دمشق _ سانا
تعمدت التنظيمات الإرهابية منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية استغلال الأطفال وتجنيدهم بأبشع الاشكال فى جرائمها ويأتى فى هذا السياق ما اقدم عليه الإرهابيون مؤخرا عندما استغلوا طفلة فى الثامنة من عمرها
لتجنيدها للقيام بتفجير إرهابى استهدف قسم شرطة الميدان بدمشق .
وتعرض العديد من الاطفال خلال الازمة لانتهاكات جسيمة ومتعددة الاشكال على يد التنظيمات الإرهابية الأمر الذى دفع الجهات الحكومية والأهلية للعمل على التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة من خلال اطلاق خطة عمل لمنع
تجنيد الاطفال من قبل الإرهابيين يتم من خلالها التعامل مع الاطفال كضحايا تم تجنيدهم من قبل التنظيمات الإرهابية بأعمال تنتهك طفولتهم بأسوأ الاشكال .
وتشير رئيسة الهيئة السورية لشؤون الاسرة والسكان هديل الاسمر لـ”سانا” إلى أن الخطة التى اطلقتها الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية خلال الفترة الماضية تشمل عدة محاور منها “الوصول إلى الاطفال الذين تم
تجنيدهم بأعمال قتالية فى مناطق وجود التنظيمات الإرهابية المسلحة وذلك بعد انجاز المصالحات الوطنية فيها “.
وبينت الاسمر ” أنه تم تدريب عدد من الكوادر على التعامل مع الاطفال الضحايا وتقديم برنامج دعم نفسى اجتماعى يراعى خصوصية هؤلاء الاطفال وتلبية احتياجاتهم ولا سيما أن الهيئة بصدد افتتاح وحدة لحماية الاسرة
خصص فيها قسم للاطفال الذين تعرضوا للعنف والاستغلال”.
وتنوعت أشكال تجنيد الأطفال من قبل الإرهابيين حسب الأسمر التى أوضحت أن ” ظاهرة التجنيد أخذت أشكالا دموية غير مسبوقة استهدفت شريحة الأطفال بعد اختطافهم وتحويلهم إلى الات للقتل ووضع السكاكين فى أيديهم ودفعهم للقتل فى حين اصدرت الحكومة السورية تشريعات وقوانين جزائية تجرم كل من جند طفلا بأمور مرتبطة بالعمل القتالى من حمل السلاح أو المراقبة أو التفتيش وغيرها”.
وحول الدور الذى تلعبه بعض جمعيات المجتمع الاهلى كشريك اساسى للجهات الحكومية فى مواجهة القضايا والمشكلات التى نشأت فى ظل الازمة ومنها استغلال الأطفال وتعرضهم للعنف أو القتل أو الخطف بينت “لمى نحاس” من مؤسسى مشروع ” سيار” لحماية الأطفال أن المشروع يسهم فى تقديم الرعاية التعليمية للأطفال واعادة تأهيلهم ليصبحوا فاعلين بشكل ايجابى في المجتمع.
فى حين تؤكد مسؤولة قسم التواصل فى جمعية نور للاغاثة والتنمية ” يارا توما” ضرورة تكامل جهود مختلف الجمعيات الأهلية لحماية للأطفال من المخاطر التى يتعرضون لها بسبب جرائم التنظيمات الإرهابية وتقديم الدعم
النفسى والاجتماعى لهم وحمايتهم حيث تعمل الجمعية من خلال المراكز التابعة لها على برامج وانشطة للأطفال واليافعين واعادة تأهيلهم مهنيا ولا سيما الذين منعتهم الظروف من مواصلة التعليم.
ورغم قساوة صور استغلال الأطفال فى المناطق التى استباحها الإرهاب يواصل السوريون تحديهم للإرهاب ومواجهته بصمود تدعمه انتصارات الجيش العربى السورى لتطهير كل حبة من تراب الوطن من دنس الإرهاب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: