المشرفة: قرية تاريخية تغفو على حضارة تعود إلى 3 حقب تاريخية

ريف حمص-سانا

تتربع المشرفة الأثرية التي تقع في المنطقة التاريخية لمملكة قطنا ويعود تاريخها إلى 3000 قبل الميلاد على سفح جبل يجعلها تبدو كلوحة ساحرة عند النظر إليها من القرى التي تطل عليها حيث تحيط بها أشجار الزيتون والمشمش والكرمة من كل جوانبها.

يذكر يونس الشعار رئيس بلدية المشرفة إن المشرفة هي مملكة ساديمي وعمورة منذ أيام سيدنا لوط وهي نفسها مملكة كتنا قطنا وتتميز بوجود سور كبير يحوي قصر لوط وكنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس.

وتابع الشعار إن المشرفة منطقة مرتفعة تشرف على المناطق التي حولها ومن هنا جاءت تسميتها، لافتاً إلى أن البلدة تحتوي على عدد من الكنائس والجوامع.

وعن موقعها يشرح سعود الحداد مختار البلدة أن المشرفة تتوسط مجموعة من القرى وتطل عليها فمن الجنوب تحدها قرية الجابرية ومن الشمال قرية عين الدنانير ومن الغرب قرية السعن ومن الشرق ناحية عين النسرلافتاً إلى أن مساحتها تقارب 44 ألف دونم وتشتهر بزراعة أشجار الزيتون والمشمش والكرمة ويعمد الأهالي لصنع مربى العنب والمشمش.

وعبر الحداد عن فخره واعتزازه بأبناء بلدته الذين يعيشون أسرة واحدة والذين زادتهم الأحداث الأليمة التي تتعرض لها البلاد إيماناً بضرورة المحافظة على التماسك الاجتماعي والإنساني والوطني بين السوريين آملا أن يعم الخير والسلام لسورية الحبيبة.

بدوره يوضح نجيب جروش من سكان البلدة إن بلدة المشرفة تحوي على غابة مليئة بأشجار الصنوبر والحور وتوجد فيها كنائس قديمة وآثار بعض البيوت القديمة .

يشار إلى أن بلدة المشرفة تقع في الريف الشرقي من مدينة حمص وتبعد عن مدينة حمص نحو 40كم ويبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة .

فاتن الخلوف