جنون المهزومين-بقلم: أحمد ضوا

يكثف الحلف الداعم للتنظيمات الإرهابية بالقيادة الأميركية اجتماعاته حول مدينة حلب وعينه على حماية مرتزقته الإرهابيين الذين باتوا محاصرين في مساحة تقل عن عشرة بالمئة من مساحة الأحياء الشرقية للمدينة، وليس أمامهم إلا الاستسلام أو القتل.

فبعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تبنت قراراً حول سورية عكس انقساماً وتبايناً واضحاً بين المؤيدين والمعارضين، تستضيف باريس اجتماعاً للحلف الداعم للإرهاب تحت بند الوضع الإنساني كغطاء للهدف الأساسي وهو إيجاد مخرج لمرتزقتهم من بضعة أحياء بحلب.‏

الملاحظ أن تصريحات مسؤولي الحلف الداعم للإرهاب تعكس من جهة حالةً من التخبط وفقدان الوعي، ومن جهةٍ أخرى تشي بأن هناك أمراً يثير الارتباك بين دول هذا الحلف.‏

المعروف تاريخياً أن الدول الغربية سرعان ما تتخلى أو تبيع أدواتها أو عملاءها حين يخسرون أو يفشلون في تحقيق أهدافها، وللحقيقة هناك بيع من بعض دول حلف الإرهاب لأجرائهم الإرهابيين، مترافق مع موقف فرنسي بريطاني متمسك بهؤلاء.‏

من المؤكد أن بين الإرهابيين المحاصرين في عدد من أحياء حلب الشرقية من لديهم ارتباطات وثيقة مع استخبارات حلف الإرهاب، ولديهم أيضاً كنز من المعلومات التي إذا انفضحت ربما تودي بحكومات غربية، وتفضح كل الأمور، ومن هنا نفهم الإصرار الفرنسي البريطاني على تأمين خروج آمن لإرهابيي «جبهة النصرة» والتابعين لهم.‏

عنوان حلف الإرهاب لإنقاذ أدواته الإرهابية في حلب هو الوضع الإنساني، والبحث عن حل سياسي في سورية، ويثير تصدّر باريس جمع هذا الحلف عديداً من الأسئلة في ظل عواقب انكشاف علاقة نظامها ورئيسها الحالي بالتنظيمات الإرهابية في سورية، وبالتالي المسؤولية المباشرة عن ارتداد الإرهاب إلى فرنسا، والذي أدى إلى مقتل العشرات من الفرنسيين بهجمات دامية.‏

لا شك أن من تبقى من عناصر إرهابية في حلب سيكون محوراً لتفاوض سري مع الدولة السورية، ربما عبر قنوات غير مباشرة، والأهم من ذلك ألا يكون التفاوض فقط على خروجهم من حلب دون أسلحتهم لأن هذا أصبح بحكم الأمر الواقع، ويجب أن يكون خروجهم إلى تركيا «حصراً»، مقابل صفقة تصب في تعزيز قوة الدولة السورية سياسياً وأمنياً.‏

الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة بكل الاتجاهات لمصلحة حلب أولاً، والدولة السورية ثانياً، والأمن والاستقرار العالمي ثالثاً، لأن عودة الدماء إلى كامل العروق الحلبية ستكون فاتحة نصر أكيد وأسرع مما هو متوقع لسورية وشعبها وجيشها.‏

لم تتوقف اجتماعات محور الإرهاب لنجدة أدواته الإرهابية طوال الحرب على سورية، واليوم نشهد فصلاً جديداً حيث تحضّر مشيخة الإرهاب، أسرة آل سعود لاجتماع جديد في الأمم المتحدة، وذلك بغية الضغط السياسي والتغطية على الجرائم التي ترتكبها هذه التنظيمات بحق الشعب السوري.‏

إن الفارق اليوم هو حالة الهستيريا والجنون التي تضرب محور الإرهاب وخاصة فيما يرتبط بمدينة حلب التي سيؤسس نصر الجيش العربي السوري فيها لمرحلة جديدة تدرك الدول الإقليمية التي تورطت في الحرب على سورية مدى الصدى الذي ستحدثه في تقهقر الإرهاب في كل أرجاء سورية، وبالتالي بدء المعركة في ساحات الدول التي عولت على الإرهاب في تحقيق مكاسب سياسية.‏

صحيفة الثورة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency