دمشق-سانا
تضمنت ندوة “أدب الطفل وفنه.. الهموم والمتطلبات والحلول” لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب مواهب منوعة لأطفال من الجنسين ومحاضرات حول تنمية الجانب الإبداعي لديهم.
الندوة التي أدارها رئيس تحرير مجلة أسامة الشاعر أدار قحطان بيرقدار افتتحها بقوله.. “تركز الندوة على عنوان كبير رغم أنه يعد ثانويا في مجتمعنا رغم ضرورته في بناء الأجيال والمستقبل” لافتا إلى أن المشاركين في الندوة هم ممن خبروا العمل مع الأطفال في الجانبين الفني والأدبي إضافة إلى أطفال مبدعين.
وقدم الفنان رامز حاج حسين المشرف الفني في مجلة أسامة محورا حول أهمية الفن الموجه إلى الأطفال مؤكداً أن “التعاطي مع الفنانين الذين يعملون من أجل الأطفال مؤسف فهناك من يعد فنان الأطفال درجة ثانية” مركزا في الوقت نفسه على قضية اللغة البصرية وضرورة أن يمتلك فنان قصص الأطفال ثقافة عامة وأن يضيف من روحه ليؤءثر العمل في الطفل.
وحول دور نشر كتب الأطفال رأى حاج حسين أن بعضها يريد من الفنان منتجاً بجودة عالية وبسعر زهيد دون حصول الرسام على أي حقوق تحصن إبداعه مشيرا إلى الإبداع الذي تركه الفنان الراحل ممتاز البحرة في مجال رسوم الأطفال خاصة في منهاج التدريس.
وتحدثت الكاتبة لينا الزيبق عن أهمية الأدب الموجه إلى الطفل معتبرة انه أهم من أدب الكبار ويحتاج عناية خاصة لأن الطفل برأيها لا يستطيع اختيار القصة المناسبة وينتقيها له من حوله لافتة إلى ضرورة انتقاء القصص التي يتكامل فيها الشكلي من رسوم وصور مع المضمون من فكري وتربوي.
ودعت الزيبق كتاب أدب الأطفال إلى الارتقاء بمستواه لنستطيع الكتابة عنه وإيصال الفكرة إليه لأن “الطفل يتمتع بخيال أوسع فمداركه البكر تفوق مداركنا”.
وتحدث الشاعر عبد الناصر الحمد عن معايير اختيار القصص للأطفال وتجربته في مجال برامج الأطفال وقال.. إن “ما يقدم من الخارج لأطفالنا ليس لهم فالغرب يريد أن يروج لما يريد في أذهان الجيل الجديد من خلال برامج الفئات العمرية الصغيرة” داعيا لاختيار القصص للأطفال وفق منهج تربوي يراعي الجودة.
وعرض الحمد ورقة عمل قدمها في أذربيجان حول قصص وبرامج الأطفال آخذا قصتي “سندريلا” و”الذئب والعنزات الثلاث” كنموذجين درس من خلالهما العبرة والمعارف والقيم والزمان والمكان والشخوص والفوائد والإيجابيات والسلبيات منها مشددا على أهمية قراءة القصص للأطفال قبل النوم وتنمية وتعزيز قدراتهم على تذكر القصة وإعادة أدائها.
وقدمت الطفلة القاصة “ملك حمزة” قصتين الأولى بعنوان “البركة العجيبة” وهو العنوان نفسه الذي حملته مجموعتها القصصية الأولى الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب مديرية منشورات الطفل وتناولت أهمية الصدق من خلال أحداثها والثانية بعنوان “جدال الفصول” تستعرض فيها أهمية فصول السنة من خلال حوار يدور بينها كما ألقت قصيدة للشاعر بيان الصفدي.
وقدم الطفلان الأخوان شادي وربيع جان ثلاثة مشاهد مسرحية الأول يأخذان فيه دور شيخين مسنين يشكوان أن لا جدوى من السهر مع هذا الجيل المشغول بوسائل الاتصال والثاني عن امرأة ورجل عجوزين لا يزالان يفكران في الزواج منذ عقود وكانت المرأة تعاني من ضعف في السمع والثالث حول مدرسة تصرخ في وجه تلاميذها في حين تتحدث بهدوء مع أصدقائها على الجوال.
كما قدم الطفلان الأخوان “جعفر وعلي محفوض” فقرات غنائية على العود مؤديين أغنيتي “موطني” و”غنوا معنا لطفولتنا” وعزفا منفردا على العود لأغنية “على الله تعود على الله” ومعزوفة “رقصة ستي”.
وقدم عدد من الأدباء والكتاب الحاضرين مداخلاتهم حول سبل تعزيز الاهتمام بإبداع الطفل إضافة لفتح المجال أمام الأطفال المشاركين بالندوة لتقديم رأيهم فيها.
حضر الندوة عدد من الباحثين والأدباء والمهتمين والإعلاميين وجمهور من الأطفال.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: