الشريط الإخباري

أعمال نحتية مميزة للفنان علي عطية فخور تحكي عن الوطن

طرطوس-سانا

من الرخام الطبيعي والصخور انجز الفنان علي عطية فخور الكثير من أعماله النحتية التي لامست مشاعر وأوجاع الناس وخص بمعظمها الوطن والتمسك به وبالهوية.

وفي حديث لسانا الثقافية قال فخور.. “على الفنان أن يكون متصلا ذهنيا بالواقع ومع عقول ورؤى متابعيه وأن يحاكي وجدان الناس فيما يعتقدون ويؤمنون ويحفز المشاعر الجميلة فيهم خاصة خلال هذه الحرب الظالمة وما جرى فيها لوطننا الذي سيبقى لأبنائه ولن يستطيع أحد اقتلاعهم منه”.

وحول أعماله النحتية على الحجر بين فخور أنه يجسد من خلالها قصصا عن الأرض والإنسان وأخرى تدعو لحب الوطن بكل معانيه ورموزه كلوحة جدارية
عن سورية وما تتعرض له مجسدا إياها في امرأة تواجه عاصفة هوجاء لكنها لم تجبرها على ترك ابنها الصغير حيث نال بهذا العمل استحسان فنانين عربا وجمهورا واسعا وكتبت عنه صحف عديدة.

ولم يغب الوطن في أعمال فخور حتى التي تستعيد الإرث القديم والتاريخ والحضارة الإنسانية فكان موجودا في أعمال الميثولوجيا بعمل اسمه (بابنيان) وهو السوري من حمص الذي صاغ القوانين للعالم.

وبحسب فخور فإن الفن مرتبط بواقع الحياة وهمومها ويجب أن يحمل كل فنان سوري في فنه رسالة وطنية ويستخدم كل طاقاته للانغماس في حب الوطن ومواجهة الظلم الذي يتعرض له ويشرح ويعرف الأجيال القادمة حقيقة ما حدث له.

وأكد الفنان فخور أن “ما يقوم به الفنان يرتبط بالمجتمع والحياة عبر العلاقة بين العمل والمتلقي وكل عمل يؤثر بالأخير حتى لو كان سلبيا فهو ارتباط بينهما” وقال .. “أراقب انفعالات الجمهور في معارضي وما هي الأعمال التي تؤثر فيهم فصرت أحدد نمط هذه الأعمال التي تنصب على ما جرى للوطن جراء الإرهاب وما يتوجب علينا أن نفعله إزاء ذلك حيث حولت أعمالي إلى هذين النمطين وكنت موفقا في ذلك”.

أما بالنسبة لأعماله الجديدة فأشار الفنان فخور إلى أنه أنجز مؤخرا عمله الجديد “سيبيل” وهو من الرخام الإيطالي ويهدف إلى اطلاع متابعي فنه على أن أول شعب احتفل بعيد الأم هو شعب فيريجيا في آسيا الوسطى حيث كان يحتفل بعيد الآلهة سيبيل أم السماء والأرض في الخامس عشر من آذار ومن ثم جاء بعده اليونان والرومان وغيرهم حتى يومنا هذا .

يشار إلى أن النحات علي عطية فخور المولود في مدينة سلمية بمحافظة حماة درس الفن دراسة خاصة وكان لنشأته في أسرة تعمل بالزراعة أثر على تجربتهالفنية حيث كان دائم التواجد والحضور في الأرض وبين الحجارة وتشكيلاتها وتخيلاتها وعندما كان في العاشرة من عمره صنع أول عمل نحتي من الجبس الذي لاقى تشجيعا عليه فكان بداية انطلاقته الفنية وله العديد من المشاركات الفنية في معارض جماعية وفردية وتم تكريمه خلال مشاركته في معرض بعنوان “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency