دمشق-سانا
أكد المدير العام للشركة العربية المتحدة للصناعة “الدبس” محمد العمري أن مبيعات الشركة بلغت منذ بداية العام حتى تاريخه 910 ملايين ليرة بزيادة 250 مليونا عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأشار العمري في تصريح لمندوب سانا إلى أن الشركة أبرمت عددا من العقود مع الجهات العامة التي تستجر نحو 95 بالمئة من الإنتاج الجاهز الذي بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تموز أكثر من 928 مليون ل.س بنسبة 70 بالمئة من المخطط.
وأوضح العمري أنه يتم السعي لتأمين كل مستلزمات العمل وتطوير الشركة وضمن الإمكانيات الفنية للأنوال الحالية لإيجاد أصناف جديدة مربحة مشيرا إلى تطوير النشاط الصناعي للشركة عن طريق انتاج الشاش الطبي تلبية لحاجة المشافي علما أنه يتم تصنيع أربطة الشاش الطبي بجهود وطنية ودون كلفة إضافة إلى إنتاج الشوادر لمؤسسة إكثار البذار وأكياس الشل والحرامات والأعلام والشعارات.
ولفت العمري إلى أنه يتم إنتاج أقمشة الألبسة العسكرية وشراء الأقمشة الخامية من شركات النسيج الأخرى وتجهيزها في الشركة وبيعها محققة قيمة مضافة وهامش ربح وريعا مبينا انه تم أخذ موافقة لشراء غزول خاصة للألبسة العسكرية.
وكشف العمري عن واقع العمل في الشركة وما تعانيه من صعوبات نتيجة أعمال الارهابيين التي تهدد القطاع الإنتاجي بشكل خاص لافتا إلى الجهود الإضافية للعمال التي تقوم أساسا على التعاون بين إدارة الشركة والعمال حتى وصلت ساعات العمل إلى 16 ساعة متواصلة.
وبين مدير الشركة أن هناك فاقدا إنتاجيا وتسويقيا كبيرا نتيجة عوامل كثيرة من أهمها انقطاع التيار الكهربائي أكثر من 27 يوم عمل بنسبة 20 بالمئة من الأيام المخططة منذ بداية العام لنهاية شهر تموز 2014 فضلا عن الاعطال الكهربائية والميكانيكية الكبيرة في الآلات وخاصة الالكترونية الأمر الذي يكلف مبالغ كبيرة نقوم بإصلاحها بجهود استثنائية من قبل فنيينا بالتعاون مع فنيين من القطاع الخاص.
ونوه العمري بوجود نقص في عدد العمالة بلغ نحو 164 عاملا عن المخطط أي غياب أكثر من 127 عاملا وسطيا يوميا لافتا إلى أن ذلك يعود إلى الظروف الحالية وما نتج عنها من آثار سلبية انعكست على وضع الشركة.
ولفت إلى انعدام بعض نمر الغزول من مخزون الشركة وانعدام توريد الغزول من الشركات الصانعة لعدم توافر الأقطان ونقص الغزول وخاصة الممزوجة وارتفاع أسعارها ما سبب إرباكات وتأخرا في استجرارها وبالتالي توقف أكثر من 35 بالمئة من الأنوال والآلات إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية والمحروقات والكهرباء وكذلك الظروف الأمنية الصعبة والمخاطر التي يتعرض لها العمال مبينا ان كل هذه العوامل أدت إلى توقف عدد كبير من الآلات تصل لأكثر من الثلث لكنه أمر لم يثن عمال الشركة عن الاستمرار بالإنتاج والتسويق.