موسكو-سانا
أكد رئيس مجلس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي أن الحرب الإرهابية التي تشنها عشرات الدول على سورية من خلال استخدام الإرهابيين المرتزقة تستغل الدين الإسلامي الحنيف كوسيلة بهدف تدمير الدولة السورية.
وقال البوطي خلال لقاء أجراه وفد ديني وعلمي سوري يزور روسيا مع قيادة المجلس الاجتماعي الروسي اليوم.. إن “الحرب على سورية تشارك فيها ليست فقط الولايات المتحدة ولكن أيضا أنظمة السعودية وقطر وتركيا وإن عشرات البلدان ترعى المرتزقة في بلادنا الذين ليسوا من العرب وليسوا مسلمين ولكنهم فقط أناس يكسبون من الحرب التي تخدم المصالح الغربية”.
وأضاف البوطي.. إن “أعداء الوطن يدمرون المستشفيات والبنية التحتية بأكملها” مشيرا إلى أنه “جرى استخدام الدين كوسيلة تنكر بهدف تدمير الدولة والشيء نفسه يحدث في اليمن وحدث في ليبيا”.
وبين البوطي أن العديد من المناطق في سورية تتعرض لاعتداءات الإرهابيين الذين يحتجزون المدنيين كدروع بشرية مشيرا إلى أن مشيخة قطر ونظام بني سعود ودولا أخرى لا تزال تقوم بالتحريض على الأعمال الإرهابية في سورية ومشددا على أهمية الحوار لحل الأزمة كي يتمكن السوريون من العيش في بيئة طبيعية وآمنة.
وقال البوطي.. إن “الإرهابيين في سورية قتلوا المفتين والعلماء المسلمين ودمروا أقدم جامع في حلب وهو الجامع الأموي كما قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه في مسجد الإيمان بدمشق حيث كان والدي العلامة الإمام محمد سعيد رمضان البوطي مع 53 من طلابه الأبطال الذين استشهدوا معه داخل المسجد”.
بدوره أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى أن العملية التعليمية بغض النظر عن كل ما يحدث تجري بشكل طبيعي ولم تغلق الجامعة أبوابها يوما واحدا خلال كل هذه الأحداث.
وقال الكردي.. “لدينا اتفاق بين جامعة دمشق والجامعات والمعاهد الروسية كما أن المساعدات الإنسانية من روسيا تصل إلى جميع المناطق السورية”.
وشدد الكردي على أهمية دراسة ماهية الإرهاب ووصفه وإعطاء التعريف العلمي الصحيح له ولا سيما أن هذه المطالب تسمع باستمرار من منابر الأمم المتحدة ولكن العديد من البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا تتهرب منها لأن الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم لا يريدون إعطاء تعريف محدد وتوصيف أكثر دقة للإرهاب.
من جانبه أكد المشرف العام لمجمع الفتح الإسلامي الشيخ حسام الدين فرفور أن الولايات المتحدة تدعي محاربة الإرهاب ولكنها في الوقت نفسه تفعل العكس وتنشر الفوضى في كل مكان.
وقال فرفور.. إن “الأمريكيين يقفون وراء جميع الإرهابيين كما أن تنظيم /داعش/ هو منتج أمريكي ونحن نسعى إلى كشف هذه الحقائق حتى يدرك الجميع من هي القوى التي تسعى لتدمير وطننا”.
بدوره رحب مساعد أمين المجلس الاجتماعي الروسي سيرغي أوردجونيكيدزا بالوفد السوري وأكد أن روسيا ستواصل تقديم كل مساعدة ممكنة إلى سورية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والوقوف ضد التدخل الخارجي في شؤونها.
وقال أوردجونيكيدزا.. “إننا نقف إلى جانب وحدة سورية وإلى جانب ما يختاره الشعب السوري وسنواصل دعمها ومساعدتها لاحقا في إعادة الإعمار في جميع المجالات”.
في حين اعتبرت رئيسة لجنة تنمية الدبلوماسية الشعبية ودعم المواطنين الروس خارج البلاد في المجلس الاجتماعي الروسي يلينا سوتورمينا أن المجلس يعمل بنشاط وكثافة على مساعدة تدريس اللغة الروسية خارج البلاد مشيرة إلى أن المجلس الاجتماعي الروسي أرسل في العام الماضي “شحنة كبيرة من المؤلفات الأدبية باللغة الروسية والكتب الدراسية إلى جامعة تشرين”.
وفي ختام اللقاء أكد عضو المجلس الاجتماعي الروسي مفتي موسكو والمنطقة الوسطى الشيخ ألبير كاراغانوف أن كل القوى الخيرة في روسيا تبدي دعمها وتأييدها للإسلام الصحيح.
وقال كاراغانوف.. إن “لدى روسيا قانونا قضائيا حول عدم محاكمة رجال الأديان السماوية وقانونا حول حماية مشاعر المؤمنين وقانونا لتحريم الأنشطة غير المشروعة للقائمين على تجنيد الشباب في التنظيمات الإرهابية والمتطرفة”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: