أنقرة-سانا
أكد اتيلا كارت النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن تنظيم داعش الإرهابي بات ينشط في مدن ومناطق تركية عدة لتجنيد شبان أتراك للقتال ضمن صفوفه في سورية والعراق موضحاً أنه تم توثيق أسماء 90 شابا تركياً قتلوا خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية منذ عام 2012.
ونقلت صحيفة يورت التركية عن كارت قوله في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي أن تنظيم داعش الإرهابي ينشط بشكل كبير في مدن ادابازاري و يالوفا و كره مورسل وازميت وكونيا وكيرك قلعة وكيرشهير وجوارها وبينجول و اديامان ودياربكر وأضنة وجوارها ومنطقة سلطان بيلي و جوار محطة حافلات نقل الركاب في اسطنبول ومنطقة حاج بايرام بأنقرة وبورصة.
وأشار كارت إلى أن نسبة10 أو15 بالمئة من المنضمين إلى صفوف هذا التنظيم هم من الذين شاركوا في القتال بأفغانستان والشيشان والبوسنة سابقاً مبيناً أنه يستخدم الأوقاف و الجمعيات والمدارس الدينية والتنظيمات الصغيرة بهدف تجنيد الشباب للقتال بينما الأسلوب الآخر الذي يستخدمه لتجنيد المقاتلين يعتمد على تشكيل فرق جوالة تعمل على جمعهم من مناطق مختلفة و توجيههم إلى مراكز معينة.
وقال كارت أن الرأي العام التركي يعرف أسماء الأوقاف والجمعيات والمراكز التي يستخدمها التنظيم الإرهابي مضيفاً إن هذه الأسماء معروفة لدى الرأي العام ولا نعتقد بأن قيادة الشرطة لاتعرفها وبالتالي فهي إما تقوم بحمايتها بشكل مباشر أو أن موقفها يعبر عن عجز ولا مسؤولية وينبغي على الحكومة تقديم توضيح حول الموضوع.
وكشف كارت عن توثيق أسماء 90 شاباً تركياً قتلوا خلال مشاركتهم في القتال في سورية ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وبين كارت أن المعلومات الموجودة لديه هي بمثابة معلومات استخبارية من المفترض أن تكون متوفرة لدى الحكومة التركية التي كان ينبغي عليها اتخاذ التدابير استناداً إلى هذه المعلومات لافتاً إلى أن الحكومة لم تتخذ أي تدابير حول الموضوع.
وأضاف إننا نعرف المراكز التي تلقى أولئك المقاتلون التدريب فيها حيث شارك بعضهم في القتال بأفغانستان وما نملكه من معلومات لا يشكل سوى جزء من العامة الخطيرة فيما المشكلة الأساسية تكمن في الحكومة متسائلاً أين كانت هذه الحكومة عندما تم التحضير لهذه الأعمال التي تستغرق فترة زمنية طويلة ولماذا لم تتدخل في هذه التطورات أو لماذا قامت بتوفير الحماية لهذه الأعمال.
يذكر أن العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية أكدت تورط حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه الحكومة في تسهيل عبور الآف الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم عبر أراضيها إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية التي ترتكب مجازر وجرائم بحق السوريين وتقوم بتدمير البنى التحتية.