دمشق-سانا
تركزت ورشة العمل التي نظمتها مديرة ثقافة ريف دمشق في المركز الثقافي في الميدان بالتعاون مع تجمع الجالية العربية السورية في فرنسا تحت عنوان السوريون بين الداخل والخارج حول (الانتماء والمواطنة .. بين الثقافة والقانون والمجتمع).
وناقشت الورشة عدة محاور شملت مفهوم المواطنة وقواعدها السياسية والقانونية وربطها الحقوق والواجبات فضلا عن أسس المواطنة الثقافية وعلاقتها بكل من وجدانيات المجتمع والانتماء وحماية المقدرات الحضارية والمسؤولية والثقافة والقانون والمجتمع والدين .
واعتبر سمير المطرود مدير ثقافة ريف دمشق أن هذه الورشة وغيرها من الورشات التي بدأ العمل عليها خطوة لما بعد الأزمة نحو “إعادة تهيئة المجتمع بكل شرائحه انطلاقا من الأطفال إلى الكبار إلى الذين تمت تسوية أوضاعهم ليسهموا جميعا في إعادة إعمار الوطن” مبيناً أن الورشة سينبثق عنها مشروع وطني بعنوان (أنا سوري أنتمي إليكم يا أهلي.. واعتذر منك أيتها الأرض الطيبة) لمتابعة تحقيق الاهداف التي تم الانطلاق بها .
وأضاف المطرود أن إعادة تهيئة المجتمع السوري تبدأ من توضيح المصطلحات وعلى رأسها “المواطنة” سيما أن الحرب التي تشن على سورية تأتي من “باب الحقد التاريخي والحضاري وتستهدف قيم الشعب السوري وسط تقصير ثقافي وإعلامي ومنظومة فساد أوصلتنا إلى ما نحن عليه”.
من جانبها بينت منسقة أعمال وفد الجالية هناء أحمد أن وجود الوفد في سورية فرصة مهمة لمد جسور التواصل الحضاري مع المغترب وتوحيد فكرة الثقافة وإنشاء مشاريع ومبادرات للدعم النفسي وإمكانية استثمار تجاربهم وخبراتهم بعد الجولات التي قاموا بها عبر مقترحات وتوصيات يمكن أن تخرج بها الورشة فضلا عن التشجيع لإقامة مبادرات مماثلة في بقية المحافظات “لأننا بحاجة بداية إلى تنمية الإنسان فكرياً وثقافياً عبر توضيح مصطلح المواطنة”.
بدوره بين الدكتور أسد الأطرش أحد أعضاء الوفد أن الورشة تهدف في أحد جوانبها إلى الاطلاع وتبادل الخبرة في الآثار التي تركتها الأزمة على العائلات السورية وتقديم الدعم النفسي لهم لافتاً إلى أن واجب كل مواطن الوقوف بجانب وطنه في أوقات الأزمات وعدم التخلي عنه لتحقيق أعلى قيم المواطنة التي يعتز بها السوريون في الداخل والخارج لأن الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه .
ويشارك في الورشة فعاليات من المجتمع الأهلي ونخب من الأكاديميين والحزبين وأساتذة الجامعة وممثلون عن المنظمات الشعبية والنقابات والاتحادات المهنية إضافة إلى المديريات المركزية في محافظة ريف دمشق.