فيينا-سانا
طالبت جمعية العلاقات العربية النمساوية الحكومات الأوروبية بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه قضية الشرق الأوسط والصراع الدائر بين قوات الاحتلال والشعب العربي الفلسطيني.
ووجه سكرتير عام الجمعية فريتز ايدلينغر مذكرة إلى المستشار النمساوي فيرنر فايمان عبر فيها عن بالغ قلقه من سياسة الكيان الإسرائيلي العدوانية منذ نكبة فلسطين 1948 واستخدامها أبشع الممارسات وأساليب القهر والقتل والتدمير والتهجير والاعتقالات والتجويع ضد الفلسطينيين مؤكدا ضرورة أن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في سياساته وعلاقاته مع الكيان الصهيوني وخاصة في المجال الاقتصادي.
وطالبت المذكرة بمناسبة انعقاد مجلس الاتحاد الأوروبي يوم غد في العاصمة البلجيكية بروكسل برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كل المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للقطاع بعد تدميره من قبل قوات الاحتلال وتهجير أبنائه وتجويع سكانه وقتل الآلاف من أطفاله ونسائه.
ولفتت المذكرة إلى أهمية الدور الأوروبي وضرورة أن يكون أكثر إيجابية ومصداقية وفعالية تجاه أزمات المنطقة ودعم حقوق الشعب العربي الفلسطيني وممارسة المزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال لوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين وعودة اللاجئين وتقرير حق المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داعية الاتحاد الأوروبي للتنديد بوضوح بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنتقدة موقف الأوربيين الذي لم يصل إلى طموحات الشعوب واحترام مبادئ القانون والشرعية الدولية وحماية الحقوق والمبادئ الإنسانية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مستقبله ومصيره.
وطالبت المذكرة الاتحاد الأوروبي بأن يناقش في اجتماعه يوم غد مصير قطاع غزة الإنساني والاقتصادي وتقديم المساعدات اللازمة له ودعم الوحدة الوطنية لتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني تحفظ حقوق الفلسطينيين وتحميهم من أي عدوان جديد كما طالبت الجمعية بوقف كل اشكال الدعم العسكري للكيان الصهيوني ووقف عقود بيع السلاح له ودعم فلسطين في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة لاحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية والزامهم باحترام القانون
الدولي.