دمشق-سانا
“المسرح السوري بين الواقع والطموح” عنوان الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وضمن ملتقاه الشهري “إبداع على مقام وطن” بمشاركة مسرحيين وفنانين سوريين.
وبدأت الندوة بكلمة لعماد جلول مدير المسارح والموسيقا تناولت المسرح السوري قبل الأزمة وبعدها مبينا أنه رغم كل ما يعترض هذا المسرح من أخطاء وعثرات فإنه يشكل خزاناً للمبدعين والكتاب والممثلين والمخرجين الذين باتوا سفراء للدراما التلفزيونية واستطاعوا تجاوز حدود سورية إلى أنحاء الوطن العربي.
وأشار جلول إلى الأزمة التي يعاني منها المسرح في التمويل والاهتمام فيه وقال “لا يختلف اثنان على عراقة المسرح السوري الذي يستند في عراقته إلى النجوم إضافة إلى ما يرفده به المعهد العالي للفنون المسرحية من طاقات شابة ومتميزة” لافتا إلى أن مديرية المسارح والموسيقا باتت الجهة الوحيدة المنتجة للمسرح بعد أن كان هناك “المسرح الحر- الشبيبي- الجامعي- العمال” يساهمون عبر عروض عديدة.
وأضاف مدير المسارح والموسيقا “المديرية بحجمها الصغير المادي والإداري ورغم فروعها المتعددة في المحافظات أخذت على عاتقها تقديم
العروض المسرحية لكل الشرائح ومع ذلك يعاب عليها استقطابها الوجوه الشابة” مشيرا إلى الحاجة الكبيرة للدعم الإعلامي لمواكبة العروض في دمشق وكل المحافظات.
ولفت جلول إلى تواضع أجور الممثلين معتبرا أنها تكاد تقترب من المجانية وإلى سعي مديرية المسارح لاستضافة عروض خارجية في دعوة إلى إعادة الألق لمهرجان دمشق المسرحي لأنه من أعرق المهرجانات العربية.
من جهته بين جوان جان رئيس تحرير مجلة الحياة المسرحية أن معاناة المسرح تكاد تكون ظاهرة عالمية معتبرا أن معاناة العاملين في الحقل المسرحي غير مرتبطة بزمان ومكان محددين بل تتسع هذه المعاناة لتشمل دولاً كبرى ذات موارد مالية هائلة لا تقارن بالموارد المحددة المتوافرة في بلدان أخرى.
وأوضح جان أنه ليس المطلوب اليوم من مسارحنا العربية والقائمين عليها توفير ملايين الليرات لتقديم العروض المسرحية بل “التركيز
على التنوير الاجتماعي” لمواجهة الأزمات والمشاكل قبل الشروع بأي نهضة مسرحية.
وفي مداخلتها استعادت الفنانة هناء نصور علاقتها بالمسرح التي بدأت عندما شاهدت عرضا مسرحيا في مدينتها حمص فدفعها ذلك لترك دراسة الرياضيات بالجامعة والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتفوقت فيه وحصلت على المركز الأول في دفعتها.
وقالت نصور.. “شعرت بالمسؤولية تجاه الجمهور فاطلعت على نتاج الكتاب المسرحيين من كل أنحاء العالم وآمنت أن المسرح هو روح المتلقي فكان العمل الأول “نبض” وحاولت تأدية عملي بإتقان ما جعل الشخصيات التي أؤءديها تتسم بصدق المشاعر والإحساس الذي يصل إلى المتلقي مباشرة”.
كما عرضت الفنانة وئام الخوص تجربتها مع المسرح حيث كان لجدتها الأثر الأكبر في حياتها فكانت تروي لها الحكايات والشعر وكأنها تقوم بدور ممثلة محترفة للمسرح وتطور الأمر بعد أن حضرت بعض العروض المسرحية معتبرة أن “المسرح قصة شعبية تقودها امرأة”.
وأوضحت الخوص فكرتها بالقول “قرأت كثيراً عن الحالة النقدية للمرأة بالمسرح وكيف اقتصر دورها بداية على المغنية أو الجارية فكان طموحي أن اغير تلك النظرة النمطية لدور المرأة على خشبة المسرح”.
وتلا الندوة مداخلات لعدد من الحضور أغنت وأضافت الكثير من الطروحات وخصوصاً فيما يخص مسرح الطفل والمسرح المدرسي والجامعي وضرورة تعميم ثقافة المسرح ضمن العائلة وعودة الاهتمام بالمسرح وتعاون الوزارات جميعها بالمساهمة في تطوير المسرح.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: