الشريط الإخباري

الجعفري: التصويت على مشروع القرار الكندي يعني استمرار المتاجرة بمعاناة الشعب السوري وتقديم الدعم للإرهابيين

نيويورك-سانا

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري رفض الجمهورية العربية السورية لمشروع القرار الكندي المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الوضع في حلب مطالبا رئاسة الجمعية بالحصول على رأي المستشار القانوني للجمعية.

وقال الجعفري في كلمة له خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار كندي يطالب بوقف الأعمال القتالية في حلب دون خروج الإرهابيين منها إن “سورية دولة مؤسسة لهذه المنظمة الدولية وإن التلاعب باسمها لن ينجح وأن كل هذه السقطات القانونية التي تظهر من حين لآخر إنما ترتد على مصداقية من يقوم بها” مشددا على أن ممارسات وفد كندا والوفود التي انضمت لمبادرته أثبتت الفجوة الهائلة بين النظرية والتطبيق فيما يخص سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأوضح الجعفري أن تلك الوفود انتهكت سيادة الجمهورية العربية السورية عندما عملت على الدعوة لهذه الجلسة وقدمت مشروع القرار دون التشاور مع وفد حكومة الجمهورية العربية السورية وهو المعني الأول والأخير بالتعامل مع كل أوجه تداعيات الحرب الإرهابية المفروضة على سورية في هذه المنظمة الدولية.

وبين الجعفري أن الوفد الكندي وشركاءه ارتكبوا مخالفة جسيمة للميثاق ولا سيما المادة 12 من الميثاق التى تنص على عدم جواز مناقشة أي ملف في حال عدم طلب مجلس الأمن لذلك مشيرا إلى أن الوفد الكندي الذي يدعي حرصه على مصلحة الشعب السوري صوت كعادته منذ أيام ضد قرار يعتبر احتلال “إسرائيل” للجولان باطلا ولاغيا كما صوت الوفد الكندي أيضا ضد قرار يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل غير شرعية وتشكل عقبة في وجه السلام والنمو الاقتصادي.

وتساءل الجعفري “إذا كيف يستوي الادعاء الكندي بالحرص على مصلحة الشعب السوري مع تصويته هو ضد مشاريع قرارات تدافع عن حق الشعب السوري باستعادة أراضيه المحتلة في الجولان السوري المحتل وعن مصلحة الشعب السوري الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.. أليس هذا فاضحا بما فيه الكفاية لكي يكشف النوايا السيئة لمقدمي مشروع القرار وفي مقدمتها كندا”.

ولفت الجعفري إلى أن حكومة الوفد الكندي التي تدعي حرصا على مصلحة الشعب السوري قد شاركت ومنذ اليوم الأول فيما يسمى “التحالف الدولي” ضد “داعش” في سورية “وإن هذا التحالف الخارج عن الشرعية الدولية ينتهك بشكل يومي السيادة السورية ويدمر بشكل ممنهج البنى التحتية السورية”.

وأوضح الجعفري أن الطائرات الكندية والأمريكية والفرنسية والبريطانية والدانماركية دمرت البنى التحتية السورية في إطار ما يسمى “التحالف الدولي” بدلا من استهداف قواعد وخطوط إمداد وقيادا ت تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وإن تلك الطائرات “لم تكتف بذلك بل استهدفت عن عمد مدارس ومشافي وقرى آمنة فقتلت الآلاف من المدنيين كما قصفت باعتراف دول هذا التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مواقع للجيش السوري كانت تشكل حاجزا لمنع تمدد إرهابيي “داعش” من العراق باتجاه دير الزور”.

وقال الجعفري “كان القصد من هذا القصف هو منع الجيشين العراقي والسوري من إحكام الخناق على الإرهابيين في منطقة الحدود المشتركة العراقية السورية.. هؤلاء يقدمون مشروع قرار حول المساعدات الإنسانية للشعب السوري في حلب”.

وأكد الجعفري أن ممارسات “تحالف” واشنطن تثبت أن اسمه الحقيقي ليس “التحالف الدولي” ضد “داعش” مشيرا إلى أن أي تحالف دولي تنشئه الولايات المتحدة الأمريكية إنما يقود حتما إلى الخراب والدمار وإلى خلق كيانات إرهابية كـ “داعش” وإن هذا الأمر أقر به الرئيس الأمريكي أوباما بنفسه مؤخرا.

وقال الجعفري “يبدو أن الإدارة الامريكية لا تتعلم من أخطائها وتصر اليوم على تزويد الجماعات الإرهابية المسلحة بمختلف صنوف الأسلحة بما في ذلك الصواريخ المضادة للطائرات ثم يحدثوننا عن أمن الطائرات المدنية.. يزودون الإرهابيين بصواريخ مضادة للطائرات ثم يحدثوننا عن اهتمامهم بسلامة الطيران المدني ولا ندري ما هو الكيان الإرهابي الجديد الذي ستعترف الإدارات الأمريكية القادمة بمسؤولية من سلفها عن نشوئه”.

وأشار الجعفري إلى أن حكومة الوفد الكندي التي تدعي حرصها على مصلحة الشعب السوري بالإضافة إلى عدد كبير من متبني مشروع القرار يفرضون إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب تطال بالدرجة الأولى المواطن السوري وكذلك تعيق قدرة الحكومة السورية على الاستجابة لمتطلبات الحياة اليومية للمواطنين وبالدرجة الأولى أولئك الذين تضرروا جراء الحرب الإرهابية المفروضة على سورية.

وبين الجعفري أن الشعب السوري لم يفوض مقدمي مشروع القرار “لا هم ولا غيرهم بالتحدث باسمه عن أوجاعه الإنسانية التي يشاركون هم في إذكائها وتضخيمها يوما بعد يوم” مضيفا إنه “كان حريا بالوفد الكندي وشركائه قبل الدعوة لعقد هذا الاجتماع وتقديم مشروع القرار أن يستمعوا للقصص المروعة التي رواها عشرات الآلاف من أهلنا ممن أنقذهم الجيش السوري وحلفاؤه في مدينة حلب خلال الأيام الماضية عن جرائم التنظيمات الإرهابية بحقهم”.

وتابع الجعفري “كما كان حريا بالوفد الكندي وشركائه أن يعترفوا بالإنجاز الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه في تحرير أكثر من مئة ألف مواطن سوري في مدينة حلب من قبضة إرهابيي “جبهة النصرة” والجماعات الإرهابية الأخرى المتحالفة معها وفي تأمين المأوى والغذاء والدواء لهم مما وفر لهم الشعور بالأمان والاستقرار بعد معاناة تجاوزت الأربع سنوات” وإنه “كان حريا أيضا بالوفد الكندي أن يشاهد صور جثث العشرات من المدنيين الأبرياء الذين حاولوا الفرار من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى مناطق انتشار الجيش السوري فقتلهم هؤلاء الإرهابيون المعارضون المعتدلون المعدلون وراثيا والذين يحمل أغلبهم جنسيات دول يرعى بعض وفودها اليوم مشروع القرار الكندي”.

وأكد الجعفري أن النهج الذي تتبعه بعض الدول الأعضاء في التعامل مع تداعيات الازمة في سورية ولا سيما بجانبها الإنساني يشكل خطرا حقيقيا على مركز الأمم المتحدة وموقعها وحيادها ومصداقيتها وبالنتيجة فاعليتها في التجاوب والتعامل مع الأزمات الدولية مبينا ان المشروع الكندي اليوم ما هو إلا انعكاس للعبة تبادل الأدوار وتوزيعها التي تمارسها بعض الوفود داخل هيئات الامم المتحدة ومجالسها المختلفة من خلال دعوة لاجتماعات متكررة بلا نهاية وتبني مشاريع قرارات تحت أجندات مختلفة بهدف حماية الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم المعنوي والسياسي والإعلامي لها وبهدف ممارسة الضغوطات على الحكومة السورية وحلفائها وتشويه حقائق الإنجازات الكبيرة التي يحققونها في الحرب على الإرهاب والتي باتوا يخوضونها نيابة عن العالم بأسره.

وقال الجعفري “لا نعول على حيادية الوفد الدائم لكندا ولا على نزاهة وفود السعودية وتركيا وقطر التي رعت حكوماتها الإرهاب في سورية ودعمته بالسلاح والمال والتسهيلات اللوجيستية والخطاب الديني المتطرف والمرتزقة والمقاتلين الإرهابيين الأجانب والتي فتحت حكوماتها الحدود لدخول المال والسلاح والإرهابيين إلى سورية”.

وتابع الجعفري “كما لا نعول على وقاحة وفد إسرائيل التي تحتل الجولان السوري المحتل وتدعم الجماعات الإرهابية في منطقة الفصل ولا على غطرسة وفود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا التي ما زالت تؤمن الغطاء والدعم السياسي والإعلامي والعسكري للجماعات الإرهابية في بلادي سورية”.

وبين الجعفري أن خطابه اليوم موجه إلى وفود الدول التي مازالت تلتزم بمبادئ الميثاق ومقاصده وتؤءمن باستقلالية الأمم المتحدة وحيادها وفاعليتها وقدرتها على العمل بشكل حقيقي من أجل مساعدة الشعب السوري في تلبية احتياجاته الإنسانية وفي التخلص من خطر الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي مؤكدا في هذا الخصوص أن الدولة السورية تعلن عن استعدادها لاستئناف الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة ودون مشاركة أي إرهابي ترعاه الدول آنفة الذكر.

وشدد الجعفري على أن التصويت ضد مشروع القرار الكندي سيعكس رفض الدول استغلال حكومات بعض الدول الأعضاء للجمعية العامة للأمم المتحدة المهمة في المتاجرة بالدم ومعاناة الشعب السوري وسيعكس دعمها للحل السياسي للأزمة في سورية كما سيعكس دعم تلك الدول لحق الحكومة السورية وواجبها الدستوري والقانوني في مكافحة الإرهاب وإنقاذ السوريين من ويلات وممارسات التنظيمات الإرهابية.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار غير الملزم الذي تقدمت به كندا.

وعقب التصويت على مشروع القرار أكد الجعفري أن القرار مسيس وغير توافقي ويخالف أحكام الميثاق معربا عن أسف سورية لاعتماده.

وقال الجعفري إن “بيانات بعض الدول جاءت لتؤكد أن هذه الوفود لا تأبه بالوضع الإنساني في سورية وإن هدفها الحقيقي هو مد يد العون السياسي عبر منابر مختلفة منها الأمم المتحدة لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وللتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تدعمها هذه الدول إياها وذلك للتغطية على استمرار حكومات وفود هذه الدول في تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري واللوجستي والإعلامي للتنظيمات الإرهابية المسلحة لقتل أبناء الشعب السوري وتدمير ما بنوه على مدى عقود طويلة وذلك بما يخدم مصالح إسرائيل”.

وأضاف الجعفري “إن كل المحاولات المستميتة لتشويه الحقائق بالاعتماد على فبركة التقارير واستغلال منصة الأمم المتحدة خدمة لأجندات تدميرية لن تثني حكومة الجمهورية العربية السورية وحلفاءها عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب وعن السعي لتخليص السوريين جميعا من هذه الآفة التي عملت هذه الدول نفسها على خلقها واحتضانها ورعايتها حتى باتت تهدد العالم بأسره”.

وأكد الجعفري ان الدول الراعية للإرهاب لن تغتال أحلام ومستقبل الشعب السوري وإن الحكومة السورية وجيشها وحلفاءها سيعيدون الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لكل شبر من سورية وعملية إعادة البناء هذه لن يشارك فيها أي راع للإرهاب.

وقال الجعفري “أطمئن الدول الراعية للإرهاب في حلب بأن الجيش السوري قد حرر حتى الآن 93 بالمئة من المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهابيون في مدينة حلب وأن لعبتهم الدموية تلفظ أنفاسها الأخيرة وإن تحرير كامل التراب الحلبي سيحدث في القريب العاجل”.

وأضاف الجعفري “نصيحتي لرعاة الإرهاب والإرهابيين في حلب أن يبحثوا عن جدار يبكون عليه كالأطفال المعاقبين ويعلقون عليه إحباطهم وفشلهم وانكسارهم فلعبتهم الدموية الإرهابية في سورية وفي حلب بطبيعة الحال قد انتهت والإقرار بالخسارة التي لن يحجبها اللجوء إلى تقديم مشروع قرار تافه وسخيف وظالم ومسيس كالذي حدث اليوم”.

وأعرب الجعفري عن شكره للدول التي وقفت باستقلال إلى جانب القانون الدولي واحترمت الميثاق ومبادئه ومقاصده وصوتت ضد مشروع القرار الجائر أو امتنعت عن التصويت عليه وقال “ما من أحد راهن على الإرهاب كسلاح سياسي إلا وخسر الرهان وارتد عليه بكل ما أوتي من شر”.

تشوركين: مشروع القرار الكندي يدعم الإرهابيين وروسيا تصوت ضده

من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا تصوت ضد مشروع القرار الذى قدمته كندا حول الوضع فى حلب لافتا إلى أن مشروع القرار المقدم اليوم يتضمن العديد من مواطن الضعف وليس له إلا هدف واحد وهو “اتهام الحكومة السورية” ولا يتطرق إلى دحر خطر الإرهاب.

وقال تشوركين خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار قدمته كندا يطالب بوقف الأعمال القتالية في حلب دون خروج الإرهابيين منها إنه “مشروع قرار يشجع داعمي الإرهابيين الذين يؤججون هذا التهديد.. وإن بعض الأطراف في المنطقة تتسبب في دعم هذا التهديد” مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يحتوى على وقف الأعمال القتالية من قبل الإرهابيين وأنه لم ترد أي إشارة للإرهابيين وما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” في حلب في مشروع القرار.

ولفت تشوركين إلى أنه على جميع الدول التعاون مع السلطات السورية لمعالجة الملف الإنساني بدلا من توجيه الاتهامات داعيا إلى استئناف المباحثات السورية السورية “والمعلقة منذ أمد بعيد لأن المعارضة لا تود الانخراط في تلك المباحثات ونأمل أن تكون الأمم المتحدة ناشطة أكثر في هذا المجال”.

وقال تشوركين “إن الأزمة في سورية تدخل عامها السادس بسبب سياسة أجنبية تتسم بالتبعية.. سياسات تقودها أطراف إقليمية ودولية” ونبذل جهودا معتبرة لوضع حد لهذه الحرب والقيام بمحادثات مباشرة في الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأشار تشوركين إلى أن الإرهابيين يتدفقون إلى سورية من كل أنحاء العالم ولهم هدف واحد هو تدمير هذا البلد لافتا الى ان كلمة أو عبارة “المعارضة السورية المعتدلة” ليس لها أي معنى أو مغزى.

وأوضح تشوركين أن شرق مدينة حلب قد تحول إلى بؤرة للجماعات الإرهابية بإدارة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي “الذي يرهب السكان وبالتالي لا يمكننا أن نقبل هذا الوضع” مضيفا “نحن نبذل جهودا حثيثة ولا سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأطراف من أجل صياغة حل يتمتع بالمصداقية ويحظى بتوافق الجميع وتم إجراء لقاءات عديدة بين لافروف وكيري في الـ 2 والـ 5 من كانون الأول وسيكون هناك لقاء غدا أيضا من أجل المضي قدما بهذه العملية”.

وقال تشوركين “في حلب يوجد أطباء على أرض الميدان وتم قصف مستشفى قبل بضعة أيام من قبل الإرهابيين وقتلت ممرضات إثر تلك الهجمة ولكننا معتادون على سياسة الكيل بمكيالين وهي سياسة لا تصدمنا أبدا”.

وأكد تشوركين ضرورة إنشاء تكتل دولي لمكافحة الإرهاب “فالمأساة الإرهابية لا تستثني أحدا وإن لم نعمد إلى مكافحة الإرهاب بشكل فعال فلن يسلم أحد من هذه الآفة وهو أمر يجب أن نناقشه بشكل أكثر كثافة في الأمم المتحدة”.

وفي مداخلة لاحقة له خلال الجلسة قال تشوركين “إن وفد الولايات المتحدة اعترض على اجتماع الخبراء وفضل أن يدخل في عرض ومسرحية بدلا من الحديث عن حلب.. وأن وفد الولايات المتحدة في الواقع ينبغي أن يشرح ما يحصل بقيادة الولايات المتحدة في محيط الموصل بالعراق وما حدث في الفلوجة وإن هذا الوفد كان من الممكن أن يستنبط الاستنتاجات من السياسات المدمرة في العراق ولييبا وسورية وهذه السياسة تدفع ثمنها هذه البلدان بأسعار باهظة”.

بدوره رأى مندوب الصين أن أي عمل أحادي لفرض الضغط وتسييس الوضع الإنساني في سورية لن يؤدي إلا إلى زيادة في تعقيد المشكلة معتبرا أن
مكافحة الإرهاب جزء مهم من البحث عن حل للأزمة في سورية.

ودعا المندوب الصيني المجتمع الدولي إلى الاعتماد على معايير موحدة لمكافحة كل المجموعات الإرهابية التي يصنفها مجلس الأمن والتركيز على مكافحة الإرهاب في سورية مشيرا إلى دور بلاده البناء في السعي إلى إيجاد حل للازمة في سورية والبحث عن حل سياسي في أسرع وقت.

وأكد المندوب الصيني أن أي مبادرة ينبغي أن تحترم سيادة سورية وسلامة أراضيها وتهدف إلى حل المشاكل وليس تعقيدها من خلال المسارات الأربعة وهي وقف الأعمال القتالية واستمرار الحوار السوري السوري ومكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية ودعم جهود الشعب السوري لكي يجد حلا يرضي الجميع من خلال مباحثات سلمية وبقيادة سورية.

وأشار المندوب الصيني إلى أن الوضع في حلب والوضع الإنساني بصفة عامة في سورية ليسا منفصلين عن بعضهما وينبغي لمعالجتهما أن ننتهج نهجا متكاملا ونعطي دورا مركزيا للأمم المتحدة كوسيط ومنسق لكي تبذل الجهود اللازمة للوصول إلى حل منصف ودائم للأزمة في سورية.

كما رأى مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن مشروع القرار أحادي وبعيد عما يجري في سورية ومناف للواقع مؤكدا أن سبب الإرهاب والتطرف
العنيف تتحمل مسؤوليته بعض الدول الأجنبية التي تساند الإرهابيين وتفتح أمامهم الحدود.

وأشار المندوب الإيراني إلى أن المصدر الأساسي لمعاناة المدنيين هو ما تبثه التنظيمات الإرهابية من الخوف والرعب في صفوف المدنيين من خلال احتجازهم كدروع بشرية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الجعفري يؤكد ضرورة وضع أدوات فعالة لمكافحة الإرهاب

موسكو-سانا أكد السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري اليوم ضرورة وضع أدوات فعالة متعددة …