موسكو-سانا
أعلنت البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة أن موسكو قدمت لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار خاص بها للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في منطقة خان شيخون بريف إدلب.
وقال السكرتير الإعلامي للبعثة الروسية فيودر سترجيجوفسكي للصحفيين وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.. “الجانب الروسي انتقد مشروع القرار الغربي في جلسة مجلس الأمن” موضحا أن “المشروع أعد على عجل وبغير عناية”.
وأضاف سترجيجوفسكي.. “بدلا من ذلك قدمنا مشروعا قصيرا يهدف إلى إجراء تحقيق حقيقي وليس تعيين المذنبين قبل تحديد الوقائع” مشيرا إلى أن “أعضاء مجلس الأمن بدؤوا مشاورات ويحاولون الخروج بمشروع قرار توافقي”.
زاخاروفا: مشروع القرار الغربي في مجلس الأمن حول سورية منحاز وغير مقبول
وفي وقت سابق اليوم أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن حول ما سمته الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب منحاز وغير مقبول.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم.. “إن النص المطروح غير مقبول على الاطلاق فهو منحاز ويستبق نتائج التحقيق ولذلك فإن روسيا لا ترى أي ضرورة محددة لتمرير المشروع في الوقت الحالي”.
وأضافت زاخاروفا.. “إن المشروع يحمل طابعا معاديا لسورية ومن شأنه تصعيد الوضع السياسي المتوتر في سورية وكذلك في المنطقة بأكملها كما أن مثل هذه الخطوات تهدف إلى تعقيد عملية المحادثات التي ما زالت في بداية تطورها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه لا يمكن الوثوق بمعلومات ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” و”المرصد السوري” لأنهما قاما سابقا بنشر تقارير كاذبة ومفبركة.
وأكدت زاخاروفا أن موسكو ستواصل بذل جهودها من أجل تسوية الأزمة في سورية داعية جميع الأطراف المعنية إلى إظهار منهج موضوعي لتقييم الأحداث بالأفعال وليس بالأقوال والمساهمة في تحريك التسوية السياسية والتخلص من الخطر الإرهابي.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من جديد إلى دعم مبادرة موسكو الخاصة بتشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب مؤءكدة أنه لا يمكن استعمال معايير مزدوجة في هذا المجال وتقسيم الإرهابيين إلى أشرار وأخيار.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أكد أن روسيا ستواصل عملياتها لدعم جهود مكافحة الإرهاب التى يقوم بها الجيش العربي السوري بينما اعتبر رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف أن مزاعم الدول الغربية حول استخدام الجيش العربى السورى أسلحة كيميائية في خان شيخون بريف إدلب تندرج في إطار محاولات عرقلة محاربة الإرهاب في سورية.
مصدر مقرب من الخارجية الروسية: مزاعم بعض الدول الغربية ضد سورية باستخدامها أسلحة كيميائية في إدلب استفزازية
في سياق متصل أعلن مصدر مقرب من الخارجية الروسية أن موسكو تشدد على أن مزاعم بعض الدول الغربية ضد سورية بشأن استخدامها أسلحة كيميائية في محافظة إدلب “استفزازية” وتوضح أن مشروع القرار الغربي المقدم لمجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص “غير مقبول”.
وقال المصدر للصحفيين في موسكو اليوم.. “إن الوضع برمته حول هذه المسألة ليس سوى استفزاز ومن الضروري إدراك ذلك” مضيفا.. “إن المشروع المطروح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا لاتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي حول إدلب غير مقبول في شكله الحالي”.
أوزيروف: المزاعم حول استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي محاولات لعرقلة محاربة الإرهاب
كما أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف أن مزاعم الدول الغربية حول استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في خان شيخون بريف إدلب تندرج في إطار محاولات عرقلة محاربة الإرهاب في سورية.
وقال أوزيروف في تصريح للصحفيين اليوم.. “كلما كانت عملية محاربة الإرهابيين في سورية أكثر فاعلية بذلت بعض الدول والأطراف المزيد من الجهود النشطة لمنع هذه العملية”.
وأضاف أوزيروف.. “يتكون لدينا انطباع بأنه كلما تم تضييق الخناق على إرهابيي “داعش” وكلما توسعت رقعة الأراضي المحررة من الإرهابيين ازدادت بإصرار شديد رغبة بعض الدول في تعطيل هذه العملية بواسطة اتهامات من هذا القبيل”.
ولفت أوزيروف إلى أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا تقوم بإطلاق الاتهامات ضد دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية دون أن تقدم أي دليل وهي تعبر بذلك عن عجزها.
وأشار أوزيروف إلى أن “روسيا ليست ضد إجراء تحقيق موضوعي ولكن تحديد المسؤولين بصورة مسبقة أمر لا يمكن القبول به”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نفت نفيا قاطعا المزاعم والادعاءات التى تناقلتها وسائل الإعلام الشريكة فى جريمة سفك الدم السوري حول استخدام مواد كيميائية في بلدة خان شيخون مؤكدة أن المجموعات الإرهابية المسلحة دأبت على توجيه الاتهام للجيش فى كل مرة تفشل في تنفيذ أهداف رعاتها ومشغليها وتعجز عن تحقيق أي مكاسب ميدانية على الأرض.
بينما أكد مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية والمغتربين أن الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية معتبرا أن استنفار جوقة الدول المشغلة للإرهابيين الفورى لشن حملة جديدة على سورية يدل على خطة مبيتة من قبل هذه الجهات لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء والتغطية على جرائم المجموعات الإرهابية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: