المعارضة التركية تتهم نظام أردوغان بتزوير استفتاء التعديلات الدستورية وتطعن بالنتائج

أنقرة-سانا

أعلنت لجنة الانتخابات التركية أن 51 بالمئة من الاتراك وافقوا على التعديلات الدستورية التى تسمح بتغيير شكل النظام في البلاد من برلماني إلى رئاسي في الوقت الذي أكد فيه حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضان أن نظام رجب طيب أردوغان قام بالتلاعب وتزوير الاستفتاء من خلال احتساب بطاقات تصويت لا تحمل الختم الرسمي لمكتب الاقتراع.

وأعلن الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري أردال اكسونجر أنه سيطعن بنتائج نحو 37 بالمئة من صناديق الاقتراع ويمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 60 بالمئة فيما طالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بولنت تزجان المجلس الانتخابي بالعودة فورا عن هذا الخطأ داعيا إياه إلى اتخاذ تدابير تضمن إجراء الاستفتاء في إطار العدالة.

بدوره قال النائب عن حزب الشعب الجمهورى سزغين تارينكولو “لا يمكن تغيير قواعد اللعبة بعد بدء المباراة ويجب العودة عن هذا القرار ليكون الاستفتاء منصفا ونزيها”.

من جهته أعلن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض أنه سيطعن في صحة البطاقات في ثلثي صناديق الاقتراع معتبرا أن المعطيات التي وصلته تفيد بأن تلاعبا قد حصل يوازي ثلاث أو أربع نقاط مئوية.

بدوره اعتبر القيادى السابق في حزب الحركة القومية سنان أوغان أن قرار احتساب البطاقات غير المختومة مشين ويفتح الباب أمام التزوير.

وعقب الإعلان عن نتائج الاستفتاء ندد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري بقرار المجلس الانتخابي احتساب البطاقات غير المختومة رسميا التي استخدمت خلال الاستفتاء معتبرا أن السلطات جعلت شرعية الاستفتاء موضع جدل وجعلت قرار الأمة موضع شك.

كما أعلن كيليتشدار أوغلو أن تغيير القواعد الانتخابية في اللحظة الأخيرة من شأنه التأثير في شرعية الاستفتاء المذكور.

بدوره اتهم رئيس الحزب الشيوعي التركي أرهان باش سلطات نظام أردوغان بسرقة أصوات الناخبين وتزوير نتائج التصويت في عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وأشار باش في بيان له الليلة إلى التناقض في المعلومات الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات والنتائج التي أعلنت وقال “إن التزوير واضح جدا في عمليتي التصويت والفرز فالجميع يعرف أن الأصوات الرافضة للتعديلات أكثر من الأصوات الموافقة عليها”.

وأوضح باش أن قوى المعارضة لن تسكت على هذا التزوير الخطير الذي لعبت فيه اللجنة العليا للانتخابات الدور الأساسي مضيفا “إن المعلومات تبين بوضوح أن حجم التزوير ليس أقل من مليوني صوت”.

إلى ذلك تظاهر مئات الأتراك في العديد من شوارع مدينة اسطنبول وأمام مبنى اللجنة العليا للانتخابات استنكارا لعمليات التزوير التي قامت بها اللجنة العليا للانتخابات وطالب المتظاهرون بإعادة فرز وإحصاء الأصوات من جديد.

وأظهرت البيانات الانتخابية أن الأصوات المعارضة للتعديلات تصدرت في أكبر ثلاث مدن تركية وهي اسطنبول وأنقرة وأزمير بالإضافة إلى مدن جنوب شرق البلاد والمدن الواقعة على شاطئ البحر المتوسط جنوب وغرب تركيا.

وتشمل التعديلات الدستورية التي أرادها رئيس النظام التركي إلغاء منصب رئيس الحكومة وفرض نظام رئاسي أحادي يسمح له بحكم البلاد بشكل منفرد ووضع جميع أجهزة الدولة تحت سيطرته المطلقة.

وكان حزب الشعب الجمهوري حذر في وقت سابق من أن التعديلات التي يحاول أردوغان فرضها تهدد مستقبل تركيا وتشل الديمقراطية فيها عبر تركز السلطة فى يد رجل واحد.

يشار إلى أن أردوغان مهد الطريق أمام تمرير التعديل الدستورى من خلال فرض حالة الطوارئ بزعم محاولة الانقلاب ضده منتصف تموز الماضي حيث اعتقل في سجونه نحو 50 ألف شخص من معارضيه وأقال أكثر من 100 ألف آخرين من وظائفهم وأغلق عشرات وسائل الإعلام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency