شخصيات رسمية وفنية تقدم واجب العزاء في فنان الشعب رفيق سبيعي- فيديو

دمشق-سانا

توافدت شخصيات رسمية وفنية إلى صالة جامع الأكرم بالمزة مساء اليوم لتقديم واجب العزاء في فنان الشعب الراحل رفيق سبيعي الذي وافته المنية عصر الخميس الماضي عن عمر ناهز السادسة والثمانين عاما.

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالستار السيد في كلمة خلال مجلس العزاء “إن الفنان سبيعي كان قامة ثقافية وفنية في سورية وصورة مشرقة للفن الهادف والراقي وأنموذجا لتعاليم الدين السمحة التي ترى في كل عمل إرشادي ونافع عبادة” لافتا إلى إسهام الراحل بفنه في حملة الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوجه الرسوم المسيئة.

واعتبر وزير الأوقاف أن الراحل زرع في المجتمع السوري قيما نبيلة مثلها في حياته وستبقى بعد وفاته نبراسا لمحاربة الارهاب والتطرف مؤكدا “أن العاملين في مجال الدعوة ملتصقون بالعمل الفني الهادف الذي كان فنان الشعب أحد رموزه في تجسيد لرفض سورية للإرهاب والتكفير وأنه طالما بلادنا تنجب هذه القامات فهي منتصرة على الدوام لأن الحق ينتصر برجاله بكل المجالات”.

وزير الثقافة محمد الأحمد قال في تصريح لسانا “اسم رفيق سبيعي كاف للدلالة على مشروع حياتي استمر لعقود طويلة كان فيه فنان الشعب الذي استحق كل التكريم ومن القامات النادرة سوريا وعربيا لأنه امتلك مواصفات استثنائية ضارع بها اهم النجوم العالميين وفي ذاكرة أجيال عدة صورته وشخصيته الفنية التي كان يؤديها دون أن تقيده لأن امداء موهبته أكبر بكثير من أن تتأطر داخل شخصية بعينها”.

وأضاف وزير الثقافة “رحيل فنان الشعب خسارة كبيرة لسورية فنحن بحاجة لأمثاله من الفنانين والكتاب والأدباء الذين يمتلكون هذا الحس الوطني حيث قال لي قبل نهاية العام الماضي “أريد أن أرحل وسورية في قلبي” فعاش انتصارات الجيش العربي السوري وعودة حلب إلى حضن الوطن وهو فنان شامل المواهب لا تلخصه الكلمات” لافتا إلى آخر أدوار سبيعي على الشاشة عبر مشاركته بفيلم الأب للمخرج باسل الخطيب الذي عرض مؤخرا حيث عبرت شخصيته في الفيلم عما قدمه تجاه وطنه وشعبه ومحبيه.

الفنان بسام كوسا قال في تصريح مماثل “كان الراحل طاقة خلاقة صعب أن تتوافر لدى شخص واحد وعلينا كفنانين أن نشكره لأننا عملنا معه وحاولنا دون جدوى أن نصل لقامته” معربا عن أمله بصون ذكراه للأجيال القادمة والمحافظة على الإبداعات التي قدمها لسنوات طويلة لأنها إبداعات هائلة ومتنوعة.

بدورها قالت الفنانة وفاء موصلي “عانى الراحل كثيرا لأنه بدأ مشواره الفني في زمن لم يكن الفنان مرغوبا أو محترما في وسطه الاجتماعي فكان من أوائل من أعطوا قيمة للفن وكان خير أب ومعلما لأجيال من الممثلين والممثلات ونهلنا منه أخلاق الفن واحترام الزملاء والصبر وتحمل الصعاب لإيصال الفكرة الصحيحة” معربة عن أملها ألا تتأثر الدراما السورية والعربية برحيله لأن كان فنانا متميزا في كل شيء.

الفنانة جيانا عيد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية رأت أن فرادة تجربة فنان الشعب تكمن في تنوعها وجمالها النابع من رغبته الدائمة في الالتصاق بالشعب والتعبير عنه عبر مئات الأعمال التي قدمها على الشاشتين الذهبية والفضية وعلى خشبة المسرح واثير الإذاعة وأغانيه الوطنية والناقدة معتبرة أن التعويض الوحيد لرحيله يكون في إحياء إرثه وتقديمه للأجيال الجديدة.

أما رامز الأسود فقال “ما قدمه الراحل سبيعي للدراما والفن في سورية وللمناخ الشعبي الاصيل الذي ساهم في ترسيخه لا يخفى على احد وهو من أحجار الأساس لكل إبداع فني ومن المناضلين الذين حملوا رسالة الفن ليكون نهضة وبناء للمجتمع” مبديا اعتزازاه بانتمائه لمكان وأرض وناس أنجبت الفنان الراحل بتجربته الفنية الممتدة التي ستبقى في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة.

يشار إلى أن الفنان الراحل رفيق سبيعي من مواليد دمشق 1930 أطلق عليه القائد المؤسس حافظ الأسد لقب فنان الشعب ومنحه السيد الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة كما يعد سبيعي من رواد المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في سورية عبر مئات الأعمال التي قدمها عبر تجربته الممتدة قرابة السبعين عاما فضلا عن أغانيه الوطنية والاجتماعية التي تناول فيها قضايا الإنسان السوري.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

في ذكرى رحيله الثالثة.. فنان الشعب رفيق سبيعي ما زال أيقونة الفن السوري

دمشق-سانا ثلاث سنوات مضت على رحيل فنان الشعب رفيق سبيعي وما زالت أعماله خالدة في …