بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لعيد الجلاء.. حفل سياسي ثقافي في العاصمة الكوبية

عواصم-سانا

نظم الاتحاد العربي الكوبي بالتنسيق مع السفارة السورية في العاصمة الكوبية هافانا مساء أمس حفلاً ثقافياً سياسيا بمناسبة الذكرى الـ71 لعيد الجلاء.

وتخلل الحفل عرض ثلاثة أفلام وثائقية تحاكي معاني الجلاء والعلاقات السورية الكوبية ومشاهد من بطولات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب ومشاهد عن المجازر التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة واخرها ضد أبناء كفريا والفوعة.

وأكد الدكتور لؤي العوجى رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في كلمة له خلال الحفل أنه في مثل هذا اليوم من عام 1946 رفع علم سورية شامخاً ليعلن ميلاد يوم جديد بل مستقبل جديد بينما كانت دماء شهداء الاستقلال تتعقب آثار الفرنسي الذي خرج مدحوراً منهزماً مشددا على أن “أولئك الأبطال الذين صنعوا الاستقلال قدموا لنا إرثاً عظيماً من الوطنية وعلمونا كيف نتمسك بالوحدة الوطنية وكيف ننتصر على أعتى وأشرس قوى البغي والعدوان والاستعمار”.

وأشار العوجى إلى أنه لا يمكن الحديث عن الاستقلال من دون الوقوف على ما يجري اليوم في سورية ولاسيما ان المخطط واحد والاستهداف واحد وإن تغير الشكل وقال.. “يأتي في هذا السياق العدوان الأمريكي الأخير على سورية الذي لم يكن العدوان الأول بل هو عدوان مستمر عبر ادواتهم الاجرامية التكفيرية وما حدث منذ أيام في تلك المجزرة الإرهابية بحق أبناء كفريا والفوعة يؤكد طبيعة أولئك الإرهابيين ومشغليهم فهؤلاء الأبرياء تعرضوا للقتل مرتين مرة بطريقة أقل ما تسمى به جريمة إبادة جماعية والقتل الثاني هو صمت العالم والمؤسسات الدولية”.

وألقى الفريدو درويش رئيس “فيا أراب” والاتحاد العربي الكوبي كلمة أشار فيها إلى مكانة سورية الحضارية وما قدمته من إنجازات للبشرية وكيف كانت مهد الحضارات العالمية ومنطلق تعدد الثقافات وأرض رجال المقاومة وبفضل تضحيات شعبها كان الاستقلال عن المستعمر الفرنسي.

وأضاف.. إن الدول المجاورة لسورية تلعب دوراً في تنفيذ مشروع العدوان ضد سورية ومحاولة تقسيمها وتغيير الحكومة الشرعية فيها ومحاولة فرض حكومة عميلة ترتبط مع أهداف ومصالح الإمبريالية مؤءكدا ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره وقيادته ومستقبله مستشهداً بالعدوان الأمريكي الأخير على سورية بوصفه الدليل على حجم المؤامرة عليها.

بدورها قالت غراسييلا راميرز رئيسة اللجنة الدولية للتضامن مع كوبا مديرة مكتب الموجز اللاتيني الأميركي في هافانا في كلمتها.. “نتقدم من سورية قيادة وشعباً بالتهنئة بعيد الجلاء وإننا من هنا من هافانا باسم المنظمات الدولية للسلام وباسم كل أحرار العالم والشرفاء فيه نعلن تضامننا الكامل مع سورية شعباً وجيشاً وقيادة”.

وأضافت.. “إننا ندرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن سورية هي قلب العالم العربي والعالم الحر وسورية تحارب الإرهاب العالمي نيابة عن هذا العالم ويعكس حجم العدوان والحرب على سورية مدى وطبيعة المؤامرة القذرة التي تستهدف إسقاط الدولة السورية وتخريب بناها التحتية وقتل أبناء شعبها وتحويلها إلى دولة فاشلة”.

وتابعت.. إن “خير دليل على هذا التآمر ما شهدناه منذ أيام من عدوان أمريكي بشع على إحدى القواعد الجوية السورية الذي يأتي استكمالاً لما تقوم به المجموعات الإرهابية من جرائم بحق الشعب السوري”.

حضر الحفل عدد من المسؤولين الكوبيين في الحزب والدولة وكذلك عدد من السفراء الأجانب والدبلوماسيين المعتمدين في كوبا وممثلو منظمات وهيئات وجمعيات شعبية وسياسية كوبية ومن أمريكا اللاتينية وصحفيون ونشطاء سياسيون وأكاديميون وطلاب عرب وأجانب إلى جانب الطلاب السوريين الدارسين في الجامعات الكوبية وأبناء الجالية السورية في كوبا.

الجاليتان السوريتان في البرازيل وفنزويلا تحتفلان بذكرى الجلاء.. والمشاركون يؤكدون وقوفهم إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب

كماأقام نادي حمص بالتعاون مع القنصلية العامة لسورية في سان باولو بالبرازيل احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 71 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية بمشاركة عدد من الشخصيات البرازيلية الرسمية.

وألقي خلال الحفل العديد من الكلمات التي تحدثت عن المعاني السامية لجلاء المستعمر الفرنسي عن ارض سورية التي تتمتع بمكانة مميزة على الساحتين العربية والدولية الامر الذي لم يرق للدول الاستعمارية فشنت حربا كونية ظالمة وقامت بتدمير ممنهج للبلاد بواسطة الإرهابيين التكفيريين.

ونوه ريكاردو اجاج رئيس مجلس إدارة نادي حمص في ولاية سان باولو البرازيلية بحضارة سورية ومكانتها على الساحتين العربية والدولية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والاغترابية.

من ناحيته أيضا أشار ادواردو توما عضو مجلس بلدية سان باولو التشريعي إلى دور المغتربين السوريين الايجابي الطابع في عملية التنمية التي شهدتها البرازيل.

ولفت نيافة المطران رومانوس داوود مطران كاتدرائية القديسين بولس وبطرس للروم الارثوذوكس في ولاية سان باولو الى قداسة التراب السوري الذي روى بدماء ابنائه للمحافظة على معنى الاستقلال الذي نحتفل به اليوم وربط احتفالات ابناء الجالية بعيد القيامة المجيدة بقيامة سورية بعد القضاء على الارهاب البغيض الذي تمارسه القوى الظلامية على أرض النور والايمان.

من جهته بين القنصل العام للجمهورية العربية السورية أهمية المعاني السامية لجلاء المستعمر الفرنسي عن ارض سورية التي تعتبر المنطلق الأول للحرف الابجدي مشيرا إلى ما تشهده من وحدة وطنية وعيش مشترك ما يجعلها مثالا يحتذى ومصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سوري.

وجدد التأكيد على ثقة المجتمع السوري بقيادته الحكيمة لاخراج سورية من الازمة واستعادة دورها المحوري على الساحتين العربية والدولية لافتا إلى دور الجالية المتحدرة من اصول عربية وتفاعلها الايجابي مع أعمال اللجنة الاغترابية السورية في ولاية سان باولو والتفافها حول وطنها الأم الأمر الذي تجلى بالمساعدات الإنسانية التي قامت بارسالها وما تقوم به على الأرض البرازيلية يوميا من توضيح حقائق مجريات الأحداث على الأرض السورية للمجتمع البرازيلي الصديق.

كما نوه بالدور الذي تمارسه القنصلية العامة للجمهورية العربية السورية في سان باولو في تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الطابع لابناء الجالية وفقا لتوجيهات وزارة الخارجية والمغتربين بهذا الخصوص.

حضر الحفل الذي بدأته الفرقة الموسيقية التابعة للجيش والقوات المسلحة البرازيلية بعزف للنشيدين العربي السوري والبرازيلي شخصيات برازيلية رسمية تتقدمها السفيرة ابريني فيدا غالا ممثلة مكتب وزارة الشؤون الخارجية البرازيلية في ولاية سان باولو والنائب الفيدرالي عن الحزب الاجتماعي المسيحي الدكتور جيلبرتو تاسيمنتر وعدد من النواب الولائيين وعدد من الضباط الامراء في قيادة الجيش البرازيلي وممثلون عن حاكم ولاية سان باولو وعمدتها وشخصيات سياسية برازيلية ولبنانية وقناصل عامون للدول الشقيقة والصديقة ومنها الاتحاد الروسي ولبنان والهند واخرون ومجموعة من رجالات السلك القضائي والاقتصادي ورجال الدين المسيحيين والاسلاميين ونائب رئيس فيا اراب امريكا ورئيس فيا اراب سان باولو ورؤساء الاندية السورية واللبنانية الموجودون على أرض ولاية سان باولو البرازيلية إضافة إلى حشد غفير من أبناء الجالية العربية السورية المقيمة في أرض هذه الولاية.

كما أقامت السفارة السورية في فنزويلا احتفالا مماثلا بهذه المناسبة بمشاركة عدد من المسؤولين الفنزويليين وممثلين عن عدد من الدول العربية والاجنبية.

وفي نهاية الحفل استعرض سفير سورية لدى فنزويلا خليل بيطار خلال مؤتمر صحفي مع نائب وزير الخارجية الفنزويلي فيليكس يلاسينسيا الإرهاب الذي تتعرض له سورية من قبل الجماعات التكفيرية المدعومة من قبل دول تسعى لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية.

بدوره اكد بلاسينسيا تضامن بلاده مع سورية ورفضها للارهاب والتدخل في شؤونها الداخلية.

وقام السفير وأعضاء السفارة بوضع اكليل من الزهور على ضريح المحرر سيمون بوليفار في مدفن العظماء بالعاصمة كاراكاس.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الجالية السورية في البرازيل تحيي الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء

برازيليا-سانا أحيت السفارة السورية في برازيليا الذكرى الـ 78 لجلاء المستعمر الفرنسي