مبادرة “الكترونيكس غو”.. ورشات تدريبية مجانية تلبي الحاجات التقنية والعملية للشباب على عتبة سوق العمل

اللاذقية-سانا

مبادرة جديدة مرتبطة بالالكترونيات والمشاريع التقنية يطلقها “مركز المهارات والتوجيه المهني” بجامعة تشرين تحت عنوان “الكترونيكس غو” وتهدف إلى التعريف بالالكترونيات واستخداماتها وقدرتها على تطوير المسارات العملية والمهنية في سوق العمل من خلال ورشات تعريفية ودورات تدريبية مجانية تتوجه لجميع المهتمين بالعمل التقني لتعليمهم أسسا متنوعة تبدأ من تصميم دارات بسيطة وصولا لتنفيذ الروبوتات.

فكرة المبادرة جاءت على خلفية حاجة الطلاب لسد الثغرات الموجودة لديهم في الجانب العملي ولا سيما أن مركز المهارات يحفز الطلاب على طرح أفكارهم ومشاريعهم لتحويلها إلى واقع ملموس شرط أن تكون هذه الأفكار مرتبطة بسوق العمل وتضيف معلومات علمية جديدة لا يوفرها المنهاج الجامعي الأمر الذي تحدث عنه لنشرة سانا الشبابية منسق أعمال مركز المهارات والتوجيه المهني عمار جريوة قائلا.. “هناك فريق كامل من متطوعي المركز تحمسوا لفكرة المبادرة وأعطوا جزءا كبيرا من وقتهم لتنفيذها بمراحلها المختلفة.

وأضاف جريوة.. “كما أننا نسقنا مع مركز كومبيوتر معتمد لتأمين المتطلبات التقنية اللازمة لعمل الطلاب من مكثفات ومقاومات ومقاييس الآفو وغيرها وسيكون المجال مفتوحا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب ليستفيدوا من محاور المبادرة التي ستطلق المزيد من الورشات العملية المجانية في فترات لاحقة لاستيعاب أكبر عدد من المهتمين”.

نخبة من الطلاب والمهندسين المختصين في مجال عمل الالكترونيات وتطبيقاتها يشرفون على تنفيذ ورشات المبادرة التي اقترح فكرتها وأسس برنامجها الطالب مهند عبيد معتمدا على مراجع علمية متقدمة لدعم مبادرته من كتب الكترونية ومواد تبث عبر قنوات اليوتيوب مؤكداً إمكانية اعتماد المزيد من المراجع المتطورة طالما أنها تغني المبادرة وتعزز مستواها العلمي.

وتابع عبيد.. “على اعتبار أنني طالب جامعي فأنا أعي مشاكل أقراني ولا سيما نقص الخبرة العملية و لذلك كان اختيارنا التوجه لطلاب الهندسة الميكانيكية والكهربائية والميكاترونيك حيث نعمل في المرحلة الأولى التي انطلقت منذ اسبوع تقريبا على تعريف المشاركين بأسس تركيب الدارات البسيطة وتعلم التحكم بها من خلال البرمجة وتوظيفها ضمن مشاريعهم الجامعية القادمة بطرق صحيحة ومفيدة”.

المدرب الثاني الرئيسي في المبادرة علي العلي أشار بدوره إلى أن المبادرة مفتوحة السقف زمنيا وأن الطلاب سيخضعون في مراحلها القادمة لاختبارات تحدد مدى الفائدة المكتسبة لديهم من محاورها وإمكانية متابعتهم لباقي المستويات لافتا إلى أن الطلاب الذين يمتلكون معارف متقدمة في مجال الالكترونيات يمكنهم التسجيل مباشرة في الورشات القادمة بمستويات أعلى بعد خضوعهم لاختبار بسيط يحدد قدراتهم.

إضافة عناوين جديدة للمبادرة أمر مطروح وفق رأي العلي الذي لفت إلى إمكانية إعطاء محاور مرتبطة بالذكاء الصنعي ومعالجة الصورة بينما يتم التركيز حاليا على البرنامج المقرر وصولا لتصميم الروبوتات.

وتابع.. “لدينا عدد كبير من المدربين المساعدين الذين يعملون معنا في المبادرة وسيقومون في مراحل لاحقة بنقل ما تعلموه للطلاب الجدد وتتجلى قوة مبادرتنا بتوفيرها أفضل محتوى علمي بشكل مجاني ينافس الدورات المأجورة التي تعطيها المراكز الخاصة بأسعار لا تتناسب مع إمكانات الطلاب المادية”.

خمسة وعشرون طالبا وطالبة انضموا للمبادرة بورشتها الأولى التي كان الفيسبوك مسرحا للترويج والتعريف بها وقالت بشرى ديب طالبة هندسة اتصالات.. إنها تسعى لتقوية معلوماتها وتعلم المزيد في الجانب التطبيقي وخاصة أن المحاور تطرح معلومات جديدة تأمل اكتساب أكبر قدر منها خلال المستويات القادمة أما يوسف الجمل طالب ميكاترونيك فأشار إلى أن “موضوع الالكترونيات يهم شريحة كبيرة من طلاب كليته الذين يحتاجون لتوفير الأدوات العملية لتطبيق ما تعلموه نظريا الأمر الذي وفرته المبادرة بزخم كبير أعطى لها قيمة علمية وعملية لافتة”.

ياسمين كروم