حلب-سانا
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن مرحلة ما بعد انتصار حلب تتطلب مضاعفة الجهود واستنهاض الهمم واستثمار الخبرات الوطنية والكفاءات العلمية لانجاز مخطط تنظيمي جديد للمدينة يضاهي افضل المخططات الهندسية التنظيمية للمدن المتقدمة والمتحضرة.
ونوه المهندس الهلال خلال ترؤسه اجتماعا لعرض الخطوات الجارية لتقييم المخطط التنظيمي لمدينة حلب في القصر البلدي بجهود المهندسين والفنيين المشرفين على إعداد الدراسة النهائية للمخطط التنظيمي لافتا إلى أهمية تسريع عملية اعادة البناء والاعمار ودوران عجلة الاقتصاد والتنمية وفق الخطط الموضوعة والمدد الزمنية المحددة مؤكداً أن “أي تقصير غير مقبول” في ضوء الاهتمام و الدعم الحكومي لانجاز كل مشاريع إعادة الإعمار.
من جهته أشار المهندس حسين عرنوس وزير الأشغال العامة والإسكان إلى أن مرحلة إعادة الإعمار ستتم بسواعد أبناء سورية وبدعم تام وكامل من الحكومة التي تحرص على توفير كل مستلزمات إعادة الإعمار.
من جانبه لفت المهندس بشر يازجي وزير السياحة إلى ان الوزارة قاربت الانتهاء من دراسة رؤية لتأهيل وترميم الاسواق القديمة في المحافظة وذلك بما يتناسب مع الهوية التراثية والحضارية لمدينة حلب.
إلى ذلك بين محافظ حلب حسين دياب أن إعادة تقييم المخطط التنظيمي للمدينة هو اولوية في عملية اعادة البناء والاعمار وقد تم زج كل الطاقات البشرية والمادية لإنجاز هذا العمل بأسرع وقت ممكن.
وقدم الفريق الفني الدارس عرضاً مفصلاً لمراحل العمل التي ستستغرق 6 أشهر وتم تشكيل الفرق الفنية بالتعاون بين الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية وجامعة حلب مع التنويه إلى أن العمل يتم وفق أفضل المعايير البحثية وبما يساعد بالوصول إلى نتائج إيجابية وواضحة تفيد في إعادة تنظيم المدينة.
حضر الاجتماع عضو القيادة القطرية للحزب محمد شعبان عزوز ووزراء الادارة المحلية والبيئة والصحة والموارد المائية وامين فرع حلب للحزب وعدد من المعنيين.
الهلال يشارك باحتفالية عيد الطالب العربي السوري على مسرح قلعة حلب ويتفقد واقع العمل في عدد من مشاريع إعادة الاعمار
وخلال حضوره الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لعيد الطالب العربي السوري على مسرح قلعة حلب أكد الهلال أن كل رهانات المتآمرين والإرهابيين تحطمت على أسوار قلعة حلب وسقطت كل أحلامهم وأحلام داعميهم ومموليهم تحت أقدام أبطال جيشنا العربي السوري الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء في سبيل عزة وكرامة الوطن.
وقال الأمين القطري المساعد: “كنا على يقين بتحقيق النصر وهاهو اليوم ومن هذه القلعة الشامخة شموخ قائد هذه الأمة السيد الرئيس بشار الأسد نعلن النصر الكبير على الإرهاب وكل قوى الشر في العالم ومن هنا نوجه رسالة محبة وسلام لكل العالم ونقول لهم هذه سورية التاريخ والحضارة والعزة والإباء”.
ونقل الهلال محبة الرئيس الأسد إلى أبناء مدينة حلب وإلى شبابها وطلابها الذين أثبتوا أنهم درع الوطن وحصنه المنيع قائلا “هؤلاء الشباب شعلة النصر حملوا السلاح بيد ضد الإرهاب والقلم والكتاب باليد الأخرى لينهلوا العلم والثقافة والمعرفة ليواجهوا المشروع التكفيري الظلامي الإرهابي وليبنوا سورية الحضارة والتاريخ”.
وأضاف “إننا اليوم نعيش لحظات الفرح والنصر من هذه المدينة التي تنبض بالحياة وتفيض بالشموخ والكرامة والعزة معلنة مرحلة جديدة عنوانها العمار وبناء ما دمره الارهاب فسورية لم تعرف الانحناء والانكسار بل كانت على الدوام في مواجهة كل المشاريع الاستعمارية والتامرية مؤمنة بمبادئها العروبية والقومية وبنهجها المقاوم لكل الأطماع”.
وتخلل الاحتفال الذي أقامه فرع معاهد حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية أغان وطنية وفلكلورية ولوحات للرقص الشعبي وفقرات فنية تعبيرية حاكت
صمود مدينة حلب وتضحيات أبنائها وبطولات جيشنا العربي السوري ضد الإرهاب حيث عبرت جماهير الطلبة عن فرحها بالنصر وانتمائها وولائها للوطن وقائده.
حضر الاحتفال عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب العمال محمد شعبان عزوز وعضو القيادة القطرية وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس ووزراء السياحة والصحة والإدارة المحلية والبيئة والكهرباء والموارد المائية ومحافظ حلب وأمينا فرعي الحزب بحلب وجامعتها وقائد الشرطة ورئيس الاتحاد العام للفلاحين وأعضاء قيادتي فرعي الحزب بحلب وجامعتها ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وأعضاء مجلس الشعب وقيادا ت الشعب الحزبية الشعبية والنقابات المهنية وحشد من الفعاليات الدينية والأهلية.
وفي سياق متصل تفقد الهلال والوفد الحكومي مشاريع إعادة إعمار عدد من الأحياء التي تضررت جراء الإرهاب حيث زاروا كراج الراموسة وأعمال ترحيل الأنقاض في حي السكري وقسم شرطة الصالحين ومركز جب القبة الصحي ومحطة سليمان الحلبي لضخ المياه ومحطة توليد الكهرباء في الحي وساحة سعدالله الجابري وساحة الرئيس وعددا من أسواق مدينة حلب القديمة.
وأكد الهلال أن عملية إعادة الإعمار والبناء يجب أن تستمر وفق الخطط والبرامج والمدد الزمنية المحددة وبوتائر متسارعة وعالية داعيا الجهات المعنية للتنسيق والتعاون لإنجاز كل المشاريع وخاصة الخدمية منها وبما يسهم في عودة الحياة لهذه المدينة مشيرا إلى أن الحكومة وبتوجيه من الرئيس الأسد تقدم كل الدعم لتنفيذ هذه المشاريع مؤكدا اهمية مضاعفة الجهود والعمل بروح وطنية وتشاركية لإعادة الألق والنضارة لهذه المدينة.
كما زار الهلال والوفد الكنيسة الانجيلية العربية بحلب والتقى فيها عددا من الأطفال واطلع على مجمل الأنشطة والفعاليات التي تعنى بالطفولة والنشء الجديد.
وأشار الهلال إلى أن الإرهاب الأعمى حاول أن ينال من براءة الأطفال من خلال قذائف الحقد والغدر التي طالت المدارس والجامعات ودور العبادة موضحا أن هذه الطفولة هي التي ستبني سورية المستقبل وتعيد بناء ما دمره الإرهاب وكما تمت إعادة بناء هذه الكنيسة فسيتم إعادة إعمار الجامع الأموي.
من جانبه بين رئيس الكنيسة الانجيلية العربية بحلب القس إبراهيم نصير أنه لولا تضحيات أبطال الجيش العربي السوري لما استطعنا إعادة بناء هذه الكنيسة مشيرا الى فشل التنظيمات الإرهابية ومخططاتها في طمس حضارة هذه المدينة وتمزيق وحدتها الوطنية.
شارك في الجولة والزيارة عضوا القيادة القطرية للحزب ووزراء السياحة والصحة والإدارة المحلية والبيئة والكهرباء والموارد المائية ومحافظ حلب وأمين فرع الحزب وقائد الشرطة وأعضاء قيادة فرع حلب للحزب ورئيس مجلس المدينة.
اللجنة الوزارية تتابع تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في حلب
في سياق متصل ناقشت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والبناء مع المعنيين في حلب اليوم واقع العمل والصعوبات والمقترحات لتسريع وتائر العمل و إنجاز المشاريع ضمن الخطط والمدد الزمنية الموضوعة.
وبين وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس حسين عرنوس أهمية ما تم إنجازه على مستوى ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع و أعمال الترميم وتحسين الواقع الخدمي داعياً الجهات المعنية لتنسيق الجهود ووضع برامج تتبع دقيقة بهدف رفع نسب الانجاز في بعض المشاريع ومنها كراج الإنطلاق في الراموسة والمنطقة الصناعية في الليرمون إضافة إلى تقديم الرؤى الإيجابية لإعادة تقييم المخطط التنظيمي لحلب والاهتمام بمركز المدينة وخاصة منطقة السبع بحرات لأهميته لسياحية والاقتصادية.
ولفت الوزيرعرنوس الى الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لإيصال الكهرباء إلى حلب من خلال إنجاز أعمال مشروع خط كهرباء التوتر العالي الواصل من حماة إلى حلب والذي يوفر 200ميغا واط من الكهرباء للمدينة كما تم تخصيص مبلغ 23 مليار ليرة سورية بصورة مبدئية لمشاريع إعادة الإعمار.
من جانبه أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أهمية مضاعفة الجهود وتكثيفها لإنجاز كل المشاريع المقررة بما يواكب الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري لافتاً إلى أنه تمت الموافقة على جميع المشاريع المقررة من المعنيين في حلب ما يستدعي من كل الجهات المعنية تسريع وتائرعملها وفق الشروط والمعاييرالموضوعة وبالدقة المطلوبة.
بدوره أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي ضرورة إنجاز المخطط التنظيمي وإعادة تقييمه وإيجاد البنية التنظيمية الخاصة في الجوانب الإدارية والتنفيذية والتشريعية المتعلقة به.
من جهته قدم محافظ حلب حسين دياب عرضا لمشاريع إعادة الإعمار الجاري تنفيذها في حلب ونسب إنجاز كل منها والبرامج المقررة وفق خطة الأولويات بما يلبي احتياجات اهالي حلب ويوفر الخدمات لهم.
وقدم الحضور عدة مداخلات ومقترحات بما يخص واقع العمل وتذليل الصعوبات التي تعترض العمل وعمليات التأهيل والترميم.
حضر الإجتماع رئيسا مجلسي المحافظة والمدينة ومديرو المؤسسات والشركات الخدمية وعدد من المعنيين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: