استشهدت في يوم المرأة العالمي.. غالية فرحات قاومت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل وقدمت روحها فداء للوطن

القنيطرة-سانا

غالية صالح فرحات إمرأة سورية من أرض الجولان المحتل شكلت بمقاومتها وتحديها للاحتلال الإسرائيلي نموذجا لنساء العالم في التضحية وبذل الدماء في سبيل الوطن حيث يصادف الثامن من آذار من كل عام ذكرى استشهادها في وقت يحتفل فيه بقية العالم باليوم العالمي للمرأة.

رحلت الشهيدة غالية فرحات “أم سعيد” عن عمر ناهز 53 عاما وهي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة وتمارس دورها في تعليم أبنائها حب الوطن والاستعداد الدائم للتضحية من أجله لتكتب الشهيدة فرحات سطرا جديدا على صفحات تاريخ المرأة في سورية العامر بالتضحية والكرامة.

وتروي نهال المقت من قرية مجدل شمس تفاصيل يوم الثامن من آذار من العام 1987 يوم استشهاد فرحات بقولها “في ذلك اليوم احتشد أهالي الجولان المحتل من قرى مجدل شمس وعين قنية ومسعدة والغجر وبقعاثا للمشاركة بتدشين خط مياه الشرب الواصل من الوطن الأم سورية إلى بقعاثا ليغذي أهلنا في الجولان بمياه الشرب بعدما تعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التضييق عليهم وقطع مياه الشرب عنهم لرفضهم استلام الهوية الإسرائيلية متحدين قرار السلطات الصهيونية بمنع التجمهر في القرية حيث قام جنود الاحتلال المدججون بالسلاح باطلاق النار والغاز المسيل للدموع لتفريق جموع أبناء الجولان العزل المحتشدين في ساحة بقعاثا مع حملة مداهمات واعتقالات.

وتضيف المقت “الشهيدة غالية فرحات وهي الأم لستة أطفال أصيبت أثناء مساعدتها للمصابين والجرحى غير أن قوات الاحتلال وإمعانا بغيها وحقدها وغطرستها منعت نقل الأم المصابة وتركتها تنزف لساعات حتى ارتوى تراب الجولان من دمها الزكي لترتقي شهيدة في اليوم التالي”.

استشهاد غالية فرحات ما هو إلا استمرارية لقوافل الشهداء من النساء السوريات اللواتي قدمن أرواحهن ودماءهن من أجل الوطن وتأكيد على رسالة المرأة السورية والجولانية على وجه الخصوص بتنشاة وتعليم أولادها على حب الأرض والتمسك بالهوية الوطنية السورية والحفاظ على الأواصر الأسرية التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إضعافها من خلال منع الأسر السورية في الجولان المحتل من التواصل مع أهلهم وذويهم في الوطن الأم سورية.

صمود ومقاومة الشهيدة فرحات للاحتلال الإسرائيلي شكل قدوة ونموذجا للنساء الجولانيات اللواتي ينتظرن فلذات أكبادهن القابعين في سجون ومعتقلات المحتل الصهيوني وهن يقاومن القهر والحرمان وذلك عبر التمسك بالصبر والعنفوان وكلهن ثقة وإيمان بقرب تحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل من رجس الصهاينة.

غسان علي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency