دمشق-سانا
أقام مجمع اللغة العربية صباح اليوم حفل استقبال للعضو الجديد الدكتور وهب رومية وذلك في قاعة المحاضرات بالمجمع.
وقال رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور مروان المحاسني في كلمة له.. تتمثل حياة الأمم في لغاتها أكثر منها في منحوتاتها ومصنوعاتها لأن للغة ديمومة تتجاوز عثرات التاريخ وما دامت اللغة مرتكزاً للتعرف على الأشياء من أسمائها متممة للتواصل الإنساني حاملة للفكر ومفسرة لحقائق العالم فهي تطمح إلى الخلود بصفتها مكنزاً لروح الأمة.
وبين محاسني ان الشعر ساد أدبنا وتاريخنا منذ ظهور الأمة العربية على المسرح العالمي حاملة للغة أدهشت جميع الذين درسوها وقالوا إنها لغة دخلت التاريخ كاملة الأوصاف واضحة النواظم تمكنت من استيعاب جميع ما أدخل فيها من علوم يحكم العلاقات بين مركباتها منطق صارم وذلك قبل أن يصل منطق أرسطو إلى أصحابها متمنيا من العضو الجديد المساهمة مع أعضاء المجمع بإعادة اللغة العربية إلى وجدان أبنائها لا بما يسمونه تبسيطها وهو ما ليست في حاجة إليه بل بتوضيح حقائق تمكنها من مسايرة الحداثة دون الابتعاد عن أصالتها.
وقدم الدكتور ممدوح خسارة عضو المجمع سيرة ذاتية عن العضو الجديد ذاكراً الشهادات التي حصل عليها والمناصب العلمية التي تبوأها والإسهامات الكبيرة التي قدمها في مجال اختصاصه حيث عمل مدرسا وأستاذا مساعدا وأستاذا في كل من جامعتي دمشق وصنعاء حيث كان رئيس قسم اللغة العربية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت وكان عميد كلية الآداب بجامعة دمشق ورئيس تحرير مجلة جامعة دمشق للعلوم الإنسانية وعضو هيئة تحرير مجلة التراث العربي في اتحاد الكتاب العرب وله خمسة كتب منشورة وخمسة عشر بحثا نشرت في مجلات علمية متخصصة وثقافية جادة ونال العديد من الجوائز ومنها جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2007 .
وبين خسارة اننا نؤمن اليوم أن العمل اللغوي الدائب والجاد والمستوي على جناحين من أصالة حقيقية ومعاصرة فاعلة خلاقة كفيل ببقاء عربيتنا حية علمية وعالمية لافتا إلى ان اللغة منظومة كسائر المنظومات الفكرية والتقانية هي بحاجة إلى التحديث والتطوير باستمرار وإلا تخلفت وتجاوزها الزمن والعلم إضافة إلى أن لغتنا بحاجة إلى شجاعة وحكمة.
وتحدث العضو الجديد في مداخلته عن الشاعر الكبير سليمان العيسى فاعتبره خير شاهد على الإنسان العربي المؤمن بالصيرورة التاريخية والمتمرد على واقعه والمتحدي لشروطه التاريخية والجدير بالإنسانية حيث عاش تاريخ أمته كاملا وناضل لتحقيق أحلامها نضالا مريرا مبينا أنه كان أهم شاعر غنى للعروبة والوحدة العربية فشعره النضالي هو الوثيقة الفنية لأحداث أمته وكان إيمانه باللغة العربية راسخا لا يتزعزع ولكنه إيمان منفتح على روح العصر قائلا.. ما أصعب أن تختصر البحر في موجة والغابة في شجرة وسليمان العيسى في بعد واحد من أبعاده الإنسانية والفنية الرحبة.
يشار إلى ان الدكتور وهب رومية من مواليد اللاذقية عام 1944 حاز شهادة الدكتوراة في الأدب القديم من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1977 بمرتبة الشرف الأولى تقلد العديد من المناصب وله العديد من المؤلفات منها الرحلة في القصيدة الجاهلية وشعرنا القديم والنقد الجديد وبنية القصيدة العربية وغيرها فاز بجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2007 على كتابه “الشعر والناقد من التشكيل إلى الرؤيا”.
حضر الاستقبال عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد الحسن وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث الدكتور خالد الحلبوني والدكتور فيصل العباس رئيس الجامعة الدولية والدكتورة ملك أبيض وشخصيات ثقافية وإعلامية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: