موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن تصعيد الأعمال الإرهابية في سورية يهدف إلى تقويض محادثات جنيف كما حصل في اجتماع أستانا الأخير.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية ليونارد أوكيتودنو في موسكو اليوم: “لا شك بأن محاولات الإرهابيين تصعيد عملياتهم في سورية والتي تحصد أرواح المدنيين تهدف لإحباط وتقويض محادثات جنيف كما حصل أثناء اجتماع أستانا الأخير عندما كان الرعاة الخارجيون للفصائل المسلحة يفعلون كل ما بوسعهم للحيلولة دون وصول المعارضة إلى الاجتماع تحت ذريعة وقوع خروقات لنظام وقف الأعمال القتالية”.
وتواصل وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصديها لمحاولات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات الإرهابية التابعة له التسلل إلى بعض النقاط على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق وعلى اتجاه صوران وخطاب بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد.
وأشار لافروف إلى أن اجتماعات استانا كانت مكرسة لعمل آلية مراقبة الالتزام بوقف الأعمال القتالية مبينا “أن أي أحد يهتم في الحفاظ على هذا النظام بجدية عليه تنفيذ الإجراءات والقرارات المتفق عليها”.
وعن الجولة المقبلة من محادثات جنيف قال لافروف: “اعتقد أن جميع من وجهت إليهم دعوة لحضور محادثات جنيف سيحضرون وستجري مباحثات بناءة في جنيف بحضور جميع القوى السورية ونحن ندعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا لإقامة الحوار المباشر”.
لافروف: ينبغي تثبيت التقدم الذي تحقق في الجولة الأخيرة من الحوار السوري السوري في جنيف
وخلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دى ميستورا في موسكو اليوم أكد لافروف ضرورة تثبيت التقدم الذي تحقق فى الجولة الأخيرة من الحوار السوري السوري في جنيف.
وقال لافروف: “تمكنا من تحقيق تقدم هش في عملية تسوية الأزمة في سورية” مشيرا إلى أهمية تعزيز الاتفاق على السلات الأربع التي ركز عليها حوار جنيف ومن بينها مسألة مكافحة الإرهاب خلال الجولة القادمة منه.
وأضاف لافروف: إن “مجموع هذه الجوانب يشكل المتطلبات الأساسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
ويؤكد القرار 2254 الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالاجماع في الـ 18 من كانون الاول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الارهابية خارج أي عملية سياسية.
بدوره أكد دي ميستورا ضرروة دعم الجهود السياسية لتسوية الأزمة في سورية موضحا ان زيارته الى موسكو تصب في دعم تلك المساعي.
بوغدانوف: لا أحد لديه توقعات عالية من محادثات جنيف ولكننا نعول على عقد اجتماع بناء ولا مجال لغير ذلك
من جانبه أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن لقاء لافروف مع دي ميستورا “كان ناجحا” وجرى فيه التأكيد “فعلا” على جدول أعمال المحادثات السورية السورية في جنيف.
وقال بوغدانوف في تصريح للصحفيين اليوم: “كان النقاش مع دي ميستورا وفريقه جيدا إذ ان تحديد جدول أعمال المحادثات المقبلة في جنيف هو أمر مهم حيث يتضمن أربعة مجالات رئيسية”.
وأضاف بوغدانوف: “بالطبع لا أحد لديه توقعات عالية ولكن موسكو تعول على عقد اجتماع بناء في جنيف ولا مجال لغير ذلك وإذا كانت جميع مجموعات المعارضة الرئيسية ووفد الجمهورية العربية السورية أكدوا مشاركتهم في هذه المحادثات فهم على الأرجح مصممون على القيام بعمل بناء”.
وأعرب بوغدانوف عن أمله بأن يحصل المزيد من التقدم وأن يتحرك المؤشر بشكل عام في الاتجاه الصحيح مشيرا إلى أن المحادثات “ستناقش مسائل التسوية السياسية وقضايا تقديم المساعدة الإنسانية للسكان وإزالة الألغام وإعادة إعمار البلاد”.
وشدد بوغدانوف على ضرورة التحرك في وقت واحد بمناقشة جميع المسائل. وكان لافروف أكد خلال لقائه دي ميستورا اليوم ضرورة تثبيت التقدم الذي تحقق فى الجولة الأخيرة من الحوار السوري السوري في جنيف مشيرا إلى اهمية تعزيز الاتفاق على السلات الاربع التى ركز عليها حوار جنيف ومن بينها مسألة مكافحة الارهاب خلال الجولة القادمة منه.
واختتمت فى الثالث من آذار الجاري بجنيف محادثات الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود من “المعارضة” بينما تحددت الجولة القادمة من محادثات جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: