دمشق-سانا
النهوض بمستوى العروض الفنية والثقافية المقامة في هيئة دار الأسد للثقافة والفنون وإشراك الجهات الفاعلة في عملها كان أهم ما جاء في توصيات اجتماع لجنة برمجة العرض الفنية في الدار لعام 2017 خلال اجتماعها اليوم.
وأكدت التوصيات على تفعيل نشاط مجمع دمر الثقافي لاستضافة جزء من الفعاليات المقامة في دار الأسد للعام المقبل وتخفيف العبء الملقى على كاهلها ولاسيما أن المجمع يضم مسرحين أحدهما مكشوف والآخر داخلي وهما مجهزان لاستضافة العروض الموسيقية والمسرحية والحفلات.
وأشارت التوصيات إلى إحداث لجنة مختصة لتقييم طلبات العروض المقدمة إلى دار الأسد وفق معايير تسمح باستضافة العروض الأكثر أهمية والتأكيد على النوع واستقدام الفعاليات الفنية العالية السوية الناشطة في المحافظات الأخرى وإشراك النقابات المهنية والاتحادات الفنية والمنظمات المحلية في خطط عمل الدار ولاسيما نقابة الفنانين واتحاد الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب العرب.
واقترحت التوصيات توسعة لجنة انتقاء العروض في دار الأسد لتشمل ممثلين عن هذه المؤسسات على أن يكون دورهم استشاريا بهدف إقامة شراكة حقيقية مع الدار سعيا للارتقاء بسوية الفعاليات التي تقيمها داعين لتطوير مواكبة الإعلام لنشاطات الدار وعرضها بمواعيد ثابتة وتفعيل تقنيات التسجيل والبث التي تمتلكها دار الأسد واستثمارها.
وأشار جوان قرجولي رئيس لجنة البرمجة والمدير العام لهيئة دار الأسد في تصريح لسانا إلى ضرورة أن تبقى الدار أيقونة الفن في سورية من خلال مستوى الأعمال الفنية العالية التي ستعرض عليها خلال العام المقبل وتقييمها من المتخصصين بالشأن الثقافي من داخل الدار وخارجها.
وأوضح قرجولي أنه تم التركيز خلال السنتين الماضيتين على الكم في الأعمال المقدمة بهدف حصر الفرق الفنية الموسيقية الفاعلة داخل سورية في حين سيتم التركيز على النوعية من خلال برنامج الدار للعام المقبل الذي سيعلن عنه قريبا بحيث يضم الاعمال الثقافية النوعية والمميزة بأشكالها كافة.
بدوره بين نقيب الفنانين زهير رمضان في تصريح مماثل أن دار الأسد باسمها الكبير يجب أن تضم الأعمال التي ترتقي بهذا المكان لافتا إلى أن اللجنة المختصة هدفها دراسة وتقييم الطلبات والعروض التي قدمت للدار وفق معايير فنية مدروسة ليتم اختيار الأنجع والأصلح لعرضها العام المقبل مع توزيع باقي النشاطات والفعاليات الأقل أهمية على الصروح الثقافية في دمشق.
الناقد والفنان التشكيلي سعد القاسم لفت إلى ضرورة توسيع دائرة الأشخاص الذين يقدمون مقترحاتهم إلى الدار مؤكدا حرص اللجنة على اختيار العروض التي تناسب أهمية ومكانة دار الأسد ولاسيما الفن التشكيلي وعرض أعمال تشكيلية مهمة من حيث المضمون والشكل.
وقال القاسم “نحن كلجنة استشارية مختصة بالشأن الثقافي نقدم آراءنا وطروحاتنا لتلافي الأخطاء التي واجهناها في السنوات الماضية ومساعدة الدار في انتقاء الأفضل والأميز من العروض على أن تبقى هذه الدار في الطليعة دائما”.
وأوضح مدير مديرية المعاهد الموسيقية والباليه الموسيقي محمد زغلول أن أهمية الاجتماع تأتي من تنوع الخبرات التي يضمها من فن تشكيلي ومسرح وموسيقا وغناء ودراما وأدب بهدف مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الذي يتعرض له الوطن منذ سنوات بالثقافة والفن والموسيقا والسينما.
قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية المايسترو ميساك باغبورديان أشار إلى أهمية هذه المبادرة بهدف تقييم العروض واختيار المناسب منها وفق شروط ومعايير فنية مدروسة مبينا أهمية تشجيع المواهب الشابة.
وأضاف “إننا سنواجه اعتراضات وصعوبات كبيرة باعتبار أن الدار خلال السنتين الماضيتين فتحت أبوابها تقريبا لأغلب العروض” متمنيا “تغليب مصلحة الوطن والثقافة على الرغبات الفردية”.
وقالت عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الفنانة جيانا عيد إن “المعنيين والمثقفين بالشأن الثقافي مطالبون كل حسب اختصاصه بوضع مجموعة من المعايير والتي بناء عليها سيتم استقبال الطلبات والعروض في الدار حتى تبقى القيمة الكبيرة لهذه المؤسسة بموقعها الحقيقي الفعال” مؤكدة على تلافي كل السلبيات في العمل والارتقاء بالمشهد الثقافي الابداعي بجميع أشكاله ولاسيما بعد ست سنوات من الحرب التي تشن على سورية.
وتضم اللجنة مدير هيئة دار الأسد للثقافة والفنون وعددا من المديرين في الدار ومديري مؤسسات ثقافية وفكرية وقادة فرق موسيقية وفنانين ونقادا.
شذى حمود ورشا محفوض
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency