دمشق-سانا
بعد مضي أيام على التفجير الإرهابي الذي وقع في قسم شرطة الميدان بدمشق وأسفر عن إصابة أحد العناصر بجروح انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للإرهابي الذي أرسل ابنته لتفجير نفسها في القسم.
ويظهر في الفيديو رجل ينتمي إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ويدعى “أبو نمر” يقوم بتوجيه طفلتيه البالغتين من العمر 7 و9 سنوات لتفجير نفسيهما داخل مراكز للشرطة حيث أوضحت المعلومات الواردة في الفيديو أن الاخت الثانية لم تنفذ العملية وعادت دون أن تفجر نفسها.
وكان مصدر في قيادة شرطة دمشق أعلن يوم الجمعة الماضي أن إرهابيين استغلوا طفلة في الثامنة من عمرها تقريبا وقاموا بتحميلها كمية من المتفجرات وطلبوا منها الدخول إلى قسم شرطة الميدان على أنها تائهة عن منزلها وبعد دخولها بلحظات قاموا بتفجير المتفجرات عن بعد ما أدى إلى وفاتها وإصابة أحد عناصر القسم بجروح طفيفة.
وإلى جانب هذه الجريمة الإرهابية البشعة بحق البراءة والطفولة عمدت التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية إلى استغلال الأطفال مرات كثيرة قبل أن يتفتحوا للحياة أو يدركوا ما يجري من حولهم فمن ربطهم بالأحزمة الناسفة لتفجير أنفسهم في المراكز والمقرات الحكومية إلى تجنيدهم كمقاتلين في صفوف الإرهابيين إلى استغلال صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتقديمهم كضحايا حرب لإدانة الحكومة السورية أمام المحافل الدولية وكل ذلك أمام دفاع مستميت من قبل الغرب عن الإرهابيين في سورية ومحاولة تصنيفهم على أنهم “معارضة معتدلة”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أن مثل هذه الممارسات التي تتناقض بشكل تام مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل يجب أن تقنع الدول التي تدعم المسلحين في سورية ولاسيما فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءها في السعودية وقطر وتركيا التي أصابتها الهستيريا مؤخرا إثر تحرير سورية وحلفائها لمدينة حلب من هؤلاء الإرهابيين أن مثل هذا الدعم الذي تتباهى بتقديمه لهذه التنظيمات الإرهابية يجب أن يتوقف فورا.
يذكر أن منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف حذرت في بيان سابق لها من تزايد عمليات تجنيد الأطفال من قبل التنظيمات الإرهابية وإجبارهم على المشاركة في عمليات القتل الوحشية مشيرة إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق يوسع عمليات تجنيد الأطفال بشكل كبير حيث يعمد إرهابيوه لإخضاع أطفال بسن 12 سنة للتدريب العسكري ويتم استخدامهم كمخبرين وحراس لنقاط التفتيش والمواقع الاستراتيجية كما يتم إجبارهم أحيانا على العمل كانتحاريين ومنفذين لعمليات الاعدام.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: