عضو في بعثة المراقبة التابعة لمجلس أوروبا تؤكد أن النظام التركي خالف القانون خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية والنتيجة كانت ستتغير بشكل كامل لولا التلاعب

فيينا-سانا

أكدت أليف كورون عضو بعثة المراقبة التابعة لمجلس أوروبا أن النظام التركي ارتكب مخالفة واضحة للقانون من خلال احتساب الظروف غير المختومة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى أمس الأول في تركيا مشددة على أن نتيجة الاستفتاء كانت ستتغير بشكل كامل لولا التلاعب ما سيحبط هذه التعديلات.

ونقلت رويترز عن كورون وهي عضو أيضا في البرلمان النمساوي قولها في حديث لهيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية.. “إن ما يصل إلى /5ر2/ مليون صوت قد يكون تم التلاعب بها خلال الاستفتاء واذا أخذنا بالاعتبار كون النتيجة جاءت بفارق ضئيل جدا لصالح التعديلات نرى أن هذه النتيجة كانت ستتغير بشكل كامل لولا التلاعب ما سيحبط خطة التعديلات”.

وأوضحت كورون “أن القانون يسمح عادة فقط باحتساب مظاريف بطاقات الاقتراع الرسمية غير ان أعلى سلطة انتخابية في تركيا قررت السماح بالمظاريف التي لا تحمل الختم الرسمي وهو ما يعد مخالفا للقانون”.

وأضافت.. أن “الشرطة في ديار بكر منعت اثنين من زملائها المراقبين من دخول مراكز الاقتراع” مشيرة إلى أن أشرطة الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اشخاصا يقترعون أكثر من مرة.

وشددت كورون على أنه “سيتم النظر في هذه الشكاوى بشكل جدي جدا” لافتة إلى أن حجم هذه المخالفات يمكن أن يغير نتيجة التصويت.

وأعلنت لجنة الانتخابات التركية في الـ 16 من نيسان الجاري أن 51 بالمئة من الأتراك وافقوا على التعديلات الدستورية التى تسمح بتغيير شكل النظام في البلاد من برلماني إلى رئاسي في الوقت الذي أكد فيه حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضان أن النظام التركي قام بالتلاعب وتزوير الاستفتاء من خلال احتساب بطاقات تصويت لا تحمل الختم الرسمي لمكتب الاقتراع.

وأكد مراقبون دوليون أن الفرص في الحملة التي سبقت الاستفتاء على تعديل الدستور في تركيا لم تكن متكافئة وأن عملية فرز الأصوات شابتها عملية تغيير في الإجراءات خلال اللحظة الأخيرة.

وتصاعد التوتر مؤخرا بين النظام التركي ودول الاتحاد الأوروبي التي تعارض مفاوضات جديدة حول انضمام تركيا إلى الاتحاد بسبب حملة الاعتقالات والإقالات القمعية الكبيرة التى يمارسها أردوغان اضافة إلى فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد في إطار إجراءاته الهادفة إلى إحكام قبضته على جميع المؤسسات في البلاد وخاصة مؤسسة الجيش منذ محاولة الانقلاب منتصف تموز الماضي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency