مجلة ألمانية: تنظيم “داعش “الإرهابي صناعة أمريكية بتمويل سعودي ومساعدة من تركيا

برلين-سانا

أكدت مجلة تسو أرست الألمانية أن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام “الإرهابي أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما يتولى تمويله نظام آل سعود وتقوم حكومة حزب “العدالة والتنمية” في تركيا بتسهيل نشاطاته وعبور إرهابييه عبر أراضيها إلى سورية والعراق.

وقالت المجلة في دراسة شاملة أجراها رئيس تحريرها مانويل أوكسنراينر والصحفيان ديرك راينار وستيف ليرود تحت عنوان “تنظيم الدولة الاسلامية هل هو من صنع أمريكا” ” إن وسائل الإعلام الغربية لم تهتم بهذا التنظيم إلا بعد أن انتشر وقام بأعمال كبيرة في العراق خلال شهر حزيران الماضي بينما يعرفه سكان المنطقة بسبب سمعته الدامية وأعماله الوحشية التي ارتكبها بحقهم منذ تأسيسه عام 2004 في العراق من قبل المدعو أبو مصعب الزرقاوي”.

ونقلت المجلة عن البروفسور خوسودوفسكي وهو خبير في السياسة العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قوله إن “الاستخبارات الأمريكية أنشأت عدة مجموعات إرهابية تنشط في سورية والعراق لتحقيق مجموعة اهداف جيوسياسية أمريكية في المنطقة” مشيرا إلى اعترافات أدلى بها أحد متزعمي تنظيم “القاعدة” الإرهابي في العراق عام 2007 وأكد فيها أن “اسم التنظيم هو مجرد ستار يخفي وراءه الغرب حقيقة قيادته الحقيقية لهذا التنظيم”.

بدوره أوضح كريستوف ليمان المحلل السياسي ومدير مركز أبحاث في الدنمارك وفق المجلة أن تنظيم “داعش” الإرهابي ليس سوى “وحش برأسين أحدهما وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية /سي اي ايه/ والآخر هو النظام السعودي” مشيرا إلى أن هذا التنظيم تمدد وزادت أعماله الإرهابية منذ عام 2012 عندما بدأ النظام السعودي بارسال الأسلحة والمرتزقة عبر طرق التهريب من الأنبار غرب العراق باتجاه سورية لتأجيج الوضع فيها مضيفا إنه وعندما منعت الحكومة العراقية استمرار عمليات التهريب استعملت قاعدة المفرق الأردنية حيث كان الأمريكيون يدربون المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى “المعارضة السورية” في معسكرات خاصة في الأردن منذ عام 2011.

وأشار ليمان إلى أن تنظيم “داعش “الإرهابي تلقى الضوء الأخضر لبدء أعماله الإرهابية في العراق على هامش مؤتمر للطاقة عقد في اسطنبول عام 2013 وذلك من قبل مسوءولين عدة منهم سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللبناني وبرنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق.

وكشف ليمان عن أنه تلقى معلومات مؤكدة من مصدر مقرب من الحريري صديق آل سعود الذي يتولى تهريب الأسلحة لعدد من التنظيمات المسلحة في سورية تفيد أن “عبد الرحمن الفيصل هو المسؤول المباشر عن تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي وعن متزعميه بينما مركز عمليات التنظيم هو السفارة الأمريكية في اسطنبول”.

ولفتت المجلة إلى أن حلف الناتو والولايات المتحدة يغضون النظر عن الدور المحوري لحكومة حزب “العدالة والتنمية” في تركيا في مساعدة ارهابيي تنظيم “داعش” حيث توجد على الأراضي التركية معسكرات لتدريبهم بمشاركة مسوءولين عسكريين أتراك إضافة إلى أن هناك ضباطا أتراكا انضموا للتنظيم.

وتابعت إن تركيا تعمل على تغذية الإرهاب بطريقتين أولهما تدريب وإرسال الارهابيين إلى الدول المجاورة لها كسورية والعراق وثانيهما عن طريق طلب المساعدة من حلف الناتو لحماية حدودها الأمر الذي دفع دول الحلف لارسال بطاريات صواريخ باتريوت وجنود لتحقيق ذلك.

وأوضحت المجلة أن التنظيم الارهابي الذي كان يعتمد على عمليات السرقة والابتزاز وتلقي الأموال الضخمة من السعودية والكويت وقطر في تمويله بات يستند إلى سرقة النفط ونهب الآثار والمصانع من المدن السورية وخصوصا حلب حيث تلعب الحكومة التركية أيضا دورا في تسهيل تجارته بالنفط السوري كما أسهم الاتحاد الأوروبي في ذلك عندما سمح بشراء النفط مما يسميه “المعارضة السورية المعتدلة”.

وأكدت المجلة أن الكيان الاسرائيلي يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الارهابية في سورية سواء عسكريا أو من خلال معالجة مصابي هذه التنظيمات في مستشفياته.

ورأت المجلة أن ما يجري من حروب بالوكالة في سورية والعراق ومحاولات رسم خرائط جديدة لدول المنطقة وتغيير حدودها يفيد مصالح الولايات المتحدة التي ترغب في تحقيق ذلك بدون ان تضطر للتدخل بجيوشها وقوتها العسكرية وينجز لها هدفها الحقيقي الذي سعت دائما لتحقيقه وليس نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان كما تروج وسائل الاعلام الغربية دوما.

يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم بممارسات وحشية ضد الأبرياء في سورية والعراق ما أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف من المدنيين من قراهم ومدنهم.