الشريط الإخباري

الكوريون الديمقراطيون يحيون ذكرى ميلاد الرئيس المؤسس كيم إيل سونغ بفعاليات شعبية حاشدة ليبقى حيا في قلوبهم كالشمس الخالدة

بيونغ يانغ-سانا

تحيي جمهورية كوريا الديمقراطية اليوم الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد المؤسس وقائد مسيرة الاستقلال والنضال ضد الاحتلال والاستعمار الرئيس كيم إيل سونغ كما ويطلق الكوريون الديمقراطيون على هذا اليوم الخامس عشر من نيسان عيد الشمس الذي يحتفل به الكوريون والشعوب التقدمية في العالم.

وقد أوضح الرئيس كيم طريق تقدم البشرية من خلال ابتداعه فكرة “زوتشيه” العظيمة التي تتلخص في أن جماهير الشعب هي سيد الثورة والبناء ولديها القوة الدافعة لهما أي أن الإنسان هو نفسه سيد مصيره الخاص ولديه القوة لصنع مصيره.

واستطاع الرئيس كيم بفضل فكرة “زوتشيه” فتح عصر الاستقلالية الذي تظهر فيه جماهير الشعب العامل كسيد للتاريخ بعدما كانت هدفا للاستغلال والاضطهاد خارج التاريخ في الماضي واستطاع كذلك إن يحرر كوريا من براثن الاحتلال العسكري للإمبرياليين اليابانيين ويبني أول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق كما وأنزل هزائم نكراء بالإمبرياليين الأمريكيين الذين كانوا يتشدقون بأنهم أقوى دولة في العالم لأول مرة في تاريخهم وفتح بذلك لهم طريق اضمحلالهم وحول كوريا إلى دولة اشتراكية قوية تأخذ بأسباب السيادة والاستقلال الاقتصادي والدفاع الوطني الذاتي.

واستحوذت فكرة “زوتشيه” التي طرحها الرئيس كيم على أفئدة الناس بحيويتها وجاذبيتها الجبارة والتي جعلت قضية الاستقلالية تياراً عصرياً لا مرد له يتدفق كسيل جارف على نطاق العالم كما اتخذ الرئيس كيم مقولة “اعتبار الشعب كالسماء” عقيدة ثابتة طوال حياته وكرس كل ما لديه من أجل الشعب وبفضل رعايته طبقت في كوريا الإجراءات الشعبية مثل العلاج والتعليم المجانيين وإلغاء الضرائب وانبثقت إلى حيز الوجود الحديقة الكبرى من الفضيلة والكرم التي يتساعد فيها جميع الناس ويقود بعضهم بعضا.

وتميز الرئيس كيم بمحبته الحارة للإنسان التي لم تقتصر على الشعب الكوري فقط بل أن شخصيته السامية وإنسانيته الدافئة أثارت إعجاب عدد كبير من الناس في العالم كما اجتذب الناس من مختلف الشرائح بفضل شهامته وأريحيته الفائقة وقابل أثناء حياته أكثر من 70 ألفا من مشاهير الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية وسائر الناس من مختلف الطبقات والفئات في البلدان الأخرى الذين أشادوا به حيث قال عنه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.. “إن الرئيس كيم ايل سونغ رجل أعظم من مجموع الرؤساء الثلاثة جورج واشنطن وتوماس جفرسون وأبراهم لنكولن الذين كانوا يمثلون بناء الولايات المتحدة ومصيرها”.

كما تحلى الرئيس الراحل برحابة الصدر إلى أبعد الحدود وبالواجب الأخلاقي الأممي السامي حيث قدم مساعدات مادية ومعنوية فعالة للنضال التحرري الوطني والنضال المناهض للامبريالية وبناء المجتمع الجديد في البلدان الأفريقية وغيرها من البلدان الأخرى.

وحرص الشعب الكوري بعد رحيل الرئيس كيم على أن يرقد في قصر الشمس في كومسوسان بملامحه الحية ويرفعه إلى ذرى العلياء كزعيم أبدي لهم.. وبمناسبة عيد الشمس تجري الفعاليات الشعبية الحاشدة مثل مهرجان “زهرة كيم إيل سونغ” ومهرجان نيسان الربيعي الفني للصداقة.. وهكذا يبقى الرئيس الراحل حيا في قلوب البشر كالشمس الخالدة.

يشار إلى أن القائد والرئيس كيم إيل سونغ ولد في ال 15 من نيسان عام 1912 وانخرط في أول صباه في طريق النضال لتحرير بلاده من الاستعمار الياباني الذي احتل كوريا بين عامي 1905 و1945.

انظر ايضاً

القائد الشرع ووزير الخارجية يستقبلان وفداً لبنانياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي

دمشق-سانا استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً لبنانياً رفيع …