على خطى آل سعود في التطبيع.. وفد من الحاخامات الإسرائيليين المتطرفين في البحرين بدعوة من ملك النظام البحريني شخصيا

المنامة-سانا

بعد الزيارات التطبيعية المتبادلة بين آل سعود ومسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي وما نشر عن مناورات مشتركة إماراتية إسرائيلية في الولايات المتحدة خطا نظام آل خليفة على طريق التطبيع مع كيان الاحتلال حيث استقبل وفدا من الحاخامات المتطرفين قبل أيام بدعوة من ملك النظام البحريني حمد بن عيسى آل خليفة شخصيا.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “ارتياحا كبيرا” يسود الأوساط السياسية في الكيان الإسرائيلي بشأن هذه الزيارة وخصوصا إزاء “الحفاوة الكبيرة التي لقيها أعضاء الوفد إلى درجة أنهم ونظراءهم البحرينيين صوروا مقطع فيديو وهم يؤدون رقصة “عيد الحانوكاه” اليهودي في منطقة سار غرب المنامة”.

ويظهر المقطع رجال أعمال بحرينيين يشاركون نظراءهم من الحاخامات الرقص ويشعلون “الشمعة الأولى للعيد” على وقع أنغام تتغنى ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى وهو ما دفع القناة العاشرة الإسرائيلية للحديث عن “دهشة هؤلاء الحاخامات من حجم الاستجابة لدى مضيفيهم في البحرين للرقصة المعروفة بأنها ذات طابع ديني يهودي متطرف”.

بدوره كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن زيارة وفد من حاخامات حركة “حباد” المعروفة بالتطرف الأسبوع الماضي إلى البحرين للاحتفال بـ”عيد الحانوكاه” جاءت بناء على دعوة من ملك النظام البحرينى نفسه وهذا يدحض ما حاول المقربون من النظام ترويجه من أن الزائرين ليسوا إلا تجارا وحاخامات إلى جانب تصريحات وتسريبات عززت السياق التطبيعي للزيارة.

وبحسب تقارير إعلامية فإن زيارة هذا الوفد إلى البحرين تعد خطوة إضافية على طريق تعزيز التطبيع الثقافي والأمني والعسكري والاقتصادي تمهيدا لتكريسه على المستوى السياسي حيث من المقرر أن تستضيف البحرين وفدا رياضيا من كيان الاحتلال في أيار المقبل ضمن اجتماعات “كونغرس الفيفا”.

وعلى الرغم من صدور بيانات رفض واستنكار للزيارة المرتقبة من “الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع” وغيرها فإن رئيس اتحاد كرة القدم البحريني علي بن خليفة آل خليفة أكد موافقة السلطات البحرينية على زيارة الوفد الإسرائيلي للمنامة.

وكانت خطوات التطبيع بين نظام آل خليفة وكيان الاحتلال الاسرائيلي بدأت منذ شباط 2010 على يد سفيرة البحرين في واشنطن هدى نونو التي نظمت لقاء بين وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة وأعضاء بارزين في منظمات ولجان دينية يهودية معروفة بالتطرف أبرزها منظمة “ايباك” و”اللجنة اليهودية الأميركية” ومنظمة “بني بريت” و”اللجنة الأميركية اليهودية لمكافحة التشهير” وشخصيات إسرائيلية في مقر حركة “حباد” الدينية.

ووفقا لصحيفتي “الغارديان” و”الإندبندنت” البريطانيتين فقد أعطت السلطات البحرينية شركات الطيران الإسرائيلية الإذن في استخدام المجال الجوي للبحرين بينما تجري مساع لتأسيس سفارة ومكاتب تجارية والسماح للسياح الإسرائيليين الحاملين الجواز مع الختم الإسرائيلي بالدخول إلى البحرين.

وتأتي خطوات نظام آل خليفة هذه استتباعا لما بدأه نظام آل سعود من تطبيع علني مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وهو ما توج بعد أكثر من لقاء سعودي إسرائيلي سري في زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال يترأسه اللواء المتقاعد في المخابرات السعودية أنور عشقي في تموز الماضي إلى تل أبيب ولقائه العديد من مسؤولي كيان الاحتلال.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency