موسكو-سانا
مع انهيار التنظيمات الإرهابية في حلب والانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري كثف رعاة الإرهاب وأبواقهم الإعلامية المأجورة حملاتهم التضليلية ضد سورية مستغلين كما جرت العادة النساء والأطفال لتشويه الحقائق عبر عرض صور مفبركة لأشخاص وأحداث لم تقع في سورية أصلا.
وفي هذا الإطار أشارت وكالة سبوتنيك إلى أن وسائل الاعلام الشريكة في دعم الإرهاب وسفك الدم السوري تعرض صورا قديمة وأخرى لأطفال من قطاع غزة ممن أصيبوا جراء المجازر والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي وتزعم أنها صور حديثة لمدينة حلب.
ودفعت حالة الإفلاس الإعلامي قنوات التحريض مثل قناة “العربية” الناطقة باسم النظام السعودي والداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية إلى بث تقرير عنوانه “تغطية مستمرة .. آخر المستجدات في حلب بالتفصيل” وعرضت خلاله صورة لطفل مصاب زعمت أنه لأحد الضحايا في حلب.
وتقود قناتا العربية السعودية والجزيرة القطرية حملة التضليل الإعلامية ضد سورية في المنطقة حيث تنشر الصور المفبركة وتختلق الاخبار والروايات عما يجري في سورية وقد استخدمت هاتان القناتان في وقت سابق صورا لأطفال ونساء ورجال مشردين ونحيلي البنية تم تجميعها من كل أنحاء العالم ومن بينهم طفلة أطلقوا عليها موناليزا سورية وتبين فيما بعد أنها من بلدة في جنوب لبنان.
صورة أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد كبير من المواطنين، تقول صفحة على موقع “الفيسبوك” أنها لسوريين وعليها تعليق يقول “إلهي لقد انقطع الرجاء إلا منك وخاب الظن إلا فيك وقل الاعتماد إلا عليك! نسألك أن تفرج عن أهل حلب”، والحقيقة أن الصورة تعود إلى عام 2014، أثناء توزيع الأمم المتحدة حصص غذائية للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق.
من بين الصور التي يتم استغلالها أيضا ، صورة لعدد كبير من جثث الأطفال، وتقف وسطهم أمرأة تبكي، وعليها تعليق يقول “صلوا لأجل حلب” والصورة ذاتها نشرها ناشط على موقع “تويتر” في 2014، باعتبارهم ضحايا إحدى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويعتمد الغرب وحلفاؤه الاقليميون على رأسهم مشيخات الخليج وتركيا دعاية إعلامية مكثفة تشوه حقيقة ما يجري في حلب بين الجيش العربي السوري وحلفائه في مواجهة تنظيمات جبهة النصرة وجيش الإسلام وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات الارهابية المدعومة من السعودية وتركيا وحلف شمال الأطلسي فيما تتبارى وسائل الإعلام الغربية في إطلاق الأكاذيب والمزاعم حول الأحداث في حلب لدعم أدواتهم من التنظيمات الارهابية.