الشريط الإخباري

قناة تشيكية تؤكد أن الدول الغربية انتهكت قرارات مجلس الأمن من خلال شراء الآثار المسروقة من تنظيم ” داعش” الإرهابي

براغ -سانا

أكدت قناة بريما التلفزيونية التشيكية أن الدول الغربية تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى تجفيف مصادر تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك من خلال ممارسة التجارة مع هذا التنظيم عبر شراء الآثار المسروقة من قبل إرهابييه.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع في شباط عام 2015 القرار 2199 الذي يقضي بقطع التمويل عن تنظيمي ” داعش ” وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار المسروقة والفدية ويطالب بتجريم كل من يشتري النفط من ” داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات المتطرفة والتي لها علاقة بتنظيم القاعدة ويطالب أيضاً بتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.

وأشار المحرر في القناة باتريك كايزر في ريبورتاج أعده خلال زيارته إلى تدمر الشهر الماضي إلى أن تنظيم ” داعش” الإرهابي لم يقم فقط بتدمير العديد من الآثار المهمة في مدينة تدمر بل قام بسرقة البعض منها وبيعها في الدول الغربية لافتا الى ان الذين اشتروا هذه الاثار في اوروبا الغربية ” لم يتورعوا عن ممارسة التجارة حتى مع الإرهابيين”.

وكانت تقارير اخبارية سابقة أكدت أن النظام التركي يتعامل مع تنظيم ” داعش ” الإرهابي من خلال شراء كميات كبيرة من النفط المسروق من سورية والعراق حيث يسهل مرور الشاحنات التي تحمل النفط وغيرها من المواد المنهوبة كالاثار عبر حدوده ودخولها الى اراضيه في انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن الدولي وهو ما يؤكد أنه شريك للإرهابيين في جرائمهم الفظيعة في هذين البلدين.

ولفت كايزر إلى أن مدينة تدمر التي يعود تاريخها إلى 4000 عام قبل الميلاد والمدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي والانساني والطبيعي المحمي تعرضت إلى تدمير ممنهج من قبل إرهابيي ” داعش ” الذين ألحقوا باثارها المهمة الكثير من الاضرار وسرقوا العديد منها لبيعها في الخارج.

وأشار كايزر في روبرتاجه إلى أن التشيكيين يريدون المساعدة في ترميم ما جرى تخريبه في تدمر ونقل عن مدير المتحف الوطني التشيكي ميخال لوكيش قوله: ” إن التشيكيين سينضمون إلى الجهود المبذولة في إطار البرنامج الحكومي التشيكي لمساعدة زملائهم السوريين من خلال ارسال مواد لحفظ الآثار وترميمها ومن خلال إعداد الخبراء وترميم بعض الآثار”.

وأوضح كايزر أن جهود التشيك للمساعدة تصطدم بالاجراءات الأوروبية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية لافتا إلى أن التشيكيين يحظون بسمعة جيدة في سورية وأن السوريين يريدون الحصول على مساعدة التشيك مبينا أن الأمر الآن يتوقف على السياسيين لإزالة العوائق التي تمنع تقديم هذه المساعدة بالشكل المطلوب.

وتعرضت آثار مدينة تدمر لتدمير وتخريب ممنهج على يد تنظيم ” داعش” الإرهابي بدءا من تحطيم تمثال ” أسد اللات” في تموز عام 2015 وتفجير معبدي ” بل” و”بعل شمين” ثم تدمير المدافن البرجية إضافة إلى تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تشرين الأول عام 2015 وكذلك تحويل متحف تدمر الوطني إلى سجن وما تسمى ” محكمة شرعية”.

وكانت وزارة الثقافة طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية في حماية تدمر من التخريب المتعمد للإرث الإنساني لان ما يجرى في مدينة تدمر الأثرية من تدمير وتخريب للأوابد على يد تنظيم ” داعش ” الإرهابي جريمة بحق الإنسانية جمعاء.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency