ريف دمشق-سانا
أطلقت مجموعة من أبناء الزبداني اليوم “الهيئة الأهلية الوطنية لمدينة الزبداني” التي تضم قوى سياسية ومجتمعية وشخصيات دينية وتهدف إلى تفعيل دور الفرد بالمجتمع والمصالحات المحلية بالمنطقة وتعزيز ثقافة التسامح بحضور وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور على حيدر.
وبحسب البيان التأسيسي للهيئة التي تم إطلاقها خلال تجمع ممثلين عن أهالي مدينة الزبداني في مدخل المدينة أكدت الهيئة على “الحفاظ على سيادة البلاد ومؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية ومحاربة الإرهاب ومعالجة تداعيات الأزمة وتعزيز اللحمة الوطنية والبنية المجتمعية والعمل على تعزيز الحس الوطنى والانتماء وتنشئة الأطفال وجيل الشباب على مواجهة الفكر التكفيري بما يكفل نشر الوعي الثقافي والفكري وتعزيز قيم المواطنة”.
وينص البيان على أن “عمل الهيئة مكمل لعمل الدولة والمجالس المحلية وصلة الوصل الحقيقية بين المواطن ومؤسساته وتجاوز الشروخ التي خلفتها الأزمة”.
وفي تصريح للصحفيين قال الوزير حيدر إن “المبادرة مطلوبة وخاصة أنها تصدر عن مجموعة شخصيات وفعاليات وطنية تحمل هم المجتمع وتبحث عن حلول تصب في إطار المصالحات المحلية التي تنجز في هذه المناطق”.
وأشار الوزير حيدر إلى أن “مجيئنا اليوم إلى الزبداني ولقاءنا بعض الأهالي يؤكدان أننا نسعى لإيجاد حلول تخدم المواطن السوري الذي هو في النهاية الحصن الأكيد والحضن الدافئ لجيشنا الوطني الذي يحقق الانتصارات على كامل مساحة سورية”.
ولفت إلى أن الوزارة ستبذل جميع الجهود فيما يخص إنجاز ملف المصالحة في الزبداني مشيرا إلى “إن المسألة مرتبطة بمجموعة من الشكاوى والملاحظات قدمها الأهالي وهي تحتاج للبحث مع الجهات المعنية في الوزارات المختلفة” وقال لذلك فإن حل المسائل المطروحة يتطلب وضع تصور عام لطرق المعالجة وتحديد جدول زمني للوصول فيما بعد إلى الإنجاز وآلياته.
بدوره الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم الأمين العام لحزب الشعب قال في تصريح مماثل “كقوى سياسية كنا على تواصل منذ عدة أشهر مع أهالي المنطقة لتشكيل الهيئة الأهلية للمصالحة المحلية من جميع أبناء منطقة وبلدات الزبداني ومنها بلودان ومضايا وبقين وغيرها” مبينا أن الاطلاق الرسمي للهيئة هو “إشعار بتحمل أبناء المنطقة مسؤولياتهم تجاه أهاليهم من أبناء هذه البلدات” للتواصل مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية بشكل مباشر وكذلك الجهات المعنية لتذليل الصعوبات وتخفيف معاناتهم نتيجة وجود التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة.
وأضاف الملحم إن “الهيئة لها برنامج سياسي واجتماعي يجمع ما بين قرى وبلدات منطقة الزبداني لإعادة تلاحمهم الوطني فيما يخدم مصلحة الوطن ولا سيما بعد ما عانته منطقة الزبداني منذ عدة سنوات من الإرهاب وارتداداته على واقع وتفاصيل حياتهم اليومية”.
من جانبه محمد الشماع عضو في الهيئة من مدينة الزبداني قال “نأمل المزيد من الاهتمام بأبناء الزبداني الوطنيين وبعضهم انخرطوا في القتال إلى جانب الجيش العربي السوري على الجبهات أو مجموعات الدفاع الشعبية إلى جانب تلبية مطالب خدمية تحتاجها المنطقة”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: