اللاذقية_سانا
يواصل معرض الأعمال الفنية اليدوية استقبال رواده المهتمين بكل ما هو تراثي أو مصنع من مواد طبيعية يقدمها نخبة من المتخصصين بمجال حماية البيئة والحفاظ عليها والاستفادة من خيراتها لتصنيع كل ما هو جميل.
مديرية البيئة في اللاذقية التي بادرت بتنظيم وإطلاق المعرض ودعوة الأطراف إلى المشاركة فيه عملت في هذه النسخة الجديدة منه على تسليط الضوء على إبداع السيدات الريفيات اللواتي يبذلن جهدا واضحا ليصحبن منتجات لما هو ضروري للسوق المحلية ولو بكميات صغيرة.
وأشارت المهندسة ” مايا ياسين ” عضو الفريق المنسق للمعرض في مديرية البيئة إلى حرص المنظمين على التواصل مع أوسع شريحة من السيدات في أبعد نقطة ريفية ممكنة لإتاحة الفرصة لهن لإيجاد منفذ بيع ضمن هذا النشاط الذي روج في هذا العام لمفهوم إعادة التدوير والاستفادة من المخلفات الطبيعية.
وأوضحت ” ياسين ” أن القائمين على المعرض والمشاركين فيه سيعملون على تطويره في كل عام ليتبنى أفكارا جديدة تحافظ على البيئة وتنشر الوعي حول حمايتها.
” الجمعية الوطنية لإنماء السياحة ” عرضت بعضا من منتجات ورشاتها العملية الخاصة بإحياء حرفة الغزل على الأنوال اليدوية وهي صناعة تراثية بامتياز على حد تعبير ” سحر حميشة ” رئيسة الجمعية التي بينت في حديثها لنشرة ” سانا ” سياحة ومجتمع أن المشاركة في المعرض كفيلة بالتعريف بهذه الورشات ومنتجاتها من بسط مشغولة يدويا ومعدة للتصدير إلى الخارج لافتة إلى أن ورشات أخرى ستنطلق قريبا في هذا المجال لاستقطاب الراغبين بتعلم هذه الحرفة .
أما ” جمعية سوق الضيعة ” فشاركت بمنتجات تعتمد على المقطرات المائية والزيوت المركزة حيث تستخدم لأغراض طبية وتباع في الصيدليات على حد تعبير ” لطيفة شبيب ” المشرفة ضمن الجمعية التي أوضحت أن النباتات الطبيعية هي المصدر الوحيد لمنتجاتها المعتمدة على الخزامى والبابونج وإكليل الجبل وغيرها من المواد التي تصنع يدويا دون إضافات كيميائية وتعرض كل يوم سبت في سوق الضيعة بحديقة البطرني في اللاذقية إلى جانب باقي المنتجات.
السيدات الريفيات بمنتوجاتهن الغذائية ولوازم تزيين المنزل أتخذن ركنا واسعا من أركان المعرض فجميعهن يتبعن لدائرة المرأة الريفية في مديرية الزراعة التي أتخذت على عاتقها دعم هذه الشريحة من خلال وحداتها الإرشادية المنتشرة في الريف.
وبينت ” فداء عبد الرحمن ” المشاركة في المعرض في ركن ” مركز بيع منتجات المرأة الريفية ” الذي افتتحته مديرية البيئة قبل عام ونصف العام أن السيدات الريفيات يبدعن في إضافة منتجات جديدة للمركز الذي يعد منفذا لبيع منتجاتهن التي تتنوع بين الشامبو والصابون والكريمات المصنعة يدويا والمربيات والمقطرات المائية والمجففات والخل بأنواعه وغيرها من الصناعات التي تحمل عبق الريف وأصالته.
الحرفيون أيضا تفردوا بعرض ما يبدعونه من خشبيات وقطع مزينة بالرمل البحري وتنسيق الورود الصناعية وصناعة الخيزران وأكياس الخيش ومنهم الحرفي ” أسامة صيداوي ” الذي يعتمد على الصدف البحري في تطعيم مشغولاته التي تلقى رواجا كبيرا بين عشاق البحر ومفرداته .
وقال صيداوي.. ” قدمت في المعرض نحو 200 قطعة لها استخدامات تزيينية منوعة وأشعر بسعادة كبيرة عندما أرى الإقبال الكبير على منتجاتي التي تتفرد اللاذقية بتصنيعها والحفاظ عليها رغم قلة الحرفيين المتخصصين بهذا المجال “.
ويستمر المعرض حتى يوم الخميس القادم في صالة العرض بمديرية البيئة في اللاذقية ويستقبل زواره يوميا من الساعة العاشرة حتى الواحدة ظهرا.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: