دمشق-سانا
تنتمي مجموعة “القيثاريات” الصادرة حديثا للشاعر عبد الحميد دلعو “راوند” إلى نمط الحداثة الشعرية المتأثرة بالموسيقا فيما هيمنت النزعة
الذاتية الوجدانية على أغلب قصائد المجموعة.
ويكثر رواند في مجموعته من استخدام الاستعارات المكنية التي يحاول عبرها أن يحمل معاني نصوصه تعابير تركيبة لا تخلو من العاطفة والنظرة الإنسانية فيقول في قصيدة قيثارية السماء.. “فلتحرقي يا قصيدة .. ولتمتهني الضياء..إن تلك النجوم البعيدة..تشق بضوضاء نورك ..عمق السماء”.
وفي قصيدته “الجغرافيا القمرية” ترتقي اللغة الشعرية إلى حد التشكيل الفني الذي جاء مبتكراً بأسلوب معنوي في صور حديثة عبر سرد نثري عمد الشاعر ألا يكون تقليدياً فقال.. “عند سفح الليل … آه عند سفل الليل وتوازن الهدءات العاطفية … ألزمت نفسي بقدر ما من العشق والرومانسية”.
وفي تعبيره الفني جاءت مفردات نصه “علمني قلبي” مختلفة في تنوع انفعالات موسيقاها الداخلية التي تشحن أفكار الملتقي وتساهم في
عملية إيصال الفكرة الشعرية إليه فقال.. “علمني قلبي أن أحيا … في نزوات ربيع يديها أتسلق أهداب النجم … أمرر كوناً من عينيها”.
والإنسان في منظور الشاعر يكون في أرقى صوره عندما يكون نافعا للآخرين ولا سيما المحتاجين منهم وفي ذلك كتب قصيدته الإنسان الأريج التي يقول فيها..
“إنسان الأريج … يا أيها الإنسان الأريج يا أيها الشذى المتقاطر فوحاً عندما تغلي عروق الفقراء”.
ويسعى الشاعر في مجموعته للبقاء في ظل الحداثة في ألفاظ تخلو من الضبابية وتهدف للحفاظ على أوصال العلاقة بين المتلقي والنص الشعري كقوله في “ظلال وردة”..
“وردتي لا تحزني …لقد ضيعت أشرعتي سمت قدرها….وتهشمت بوصلتي”.
يشار إلى أن مجموعة القيثاريات تقع في 162 صفحة من المتوسط وهي من منشورات مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي.
يذكر أن الشاعر عبد الحميد دلعو “راوند” حاصل على إجازتين جامعيتين الأولى في الشريعة والثانية في هندسة الحواسيب والاتصالات له عدة
مجموعات شعرية منها “همسات من الرؤى القمري-ويالثارات اللجين”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: