الشريط الإخباري

الأخبار اللبنانية: المظلة السعودية وراء التقارب البحريني الإسرائيلي

بيروت-سانا

أكد الكاتب في صحيفة الأخبار اللبنانية علي حيدر أن حكام البحرين اختتموا العام الماضي 2016 بالحدث الأكثر تعبيراً عن حقيقة توجهاتهم وارتباطاتهم وذلك بلقائهم وفدا من كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث أظهروا التزاما عمليا بالنهج الذي عبده نظام بني سعود في الطريق إلى التحالف العلني مع “إسرائيل” .

ورأى الكاتب في مقال له اليوم تحت عنوان “المظلة السعودية وراء التقارب البحريني الإسرائيلي” أن لقاء حكام البحرين مع وفد صهيوني من الحركة الحسيدية “حباد” وهي ” الأكثر تطرفا في الموقف من الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه” يتجاوز في أبعاده مجرد كونه لقاء ثنائيا لجهة ما ينطوي عليه من “رسائل متعددة الاتجاهات تتصل بالواقع البحريني أو الواقع الإقليمي السعودي وبحقيقة الموقف من القضية الفلسطينية”.

واعتبر الكاتب أن زيارة وفد من هذه الحركة “التي تتصف بموقفها المتطرف لجهة كل ما يتعلق بالفلسطينيين وبالضفة المحتلة والمسجد الأقصى وغيرها من القضايا وتعتبر ارض فلسطين المحتلة أرضا إسرائيلية” إلى البحرين لم يكن حدثا شاذا واستثنائيا بالنسبة إلى حكام البحرين بل هي امتداد لمحطات ومواقف سابقة شهدتها البحرين خلال العام الماضي تصب كلها في تعزيز عملية التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يوفر قادته مناسبة للتعبير عن تمسكه بالاحتلال وبالتوسع الاستيطاني .

وقال الكاتب إن “اللافت في هذا المسلسل أن ملك البحرين الذي يصر على مواصلة سياسة الاستبداد في مواجهة شعب يطالب بالحد الأدنى من حقوقه ويلتزم أقصى السلمية التي لم يشهدها أي بلد في العالم هو نفسه الذي يصر على تظهير علاقاته بكل ما يمت بصلة إلى الحركة الصهيونية في هذه المرحلة بالذات وعلى التمادي في التعبير عن الهرولة نحو التقارب العلني من إسرائيل تحت توجهات مظلته السعودية التي تواصل الدفع نحو المزيد من القفزات باتجاه التحالف العلني مع إسرائيل” .

وأضاف الكاتب “يبقى للأداء الملكي البحريني رسائله السعودية التي لا يوجد أدنى شك لدى مؤيدين أو معارضين في أن مواقفه التي تتصل بالكيان الإسرائيلي وجسدها مجدداً لقاؤه حركة “حباد” هي امتداد وتطور في السير على النهج الذي أسست له الرياض وعبدته عبر لقاءات علنية بين مسؤولين سعوديين ونظرائهم من الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين”.

وختم الكاتب “على خط مواز يدرك الإسرائيلي الرسائل السعودية الكامنة في الخطوات البحرينية ويرى فيها تأكيدا إضافيا لصحة رؤيته حول استعداد المحور الذي تتزعمه السعودية للانتقال إلى مرحلة التجسيد العملي لما سماه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل أيام خلال لقائه مع وسائل إعلام أميركية “الجبهة الموحدة القائمة” بين الرياض وتل أبيب وذلك انطلاقا ً من الرؤى والمصالح المشتركة”.

وكانت خطوات التطبيع بين نظام آل خليفة وكيان الاحتلال بدأت منذ شباط 2010 على يد سفيرة البحرين في واشنطن هدى نونو التي نظمت لقاء بين وزير خارجية بلادها خالد بن أحمد آل خليفة وأعضاء بارزين في منظمات ولجان صهيونية معروفة بالتطرف أبرزها منظمة ايباك واللجنة اليهودية الأميركية ومنظمة بني بريت واللجنة الأميركية اليهودية لمكافحة التشهير وشخصيات إسرائيلية في مقر حركة حباد الدينية.

ووفقا لصحيفتي الغارديان والإندبندنت البريطانيتين اللتين كشفتا في وقت سابق ان السلطات البحرينية اعطت شركات الطيران الإسرائيلية الإذن في استخدام المجال الجوي للبحرين فيما تجري مساع لتأسيس سفارة ومكاتب تجارية والسماح للسياح الإسرائيليين الحاملين الجواز مع الختم الإسرائيلي بالدخول إلى البحرين.

وتأتي خطوات نظام آل خليفة هذه استتباعا لما بدأه نظام آل سعود من تطبيع علني مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وهو ما توج بعد أكثر من لقاء سعودي إسرائيلي سري في زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال يترأسه اللواء المتقاعد في المخابرات السعودية أنور عشقي في تموز الماضي إلى تل أبيب ولقائه العديد من مسؤولي كيان الاحتلال.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الأخبار اللبنانية: أجهزة الأمن العام اللبنانية توقف عميلا للعدو الإسرائيلي

بيروت-سانا أوقفت أجهزة الأمن العام اللبنانية المدعو يوسف رياض فخر بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي …