اللاذقية-سانا
كعادتها في كل عام تقدم “مكتبة الأطفال العمومية” لروادها مجموعة من الاحتفاليات المميزة الخاصة بعيدي الميلاد ورأس السنة لكن هذه المرة تفردت المكتبة بتعريف أطفالها بطقوس الاحتفال بالميلاد على الطريقة الروسية من خلال تعاونها مع مجموعة “دار” الروسية للثقافة وتجسد هذا التعاون بالاتفاق على إقامة مجموعة حفلات كان أولها بداية الأسبوع الحالي وخصصت لأبناء الشهداء وأطفال الجالية الروسية الموجودين في سورية.
أكثر من ساعة ونصف الساعة استمتع خلالها خمسون طفلا من مختلف الأعمار بالاطلاع على طقوس الشعب الروسي للاحتفال بعيد الميلاد من خلال أغنيات روسية ومسرحيات كتبت خصيصا للمناسبة ولم ينس القائمون على الاحتفالية تعريف الاطفال برجل الثلج الشخصية الأكثر شيوعا في روسيا في فترة الأعياد دون نسيان توزيع الهدايا من بابا نويل الذي أضاف وجوده الكثير من البهجة والسرور على الحدث بأكمله.
وتقول عدوية ديوب المدير التنفيذي للمكتبة أن الانفتاح على مصادر التعليم المختلفة يعد واحدا من أهداف الجمعية التي تعلم اللغة الروسية ضمن صفوفها فكان التعاون مع مجموعات ثقافية روسية نتيجة طبيعية للانفتاح على هذه الثقافة التي تولي أعياد الميلاد ورأس السنة اهتماما كبيرا نظرا لمعاني الحب والعطاء التي تجسدها والتي يتمناها كل الأخيار في العالم مهما كانت جنسياتهم وبلدانهم.
وبينت ديوب “أنه سيتبع هذا النشاط حفل آخر في الثلاثين من الشهر الجاري وسيكون مجانيا للجميع كما ستقيم المكتبة يوم الاثنين احتفالا خاصا بعيد الميلاد بنكهة سورية خالصة ولن يقتصر التعاون بين الطرفين على هذا الجانب فالمجموعة تبرعت بأكثر من 400 كتاب من روايات وقصص وكتب تعليمية لتوضع بين أيدي رواد المكتبة في الفترة القادمة”.
من جهتها تحدثت فالنتينا كيش رئيسة مجموعة “دار” الروسية عن اهتمام أعضاء المجموعة بالتوجه بشكل كبير لأطفال الشهداء نظرا للظروف القاسية التي عانوها بعد فقدان أحبتهم خلال الأزمة لافتة الى أن التعريف بالثقافة الروسية بكل مفاصلها يعتبر واحدا من أهداف المجموعة التي تنشط بتعليم اللغة الروسية في عدة مراكز تعليمية في سورية من ضمنها جامعة تشرين إضافة الى التعريف بالثقافة الروسية الغنية بمفردات المحبة والسلام التي ينشدها الشعبان الروسي والسوري.
من جانبها أكدت الدكتورة لينا ديفانيان عضو مجلس إدارة المجموعة ضرورة التعاون بشكل دائم مع مكتبة الأطفال التي اختارتها المجموعة نظرا لنشاطها الكبير مع الاطفال من مختلف الشرائح والفئات التي تهتم المجموعة بالوصول اليها مشيرة الى أن التحضيرات لإنجاز الاحتفالية شملت مختلف التفاصيل من إعداد الأغاني وتنسيق الهدايا واختيار الملابس لممثلي القصص والعروض المختلفة.
الأطفال وذووهم كانوا متحمسين بشكل كبير للحفل خاصة أنه كان فرصة طيبة للقاء أطفال سوريين بأقرانهم الروس بمناسبة تعد الأمثل لتبادل التهاني والمباركات الطيبة وقالت نتاليا خليل أنها تحمست لإحضار طفلتها الى الاحتفالية لتعرفها على التقاليد الروسية في أعياد الميلاد والتي كانت تراها فى بلدها الام مؤكدة أن القائمين على الفعالية استطاعوا ان يختصروا معظم الطقوس ويكثفوها بشكل جميل ضمن ساعة من الزمن.
أما السيدة دارين عدرا فأوضحت أنها المرة الاولى التى تحضر فيها احتفالية للأطفال منذ استشهاد زوجها نظرا لإصرار القائمين على مجموعة “دار” على وجودها مع أطفالها فكانت لفتة طيبة منهم بتقدير التضحيات العظيمة التب يقدمها السوريون دفاعا عن بلادهم مثمنة اهتمامهم بأطفال الشهداء ونشر الفرح بينهم إجلالا لعظمة ما بذله ذووهم في سبيل الوطن.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: