دمشق-سانا
تستعيد الجمعيات الأهلية العاملة في مجال التوعية الصحية حضورها ودورها في المجتمع تدريجيا بعد تراجع فرضته ظروف الأزمة ولاسيما أن أهداف مثل زيادة الوعي وتعزيز التثقيف الصحي ربما غابت عن أولويات البعض.
وبعد مرور 12 عاما على اشهارها تعيد الجمعية الأهلية السورية لترقق العظام تأسيسها وتستعيد كمثيلاتها من الجمعيات نشاطاتها وعملها مع إضافة بعض المهام استجابة للظروف الراهنة وتستعد حاليا لإطلاق دراسة حول مرض السكري وعلاقته بترقق العظام وعن الفيتامين دال فضلا عن توسيع مبادراتها الخاصة بتوعية طلاب المدارس.
رئيسة الجمعية الدكتورة منى الرستم توضح في تصريح لنشرة سانا الصحية أن الجمعية التي أشهرت عام 2005 وضعت ضمن أهدافها رفع مستوى الوعي بمرض الترقق العظمي وسبل علاجه والوقاية منه بالتعاون مع مؤسسات خاصة وعامة ومواكبة وتشجيع البحث العلمي حول هذا المرض وإشراك المصابين به في برامج التوعية والوقاية والعلاج والتعاون مع جمعيات الترقق العربية والدولية.
وتبين الدكتورة الرستم أن الجمعية أضافت بعض النشاطات استجابة لظروف الأزمة ومنها توزيع الحليب على الأسر الفقيرة والمقيمة في مراكز الإيواء المؤقت فضلا عن إجراء فحص كثافة عظمي بالقدم مجانا مشيرة إلى أن الجمعية لا تملك إمكانيات مادية لتقديم خدمات أوسع “لكنها تحاول المساعدة عبر التواصل مع أطبائها لمنح المرضى المحتاجين حسومات على الفحوص”.
وكشفت رئيسة الجمعية عن الأعداد حاليا لإطلاق دراسة عن مرض السكري وعلاقته بترقق العظام وعن الفيتامين دال وذلك ضمن توصيات المؤتمر الثامن للجمعية العربية لترقق العظام والذي عقد في تشرين الثاني الماضي بعمان والتي ستستهدف 100 مريض سكري و100 شخص سليم عبر إجراء فحوص كثافة عظمية وتحاليل دم وفيتامين “دال”.
وحول نشاطات الجمعية توضح رئيستها أنها تتوجه للمجتمع أكثر من الطبيب فهدفها الأساسي هو التوعية بسبل الوقاية من المرض عبر التوجه لمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.
وفيما يخص نسبة انتشار ترقق العظام في سورية تشير الدكتورة الرستم إلى “عدم وجود إحصائيات رسمية ودقيقة لكن حسب ملاحظة الأطباء والمختصين في الجمعية فهو غير منتشر بكثرة وهو أمر جيد” على حد تعبيرها.
وترى الدكتورة الرستم أن “النظام الغذائي في بلادنا هو أفضل طريقة للوقاية من هشاشة العظام خاصة أن أحدث المعلومات الطبية تقول أن حمية بلاد البحر الابيض المتوسط أفضل وسيلة لتجنب كسر عنق الفخذ” مستغربة من التوجه بكثرة نحو الأطعمة الغربية خاصة الوجبات السريعة والتي لا تساعد في تثبيت الكلس.
وتلفت الدكتورة الرستم إلى أن الجمعية ستوسع المبادرة خلال هذا العام لتشمل المدارس في جميع المحافظات كونها استطاعت أن تحقق “تفاعلا كبيرا وصدى إيجابيا” باعتبار أن الطفل عنصرا مؤثرا في أسرته وقادرا على احداث تغيير بسلوكياته وتصرفات والديه.
وحسب إحصائيات دولية فإن سيدة بين ثلاث نساء ورجل من خمسة فوق سن الخمسين معرضون لكسور ناجمة عن ضعف العظام كما أن واحد من خمسة مصابين بكسور مهددين بالموت بعد عام من الإصابة.
دينا سلامة
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: