بيروت-سانا
أكد مساعد رئيس ما يسمى “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” آري هييسطين ان مستوى التطابق بين نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي على صعيد المصالح والأهداف المشتركة وسياقاتها ومفاعيلها وصل إلى درجة عالية مشيرا إلى أن “الطرفين باتا يعملان معا وبشكل متكامل من أجل هذه المصالح والأهداف”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت العام الماضي وجود دلائل ومؤشرات ليس فقط على تحسن العلاقات بين نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي بل على تطورها على مدار سنوات عديدة واقترابها من التحول إلى “تحالف علني أكثر وضوحا”.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن هييسطين قوله في مقال له نشره في نشرة “تحديث استراتيجي” الصادرة عن المعهد إن “السعودية ازدادت قربا من إسرائيل بعدما أدركت وجود تقارب في الرؤءية والتقدير معها إزاء مختلف قضايا الشرق الأوسط وتحديدا فيما يتعلق بمواجهة إيران وسورية وحزب الله” مؤكدا أنه رغم غياب علاقات رسمية بين الرياض وتل أبيب فإن الطرفين عملا من أجل أهداف مشتركة في قضايا إقليمية مركزية.
وأشار هييسطين إلى أن نظام بني سعود يسعى إلى التعاون مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي سادت فيه البرودة مع واشنطن نتيجة تعارض سلم الأولويات الأمنية بين الأخيرة والرياض فيما في المقابل برز جليا “التقارب في الرؤية والتقدير بين السعودية وإسرائيل إزاء الكثير من التهديدات الإقليمية”.
وأوضح هييسطين أن هناك “تكاملا بين السعودية واسرائيل في العمل للمحافظة على النظام القائم في دول عدة من ضمنها الأردن حيث يوفر الإسرائيليون المعلومات والتدريبات في مجال الأمن فيما يسعى السعوديون إلى أن تبقى اقتصادات هذه الدول متحررة من الديون عبر تقديم المنح ومشاريع مساعدة”.
وتتوالى التقارير عن حجم التعاون والتنسيق بين عدد من ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث جرى العديد من اللقاءات بين الجانبين كما حصل في العام الماضي من خلال لقاءات تركي الفيصل وضابط المخابرات المتقاعد أنور عشقي مع عدد من مسؤولي كيان الاحتلال.