أنقرة-سانا
كشف الصحفي التركي محمد بوزكورت أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في سجون حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يعيشون بأجواء مريحة وبحرية تامة.
وقال بوزكورت في حديث لصحيفة طرف التركية إنه “قضى ثماني ساعات مع عناصر من تنظيم داعش في سجن أورفا جنوب شرق تركيا بعد توقيفه على خلفية عدم حضوره جلسة محاكمة في قضية مرفوعة ضده” موضحا “أن عدد الذين التقى بهم من داعش نحو 30 شخصا وكانوا محتجزين في مديرية فرع الأمن بمدينة أورفا منذ حوالي شهرين”.
وأشار بوزكورت إلى ان غالبية عناصر التنظيم المحتجزين من جنسيات عربية وشيشانية بينما كان أحدهم يتكلم اللغة الفرنسية وكانوا “يتجولون بحرية داخل مخفر الشرطة ويستمعون الى أناشيد إسلامية عبر هواتفهم الجوالة المتطورة إضافة الى عدم قفل الغرف التي يحتجزون فيها داخل المخفر”.
وأضح بوزكورت أن “الشرطي المدني الذي اقتاده إلى مديرية فرع الأمن لم يخف استغرابه أمام ما رآه من تساهل في معاملة عناصر تنظيم داعش الإرهابي حيث سأل أحد عناصر شرطة المخفر متى سيحالون للنيابة العامة فرد الشرطي قائلا إن قوات الدرك ألقت القبض عليهم في المناطق القريبة من الحدود السورية في فترات زمنية مختلفة وهم ليسوا موقوفين بل محتجزون في إطار التدابير ولا نعلم متى سيتم إخلاء سبيلهم وننتظر التعليمات من أنقرة”.
وأوضح بوزكورت أن “عناصر داعش يحتجزون داخل غرف واسعة دون قفل الأبواب عليهم وهم يتمكنون من التجول داخل المخفر بحرية ويؤدون صلاة جماعية في المخفر كما أنهم لا يسمحون بالتدخين داخل المخفر ويعبرون عن ردة فعلهم ضد من يدخنون حيث أكد أحد رجال الشرطة انهم تهجموا على رجال الشرطة في المخفر بسبب ذلك”.
وأشار إلى أن “رجال الشرطة لا يشعرون بالأمان داخل المخفر في ظل احتجاز عناصر داعش فيه وتحركهم بحرية داخله و يعبرون عن استيائهم من الوضع القائم”.
وعلى خلفية تصريحات بوزكورت قدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض حسين ايجون مذكرة مساءلة برلمانية لوزير الداخلية افكان الا حول هذه القضية قال فيها إننا “علمنا بأن السلطات في أنقرة هي التي ستقرر فترة احتجاز عناصر من تنظيم داعش في فرع الأمن بمدينة أورفا ووفق ما يقال فإن جميع حاجاتهم تلبى داخل فرع الأمن وهم يملكون هواتف جوالة ذكية ويستطيعون مشاهدة مقاطع فيديو والاستماع الى أناشيد دينية عبر هذه الهواتف”.
وتساءل النائب ايجون عن عدد عناصر تنظيم داعش المحتجزين أو المعتقلين في تركيا مستهجنا سبب إخفاء حكومة حزب العدالة والتنمية احتجاز عناصر من هذا التنظيم الإرهابي.
وكان إتيلا كارت النائب عن حزب الشعب الجمهورى التركي أكد في مؤتمر صحفي قبل أيام أن تنظيم داعش الإرهابي بات ينشط بشكل كبير في مدن ومناطق تركية عدة لتجنيد شبان أتراك للانضمام إلى صفوفه في سورية والعراق وقال ” إن الرأي العام التركي يعرف أسماء الأوقاف والجمعيات والمراكز التي يستخدمها التنظيم الإرهابي”.
يذكر أن العديد من التقارير الاستخباراتية والإعلامية أكدت تورط رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه السلطات التركية في تسهيل تسلل آلاف الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم عبر أراضيها الى سورية للانضمام الى جانب التنظيمات الإرهابية التي ترتكب مجازر وجرائم بحق السوريين وتقوم بتدمير البنى التحتية.