باريس – سانا
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن اجتماع غدا في جنيف لخبراء روس وأميركيين لبحث الوضع في حلب ووقف العمليات القتالية وإخلاء المدنيين و”المعارضة المسلحة” وادخال مساعدة انسانية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال خلال مؤتمر صحفى في وقت سابق اليوم إن خبراء روس سيلتقون غدا مع خبراء أمريكيين فى جنيف وفى حال لم يغير الأمريكيون رأيهم كما فعلوا منذ أيام ولم يقترحوا أمورا جديدة على الطاولة فهناك فرصة جيدة للاتفاق حول ” الانتهاء من ادارة الاوضاع فى شرق حلب بما فى ذلك إخراج كل المسلحين من هناك”.
ولفت كيري اثناء حفل استقبال في السفارة الأميركية بباريس وفق ما نقلت وكالة “ا ف ب” إلى أنه سيكون هناك غدا فريق قادم من أميركا تحت ادارة الرئيس باراك اوباما في جنيف مع خبراء روس ” “وسنتوصل كما آمل إلى نوع من الاتفاق”.
وأشار كيري إلى أن واشنطن “تعمل بجهد مع اناس لديها خلافات معهم” لافتا إلى وجود محاولة لفصل ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين ودفع العملية قدما وقال: “نحن قريبون من ذلك لكننا لم ننجح بعد”.
وتؤكد الوقائع على الأرض أن الولايات المتحدة لم تخطط أبدا للفصل بين التنظيمات الإرهابية وما تسمى “المعارضة المعتدلة” وهناك عدد متزايد من الدلائل تظهر أن واشنطن خططت منذ البداية لحماية تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وتجنيبه الضربات لاستخدامه لاحقا لتحقيق أهدافها.
واعتبر كيري أن ” ما يجري في حلب هو أسوأ كارثة” متجاهلا دعم إدارته للتنظيمات الإرهابية وإعلان البيت الابيض أمس رفع أوباما القيود عن توريد الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى من سماهم حلفاء الولايات المتحدة فى سورية بزعم مكافحة الإرهاب بعد أن أعلنت الولايات المتحدة على مدى الاعوام الماضية عن برامج تدريب للإرهابيين فى سورية بالتعاون مع النظام التركى ومشيخات الخليج ولكنها فشلت لعجزها عن ايجاد ما تصر على تسميته “معارضة معتدلة”.
وتواصل الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة في سورية دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون اضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات كما تصنف واشنطن جناح تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على القوائم الأممية للإرهاب ك”معارضة معتدلة”.
وأوضح مسؤول كبير في الخارجية ألأميركية أن اجتماع الغد سيجري على مستوى ” تقني وليس على مستوى وزراء الخارجية” وأن كيري لن يتوجه إلى سويسرا.
واضاف أن الامر يتعلق ببحث خطة حلب في اجزاء ثلاثة ” وقف العمليات القتالية ومساعدة إنسانية ورحيل المعارضة ومدنيين عن حلب”.
ورغم تأمين الجيش العربى السورى لخروج الاف المدنيين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب خلال الايام الاخيرة لا يزال الإرهابيون يحتجزون مئات العائلات فى أحياء السكرى والانصارى والفردوس وأجزاء من حيى صلاح الدين والشيخ سعيد حيث يوجد إرهابيون من “جبهة النصرة” ومجموعات تكفيرية فى مقدمتها “حركة نور الدين الزنكى” تزعم واشنطن وحلفاؤها أنها معارضة معتدلة رغم ارتكابها عشرات المجازر بحق الاهالي فى حلب وريفها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: