الشريط الإخباري

الكشف المبكر وسيلة النساء الأقوى للحماية من سرطانات الثدي والمبيض وعنق الرحم

دمشق -سانا

تهدد سرطانات الثدي والمبيض وعنق الرحم صحة وحياة النساء حول العالم حيث تصنف ضمن السرطانات الأكثر شيوعا ومن الأسباب الأساسية للوفاة بينهن ورغم الأرقام المتشائمة إلا أن ما يدعو للتفاؤل حسب الخبراء أن الكشف المبكر يساعد في ضمان نتائج أفضل للعلاج والشفاء.

وبلغة الأرقام فإن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارا بين السيدات ويسجل 7ر1 مليون حالة جديدة سنويا حول العالم بينما تحدث ربع مليون إصابة و140 ألف وفاة كل عام بسرطان المبيض مقارنة بنحو نصف مليون إصابة و260 ألف وفاة بسرطان عنق الرحم رابع السرطانات شيوعا بين النساء.

اختصاصي المعالجة الشعاعية والدوائية للأورام الدكتور حسن الحسن بين في ندوة علمية نظمتها نقابة أطباء سورية مؤخرا أن أعراض سرطان الثدي قد تكون صامتة ما يستدعي ضرورة الفحص الدوري لاكتشاف وجود الورم بمراحل مبكرة وضمان نتائج أفضل للعلاج ونسب شفاء مرتفعة.

وحول طرق الكشف المبكر أوضح الدكتور الحسن أنها تبدأ بالفحص الذاتي الذي تجريه السيدة بنفسها من عمر 25 عاما ثم الفحص الطبي الدوري عبر المختصين بعد سن الثلاثين وأخيرا الفحص الشعاعي للثدي (الماموغرام) وكان ينصح بتطبيقه بعد سن الأربعين أما حاليا فيوصى بإجرائه بعد سن 35 عاما نتيجة اكتشاف حالات كثيرة بأعمار أصغر.

ويؤكد الاختصاصي عدم صحة المخاوف بخطورة فحص (الماموغرام) ولا سيما في حال أجري ضمن برنامج محدد وعدد مرات مدروس مشيرا إلى أنه وفي حال وجود اصابات ضمن الأسرة يجب إجراؤه مرتين في العام بعد سن الأربعين أما في الحالات العادية فمرة سنويا.

وفيما يخص عوامل الخطورة أشار الدكتور الحسن إلى أن أسبابه قد تكون غير معروفة لكن بشكل عام هناك عوامل مؤهبة كالوراثة ونمط الحياة والتدخين والبدانة وعدم اتباع نظام غذائي صحي وعدم الإنجاب أو الإرضاع والتبدلات الهرمونية.

كما ينفي الاختصاصي كل الاعتقادات التي يتناقلها البعض أن الرضوض والكدمات والملابس الضيقة واستخدام مزيلات العرق عوامل تسبب سرطان الثدي.

وعن الأعراض أوضح الحسن أنها تتمثل بتبدل مظهر الثدي ووجود إحمرار في مكان معين منه مع حس بالحرارة وتآكل الجلد أو حس بالقساوة والتيبس والانتباج وخروج سوائل غير طبيعية موصيا بضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض.

وبين الحسن أن علاج السرطان يختلف باختلاف حجم الكتلة وفيما إذا كانت آفة محددة ضمن نسيج الثدي أو لديها انتقالات للعقد اللمفاوية المحيطة به.

وحول سرطان المبيض بين اختصاصي الجراحة النسائية ومعالجة العقم وطفل الأنبوب الدكتور فيصل العمر أنه السرطان الخامس القاتل للنساء لأنه لا يشخص إلا متأخرا والأول الذي يصيب النساء بعد سن اليأس.

وعزا الدكتور العمر تصنيف سرطان المبيض “بالخامس القاتل” إلى عدم وجود أعراض واضحة له مشيرا إلى أن هناك مؤشرات تستدعي من السيدات استشارة طبيب لاستبعاد الإصابة به منها انتفاخ البطن وشعور بثقل وألم فيه وقلة الشهية ونقص الوزن ونزف شاذ وغثيان وضغط على المثانة.

وعن الأسباب أوضح الاختصاصي أنه قد يحدث نتيجة التعرض المديد للاستروجين أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات مؤكدا ضرورة الخضوع لفحص دوري بالأيكو لتشخيص الإصابة بشكل مبكر وعلاجها.

وبالنسبة لسرطان عنق الرحم أشار العمر إلى إمكانية الكشف المبكر عنه عبر إجراء مسحة عنق الرحم وكلما شخص مبكرا كانت نتائج العلاج أفضل وتبقى السيدة بحماية من اختلاطاته.

وأوصى الدكتور العمر بإعطاء اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري والذي يسبب معظم حالاته وذلك للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ثمانية و20 عاما مبينا أن “كلفته العالية والتي تصل إلى 100 ألف ليرة تجعله مستبعدا لدى كثيرات”.

وتحيي دول العالم اليوم العالمي للسرطان في الرابع من شباط من كل عام للتذكير بضرورة توفير الرعاية الصحية لمرضاه ونشر الوعي بوسائل الوقاية لتجنب وفاة 8ر8 ملايين شخص سنويا معظمهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency