اللاذقية-سانا
يوم فلسطيني بامتياز عاشه زوار حديقة العروبة في اللاذقية التي احتضنت نهاية الأسبوع الماضي فعاليات “مهرجان يوم الأرض” الذي تقيمه بشكل سنوي دائرة اللاجئين الفلسطينيين في اللاذقية ضمن مخيم الرمل لكنها ارتأت هذه المرة نقله الى وسط المدينة لتحقيق مشاركة أوسع في الفعاليات التي تضمنها برنامجه الثقافي الاجتماعي المنوع.
وأكد سعيد ابو حامد رئيس دائرة اللاجئين الفلسطينيين في اللاذقية أن “المهرجان عبارة عن يوم مفتوح يشمل فقرات فنية وثقافية تجسد التراث الفلسطيني وواقع النضال الشعبي ومقاومته للاحتلال الصهيوني” لافتا الى “أن الاستمرار بالاحتفال بهذا اليوم هو تذكير بحق الفلسطينيين بالعودة لأرضهم وأنهم لن ينسوا تراثهم الذي يحملونه معهم في كل مكان”.
بدوره أوضح خميس جخلب عضو لجنة تنمية في المجتمع المحلي في مخيم الرمل أن “مفوضية يافا الكشفية وشبيبة الثورة الفلسطينية ولجان المجتمع المحلي على اختلاف أنواعها تعاونت لإخراج المهرجان بالصورة التي تليق بجمهوره” مؤكدا انه نجح بجذب عدد كبير من المهتمين بالتعرف على التراث الفلسطيني ما يشجع القائمين عليه لتكرار تجربة إقامته في أماكن مختلفة خلال الأعوام القادمة.
الطبق الفلسطيني بمكوناته وفرادته اللافتة جذب عددا كبيرا من رواد المهرجان الذين تعرفوا الى الخبز والكعك الفلسطيني إضافة الى الفطير المشلتت والزعتر الفلسطيني الشهير وبينت السيدة أمل سلمان التي شاركت في التحضير لهذا الركن أن أكثر من 16 سيدة من مندوبات الأحياء في مخيم الرمل حاولن تقديم أكبر عدد من الأصناف التراثية التي بيعت بأسعار رمزية لصالح السيدات المشاركات لافتة الى أن العديد من الزوار تذوقوا الأكل الفلسطيني ونوهوا بمذاقه الطيب.
معرض المشغولات اليدوية احتل أيضا ركنا هاما في المهرجان بما يضمه من أزياء تراثية فلسطينية حرصت بعض الفتيات على ارتدائها أمام الزوار كما توزعت على الطاولات الأقمشة المطرزة يدويا والميداليات والقلادات وغيرها من الاكسسوارات التي كان العلم الفلسطيني جزءا هاما من تكويناتها.
ولم يغب معرض الصور الضوئية عن عرض بانوراما حول تاريخ فلسطين وقصة تهجير سكانها من أرضهم بالإضافة لاختيار صور عن جمالية كل مدينة فلسطينية حيث أوضح معتز مطر من لجنة الشباب والرياضة في الدائرة أن فريقا كاملا من الموثقين حرص على إدراج الأرشيف الفلسطيني ضمن هذا المعرض الذى ضم صورا لأبرز الأعلام والشخصيات الفلسطينية المتميزة التي قدمت نتاجا فكريا بشريا مهما على جميع الصعد.
الدبكة الفلسطينية التي برعت الفرق الشعبية الفلسطينية بتجسيدها ذكرت الحاضرين بأغنيات شعبية تراثية عملوا على ترديدها الى جانب الملتزمة منها وقال محمد زعرور مسؤول الملف الثقافي بلجنة التنمية المجتمعية بدائرة اللاجئين أن تنوع الأغنيات التي قدمتها فرقة “بيسان” للأغنية الوطنية والقصائد الشعرية التي القاها شعراء شباب متميزون حصدت الانطباع المرجو كما أن العمل المسرحي الذي حمل عنوان “النصر الأخير” حمل رسائل الأمل بالانتصار والعودة الى أرض الوطن.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: