بيروت-سانا
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال رسلان أن الدول الغربية وبعض الأنظمة العربية تتحمل مسؤولية تأمين الغطاء السياسي لظهور هذا الكم الهائل من الإرهابيين التكفيريين في المنطقة.
واعتبر أرسلان في بيان له اليوم أن هناك مسؤولية دولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تناقض كل “المواثيق والأعراف الدولية” موضحا أن “ما نشهده من تفش للإرهاب يمثل حالة شاذة تتحمل هذه الدول والأنظمة وحدها مسؤولية صناعتها على خلفية العبث بأمن الدول العربية ورسم خريطة جديدة لها تمهيدا لتقسيمها حماية لأمن الكيان الإسرائيلي”.
ودعا أرسلان المجتمع الدولي إلى وقفة ضمير وترك مصالحه الاقتصادية التي تستهدف خيرات أرضنا العربية رأفة بدماء الأطفال وأعراض النساء وكرامة العائلات المنكوبة التي انتهكتها العصابات الإرهابية الدولية التي ترفع راية الإسلام تعديا وزورا والإسلام منها براء” مؤكدا أنه لا حل إلا برفع الغطاء الدولي الكامل عن هؤلاء الإرهابيين ماديا كان أم معنويا ولا يقنعنا أحد بأن تمويل هذه العصابات يأتي من العدم.
وشدد أرسلان على أن التعاون الكامل مع الجيش اللبناني يشكل الضمانة الوحيدة لحماية لبنان وتحصين حدوده وأهله داعيا إلى تعزيز قدرات الجيش وتأمين العتاد والأسلحة المطلوبة لكي يتمكن من القيام بمهامه الوطنية الاستثنائية في هذه الظروف الصعبة التي نواجهها.
الحاج حسن: ما يجري في المنطقة من قتل وتدمير ممنهج هدفه تفتيتها
بدوره جدد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن تأكيده على أن ما يجري في سورية والمنطقة من قتل ممنهج وتدمير منظم واستهداف مدروس للدول والمؤسسات والجيوش والاقتصاد والثقافات والعرى الاجتماعية من قبل الإرهابيين التكفيريين يستهدف تدمير سورية وتفتيت المنطقة وخاصة لبنان.
وأكد الحاج حسن في كلمة له اليوم “أن الإرهاب سيسقط والشعب والجيش والمقاومة في لبنان سينتصرون” معيدا التذكير بأن المقاومة اللبنانية قرأت الأحداث في سورية مبكرا وكانت على بينة عندما اتخذت موقفها بأن الهدف من المؤامرة على سورية هو إسقاطها لأنها محور المقاومة وقد اتضح ذلك بالنتائج والتطورات عبر وصول آلاف الإرهابيين من أصقاع الأرض وانتقال الأموال وشبكات الاتصال.
وأوضح الحاج حسن أن المشروع التكفيري يتكامل ويلتقي مع المشروع الصهيوني الذي يستهدف وحدة الأمة وثقافتها وتراثها ومقدساتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها مشيرا إلى أن التكفيريين استهدفوا المقدسات والفكر والاقتصاد وأبناء الأمة.