حيدر: تأمين خروج آمن للمدنيين من الأحياء الشرقية لحلب والحفاظ على حياتهم هو هدف الحكومة السورية

دمشق-سانا

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أهمية الدور الإيجابي للسياسة الخارجية لدولة التشيك تجاه الحرب الإرهابية على سورية ومواقفها المستقلة الداعمة للشعب السوري رغم تعرضها لضغوط أمريكية وأوروبية “لسحب تمثيلها الدبلوماسي” من سورية.

وخلال لقائه اليوم وفدا برلمانيا تشيكيا برئاسة زوزكا بيباروفا رويبروفا أشار الوزير حيدر إلى ازدواجية المعايير التي يتعاطى بها المجتمع الدولي في إدعاءاته بمحاربة الإرهاب وتشويه الحقائق في سورية وتجاهله الدور الرئيسي الذي تقوم به الحكومة السورية في تأمين مقومات حماية مواطنيها.

وبين حيدر أن الهدف الجوهري من المصالحات المحلية التي تجري بالتوازي مع مسار مكافحة الإرهاب هو تعزيز البنية الصلبة لإطلاق العملية السياسية بمفاعيل سورية ودون تدخل خارجي وبما يحقق مصالح وتطلعات الشعب السوري لافتا إلى أن مشروع المصالحة يتمدد أفقيا وعموديا ليطال “أكثر من 80 منطقة بما فيها من قرى ومدن وتمت خلاله تسوية أوضاع 80 ألف شخص بموجب مراسيم العفو فاستفاد من المصالحة أكثر من 4 ملايين سوري”.

وقدم الدكتور حيدر لمحة عن آليات عمل المصالحة وآثارها الإيجابية على المجتمع والحفاظ على النسيج الديمغرافي بإعادة المدنيين إلى مناطقهم وتمكين بقائهم من خلال تقديم كل المساعدات والاحتياجات الأساسية لهم مشيرا إلى أن “التدخل الخارجي وانتشار المجموعات الإرهابية هو الذي يعيق إنجاز بعض المصالحات المحلية”.

بدورها أكدت رويبروفا دعم بلادها للحل السياسي في سورية مع محاربة الإرهاب مشيدة بالإنجازات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري وانتصاراته في حلب.

وفي تصريح صحفي أكد الوزير حيدر أهمية زيارة وفود برلمانية وأهلية وشعبية وحكومية ولا سيما في ظل التعتيم الإعلامي والحرب الإعلامية على سورية وخاصة من تلك الدول التي كانت غائبة بالكامل عن المشهد السوري الحقيقي ونقل صورة حقيقية عما يجري بما يسهم في محاولة تشكيل رأي عام على مستوى دول هذه الوفود وعلى المستوى العالمي تمكن الاستفادة منه في مراحل لاحقة.

وأشار حيدر إلى أن تأمين خروج آمن للمدنيين من الأحياء الشرقية لحلب والحفاظ على حياتهم هو الهدف بالنسبة للحكومة السورية لحماية المدنيين والمدينة وطي صفحة وجود الإرهاب والإرهابيين في حلب.

وكشف وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أنه “خلال العشرة أيام القادمة سنشهد مصالحات ستتم من خلالها تسوية أوضاع أعداد كبيرة من المسلحين والمطلوبين” مشيرا إلى أن “هناك مناطق ستدخل على مسار المصالحات منها منطقة وادي بردى وريف دمشق الغربي وكذلك في ريف القنيطرة”.

وردا على سؤال حول التضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي لما يجري في حلب والاتهامات الباطلة ضد الحكومة السورية أشارت رويبروفا إلى أن “البعض ليست لديهم معلومات كاملة والبعض الآخر يريدون الإساءة.. ولذلك فإن أحد أهداف زيارتنا الى سورية هو نقل صورة حقيقية إلى المجتمع والبرلمان التشيكي والأوساط الأوروبية وخاصة أننا التقينا مع برلمانيين ووزراء وفعاليات أهلية”.

وعن عدم وجود مبادرات من الاتحاد الأوربي لإغاثة المدنيين الخارجين من الأحياء الشرقية لحلب قالت رويبروفا .. “إن بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي بطيئة جدا وأحيانا في الاتحاد يتكلمون أكثر مما يفعلون” مضيفة .. إن “على المجتمع الدولي أن يقدم مساعدات للمحتاجين إليها بشكل آني”.

ويضم الوفد إلى جانب رويبروفا كلا من النائب ليوش لوزاز والنائب إيفانا دوبيشوفا والنائب راديم هوليتشك وأمينة السر في البرلمان التشيكي فييرا بيجوفا.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency