دمشق-سانا
يحتفل الشعب الكوري الديمقراطي اليوم بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لميلاد رئيس لجنة الدفاع الوطني الراحل “كيم جونغ إيل” الذي قدم خلال مسيرة حياته النضالية الكثير من الانجازات لترسيخ وتطوير ما بناه الرئيس الراحل “كيم إيل سونغ” والسير بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نحو المزيد من التطور والتقدم والحضور المؤثر على الصعيد الدولي.
وقالت السفارة الكورية الديمقراطية في دمشق في نشرة وزعتها بهذه المناسبة تلقت سانا نسخة منها “إن القائد الراحل جونغ إيل كان يمثل أنموذجاً في الكفاح والعطاء لبناء دولة قوية متقدمة حيث عمل منذ أن تسلم أولى مهماته في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الحاكم عام 1964 تحت قيادة الرئيس الراحل “كيم إيل سونغ” على تعزيز دور الحزب في المجتمع الكوري الديمقراطي وتطوير قدرات الجيش وتحويله إلى جيش قوي قادر على مواجهة التهديدات الخارجية”.
وأشارت السفارة إلى أن صياغة ومنهجة الأفكار الثورية للرئيس “كيم إيل سونغ” والتي تجسدت بفكرة “زوتشيه” القائمة على وضع حد للارتهان لقوى الإمبريالية تعد من أبرز ما قدمه الراحل “جونغ إيل” حيث أظهرته منظراً ثورياً من الطراز الرفيع ساهم في بناء الاشتراكية المرتكزة على جماهير الشعب وعلى بناء القوات المسلحة الثورية القوي.
وبينت أنه إضافة إلى هذه المساهمة الفكرية الكبيرة قدم القائد الراحل “جونغ إيل” إسهامات فكرية قيمة من خلال العديد من المؤلفات الفكرية من قبيل “من فكرة زوتشيه” و”الدروس التاريخية في البناء الاشتراكي والخط العام لحزبنا” و”لا يمكن السماح بمرور الافتراءات المعادية للاشتراكية” و”الاشتراكية علم” وغيرها.
وذكرت السفارة أنه خلال نهايات القرن الماضي والظروف الصعبة التي مرت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وانهيار الكتلة الاشتراكية وتصاعد مؤامرات القوى الامبريالية ضد كوريا الديمقراطية وغيرها من الدول الرافضة للهيمنة الغربية تبنى “جونغ إيل” فكرة “سونكون” التي تمنح الأولوية للشؤون العسكرية فتم إعداد الجيش الشعبي الكوري كجيش قوي على مختلف الصعد العقائدية والعسكرية والتقنية ليعترف العالم بكوريا الديمقراطية كقوة عسكرية يحسب لها.
ولفتت السفارة في نشرتها إلى أن كوريا الديمقراطية دخلت بعد ذلك ضمن مجموعة الدول النووية رداً على التهديدات الأمريكية الأمر الذي أسهم ويسهم في تشكيل ضمانة للبيئة السلمية اللازمة لبناء الدولة الاشتراكية وضمان للسلم والأمن في شمال شرق آسيا كما تمكنت بيونغ يانغ من أن تصبح إحدى الدول المتقدمة في مجال اطلاق الأقمار الصناعية وغيرها من المجالات التكنولوجية.
وقالت: “استطاع الراحل جونغ إيل أن يقود بلاده إلى تحقيق تقدم نوعي على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها ونجح في تشجيع أبناء الشعب الكوري على إطلاق قدراتهم الخلاقة التي جعلت من بلادهم دولة اشتراكية عصرية متقدمة ثبتت في وجه ظروف الحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة التي فرضتها القوى الامبريالية المتحالفة عليها”.
وأكدت السفارة أنه رغم كل الصعوبات استطاعت كوريا الديمقراطية في عهد الراحل “جونغ إيل” أن تحبط كل المؤامرات التي حاكتها الدول الامبريالية على رأسها الولايات المتحدة ضدها وأن تقف في وجه تهديداتهم العسكرية وحصارهم الاقتصادي لتكون واحدة من الدول المتقدمة على مختلف الصعد ولتواصل اليوم مسيرتها في مواجهة كل التحديات.
يذكر أن الراحل “كيم جونغ إيل” تولى رئاسة كوريا الديمقراطية في عام 1994 وتوفي في السابع عشر من كانون الأول عام 2011.