة لتقدم بانوراما شاملة عن جملة المتغيرات الايجابية التي شهدتها سورية في عهد القائد الخالد حافظ الأسد في ميادين التعليم والصناعة والعمل الاجتماعي والمؤسساتي بالإضافة إلى القفزات النوعية التي حققتها في مجال بناء الانسان الى جانب الانجازات المهمة التي تكرست خلال الأعوام الأربعة عشر الأخيرة منذ تولي السيد الدكتور بشار الأسد مقاليد السلطة وما رافق هذه الأعوام من عمل دؤوب في شتى الميادين نهوضا بالدولة والمجتمع نحو مستويات أفضل.
في هذا الجانب أوضح الدكتور عبد القادر حريري أمين فرع الحزب في جامعة حلب أن شعبة الطلبة العرب في الجامعة استمدت هذه الوثائق البصرية من ارشيف الوكالة العربية السورية للأنباء سانا والتي قدمت بدورها مجموعة كبيرة من الاعمال الضوئية لإثراء هذا المحفل بمختلف الصور التي من شأنها إضاءة المراحل الزمنية المتعاقبة خلال اربعة عقود من الزمن الأمر الذي حول المعرض الى ما يشبه شريطا سينمائيا غنيا بالتفاصيل الدقيقة ذات الصلة بمسارات التطور الواسع في سورية خلال المرحلة المذكورة.
وذكر أن هذا المعرض يقام بالتعاون مع شعبة الطلبة العرب في جامعة تشرين تقديرا من هؤلاء الاشقاء لكافة الامتيازات التي منحتهم إياها المؤسسات التعليمية السورية إنطلاقا من القيم العروبية الأصيلة التي تسم الدولة السورية شعبا ومؤسسات حيث يأتي المعرض في إطار رد العرفان للسياسة السورية التي طالما احتضنت الأبناء العرب وأولتهم ذات الاهتمام الذي يلف الطلبة السوريين.
من ناحيته أوضح محمد العقاب أمين شعبة الطلبة العرب في جامعة حلب أن هذه الفعالية تحتفي كعادتها وللسنة الثانية عشرة على التوالي بالانجازات الساطعة التي رسخها القائد الخالد حافظ الأسد والتي شكلت مداميك سورية الحديثة فالمعرض هو عربون وفاء من الطلبة العرب لبلدهم الثاني سورية وقد احتضنتهم كعادتها تماشيا مع القيم الأصيلة التي تتشبع بها الروح السورية وتشكل منارات حضارية متوهجة منذ الأزل.
وقال.. نحاول من خلال هذا المعرض أن نعبر بوضوح عن مواقفنا المبدئية كشعوب عربية تدعم النهج السوري المقاوم لكافة أشكال الهيمنة الغربية والاطماع الصهيونية الساعية للانقضاض على كل ما هو اصيل وحقيقي وجميل في هذا البلد الذي اشتهر طوال تاريخه بقدرته على الحوار مع الاخر والانفتاح على ثقافة الشعوب من حوله والتلاقي معها في إطار من التآخي الانساني والتآلف المبني على مفاهيم العيش المشترك.
ولفت العقاب إلى أن التطور المتسارع الذي شهدته سورية خلال العقود الأخيرة والذي تظهره مضامين الأعمال الضوئية المشاركة في المعرض هو مؤشر حقيقي على جوهر الشعب السوري وتطلعات قيادته الحكيمة للارتقاء بالإنسان وتحسين ظروف حياته ومعيشته واستثمار الطاقات البشرية الخلاقة التي يمتلكها وهو ما يتبدى جليا عبر النهضة الصناعية والعمرانية والعلمية التي شهدتها سورية.
الأمر نفسه أكده عمر عربي من الطلبة العرب في جامعة حلب موضحا أن أي نشاط يقوم به الطلاب العرب الدارسون في سورية هو رسالة عميقة المعنى نوجهها للعالمين العربي والدولي لنوءكد من خلالها على أن سورية باقية رغم المحنة العصيبة التي تمر بها بفضل ما يظهره شعبها من صمود أسطوري في وجه أعتى الغزاة وأكثرهم جهلا وإجراما وذلك انطلاقا من مكانتها الحضارية وثقافتها الأصيلة ولذلك فهي قادرة على تجاوز الأزمة الحالية كما كان حالها دوما في وجه كافة الأطماع التي حاولت اختراقها عبر التاريخ لتخرج منتصرة المرة تلو الاخرى.
وأبدى الدكتور صلاح داوود أمين فرع الحزب في جامعة تشرين ترحيبه الحار بهذا النشاط الثقافي الذي يقوم به طلبة عرب تقديرا منهم لدور سورية المحوري في صياغة الصورة العربية الناصعة امام العالم و امتنانا للحاضنة العروبية التي تمثلها شعبا ودولة مهما تحالف ابناء جلدتها ضدها فالمعرض هو رمز لما تجسده سورية في الوجدان العربي وهي تواجه أعتى مخططات التدمير التي لا بد ستهزم بفضل إرادة الحياة لدى الشباب السوري والعربي القومي الجامعي.
يذكر أن المعرض يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات السنوية الدورية التي تقيمها شعبة الطلبة العرب في جامعة حلب حيث سيبدأ المعرض في مرحلة لاحقة بجولة على مختلف جامعات سورية.
من جانبه رأى عضو مجلس الشعب الدكتور عمار الأسد أن هذا المعرض التوثيقي رسالة للعالم بأن سورية مهد الحضارات وصاحبة رسالة للإنسانية وستظل تدافع عن حق المظلوم في العالم.
رنا رفعت